آخر الأخبار
الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » حب ..في المقصورة

حب ..في المقصورة

كانت تجلس قرب النافذة،

وإذ به يدخل إلى مقصورتها…

– لا بدّ أنه متزوج – قالت في نفسها!

– تبدو في الخامسة والثلاثين من عمرها – فكّر هو…

وكان الربيع يضجُّ خلف النافذة..

كانت الدنيا ساحرة كما في الحلم…

– إنه وسيم – قالت في نفسها..

– يا لها من فاتنة! – قال لنفسه

لكن الحياة لم تمنحِ السعادة فرصة…

نهض وخرج إلى رصيف المحطة…

– يا للأسف! – قالت في نفسها

– كم هو مؤسف – خاطب نفسه قائلا.

وفي البيت حمل كل منهما كأس نبيذ

ثم قام بتشغيل موسيقى الفالس المحببة،

قالت: إني وحيدة!

كم أنا وحيد! – ناجى نفسه من بعيد!

وتغير كلّ شيء بعد حوالي سنة!

دخلت إلى المقصورة وقالت:

“أرجو المعذرة،

هل يمكننني الإنضمام إليك؟”…

فأجاب: سوف أكون سعيدًا لذلك…

وكان ثمة ربيع من جديد خلف النافذة…

بحيث أن الأمر بدا مثل حلم جميل…

“للعلم، لقد انتظرتكَ”…

وأجاب: كنت أبحث عنكِ…

اهتزّت شعلة الشمعة…

قام بتشغيل موسيقى الفالس بهدوء…

إنه القدر ، أليس كذلك؟

سألته بصوت خافت…

بل إنه الحب…

أجاب وهو يعانقها بقوّة….

 

إيلونا نازاروفا – Илона Назарова

شاعرة روسية معاصرة

ترجمة إبراهيم إستنبولي

(سيرياهوم نيوز3-المترجم)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مواطن بلا طائفة ……

  د.ريم حرفوش حمل أنقاضه أشلاءه وكفنه .. جرحه النازف لأيام وشهور وسنوات .. تأكد أنه لم ينس شيئاً .. مابقي من الكرامة .. مابقي ...