كانت تجلس قرب النافذة،
وإذ به يدخل إلى مقصورتها…
– لا بدّ أنه متزوج – قالت في نفسها!
– تبدو في الخامسة والثلاثين من عمرها – فكّر هو…
وكان الربيع يضجُّ خلف النافذة..
كانت الدنيا ساحرة كما في الحلم…
– إنه وسيم – قالت في نفسها..
– يا لها من فاتنة! – قال لنفسه
لكن الحياة لم تمنحِ السعادة فرصة…
نهض وخرج إلى رصيف المحطة…
– يا للأسف! – قالت في نفسها
– كم هو مؤسف – خاطب نفسه قائلا.
وفي البيت حمل كل منهما كأس نبيذ
ثم قام بتشغيل موسيقى الفالس المحببة،
قالت: إني وحيدة!
كم أنا وحيد! – ناجى نفسه من بعيد!
وتغير كلّ شيء بعد حوالي سنة!
دخلت إلى المقصورة وقالت:
“أرجو المعذرة،
هل يمكننني الإنضمام إليك؟”…
فأجاب: سوف أكون سعيدًا لذلك…
وكان ثمة ربيع من جديد خلف النافذة…
بحيث أن الأمر بدا مثل حلم جميل…
“للعلم، لقد انتظرتكَ”…
وأجاب: كنت أبحث عنكِ…
اهتزّت شعلة الشمعة…
قام بتشغيل موسيقى الفالس بهدوء…
إنه القدر ، أليس كذلك؟
سألته بصوت خافت…
بل إنه الحب…
أجاب وهو يعانقها بقوّة….
إيلونا نازاروفا – Илона Назарова
شاعرة روسية معاصرة
ترجمة إبراهيم إستنبولي
(سيرياهوم نيوز3-المترجم)