*د.وائل اسعد
منذ أيام قليلة سجلت حالة كورونا بالتشخيص المخبري لمريض في طرطوس و هو في حالة سريرية جيدة .. و تم أخذ مسحات لزوجته و عائلته و مخالطيه و أتت النتائج سلبية و سليمة .. و أود أن أذكر النقاط التالية :
١-يمكن أن تكون الإيجابية المخبرية لدى المريض كاذبة لوجود تصالب بين كوفيد ١٩ و بين عدة فيروسات مسببة للأنفلونزا..
٢-سلبية فحوص زوجته و مخالطيه شيء مبشر لناحية عدم إنتشار العدوى منه ..
٣-المريض إنسان مثقف و واعي و كان قد طلب المساعدة الطبية باكراً و اتخذ الإحتياطات اللازمة ..
٤-تعرض المريض و عائلته و أقاربه و الطبيب الذي عالجه و المراكز التي ذهب إليها إلى حملة تشهير و تنمر مؤذية و معيبة و ليست من أخلاق مجتمعنا ..
٥-تعرض فيروس الكورونا خلال الأشهر الماضية إلى طفرات في بنيته الوراثية بأكثر من خمسين تغيير أدت إلى إضعاف إصاباته المميتة بشكل كبير .. و هذا مطمئن ..
٦-أصبحت هنالك خطة علاج واضحة و متبعة عالمياً و لا داع للهلع..
٧- دعوات الحظر أصبحت لا فائدة منها .. و المنطقي التشديد على الإجراءات الشخصية .. و الكشف الباكر و طلب المعونة الطبية باكراً ..
٨-لا بد من توجيه الشكر إلى دائرة الأوبئة و مديرية الصحة و مشفى الباسل و وزارة الصحة لإستجابتهم السريعة و الباكرة و متابعة و ملاحقة الحالات المشتبهة و الجهود الكبيرة و الخطط و الإمكانات التي جهزت باكراً ..
٩- في بداية أزمة الكورونا في شمال إيطاليا هرب ٧٥ بالمئة من الطواقم التمريضية و الطبية .. و في مدريد هرب المشرفون على دور رعاية المسنين ليواجه النزلاء الموت البطيء لعدم وجود من يعتني بأكلهم و شربهم..و في بريطانيا امتنع الأطباء عن استقبال المرضى و طوارئ المشافي اقتصر استقبالها على الحالات الفاقدة للوعي .. و في أمريكا هنالك ولايات إنقطع فيها الكحول و الكمامات تماماً ..
أرجو ألا يستخف أحد بسوريا و أهل سوريا ..
مع التمنيات بالسلامة و الصحة للجميع ..
(سيرياهوم نيوز-11-7-2020)