syriahomenews أخبار سورية الوطن
سعاد سليمان
مجنون لكني احبه ..
هادئ ، ورزين ..
صاخب ، و عنيف …
متوتر .. يضرب كل ما يصادفه ..ومن ..
قد يخلع الشجر ..
لوحات الاعلانات السخيفة ..
يرمي الامطار سيولا ..
دقائق .. ثم يصمت..
تخرج الشمس من تحت ابطه ..
كمراهقة مشاكسة ..
تبتسم للسيول ..
للمارة الراكضين ..
المبتلين ..
لمظلة مكسورة بيد صبية ….من ريح هوجاء
تحاول جمع ملابسها حول جسدها المبتل ..
قبل ان تأخذها الرياح ..
ثم تختفي … وهي تضحك ..
تسقط حبات البرد …عنيفة ..
تطرق على زجاج النوافذ … على الابواب .. على الاسفلت
ترمي التحية .. كمشاغب يلهو ..
وتمضي .. ايضا .. كما الشمس ..
حبات البرد .. حبات لؤلؤ .. تذوب خجلا حين تصل الى هدفها ..
تتلاشى بين سيول الشوارع ..
ويحتفل موج البحر ..
مع الطبيعة ..
يعانق الشاطئ المهجور .. بطريقته
يرفع موجه كعاصفة .. ويتركه كريح …ويضحك
تسمع ضحكه حتى اخر وتر ..
يشق البحر ..
يمضي .. وكأن شيئا لم يكن ..
يسطع مع الشمس ..
يبكي مع المطر ..
يغني مع الرياح ..
ويعزف مع البرد ..
يتلون حين تقترب صبية .. يبتسم .. يصمت
حين تلتقط الصورة .. وتقول :
انا والموج خلفي …
طقس طرطوس .. يغني ..
في الليل .. كما النهار ..
يدندن اغنياته الشعبية ..
ويغني لفيروز ..
وقد يغني لأم كلثوم …
مزاجه .. كمزاجي ..
احبه رغم البرد ..
رغم العتمة..
رغم الخراب
تسطع الشمس من جديد ..
انا هنااا
لن أموت ..
تصرخ ..
وتمضي .
(سيرياهوم نيوز4)
