رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
كل مكونات الشعب السوري فرحت بسقوط النظام الاسدي السابق في الثامن من كانون الأول 2024 وعبرت عن هذا الفرح قولاً وفعلاً وهذا لإخلاف عليه ،لكن ولأسباب عديدة معروفة للجميع لم تكتمل الفرحة عند نسبة غير قليلة من السوريين بأطيافهم المختلفة ،وبالتالي لم يشاركوا كما يجب في احتفالات الذكرى السنوية الأولى للتحرير !
ان معالجة الأسباب التي أدت لعدم المشاركة تقع بمسؤولية الحكومة بكافة سلطاتها -المحلية منها والمركزية-ومن ثم عليها أن تباشر دون أي تأخير بتنفيذ خطوات عملية لتكريس المساواة بين كل أبناء الشعب السوري دون استثناء وبحيث لايشعر اي مكوّن من هذا الشعب بالإقصاء ولا يلمسه ، وتجريم التحريض والتجييش الطائفي ،ومحاسبة كل من يمارس الطائفية أشد الحساب ،وتعزيز سبل العيش المشترك بين السوريين،وتسريع وتيرة العدالة الانتقالية بحق من أوغل بسفك الدم السوري من كل الأطراف وبحق من ارتكب المجازر بعد التحرير ضد بعض الأطياف على خلفية طائفية ،ومعالجة ملف المعتقلين سواء من خلال إخلاء سبيل من لم يثبت عليه ارتكاب اي افعال جرمية بحق الدم السوري او من خلال إحالتهم للقضاء ليقول كلمته فيهم
وأيضاً معالجة ملف المسرحين العسكريين والمدنيين الذين كانوا في الجيش والداخلية والجهات الأمنية سواء لجهة منحهم التعويضات القانونية او اعادة من يمكن إعادته منهم اصولاً ،او اعطائهم الهويات المدنية ليمارسوا حياتهم،او تأمين فرص عمل او معالجة القروض المستجرة على اسمائهم من المصارف..او الخ،وإعادة العاملين المفصولين او المبعدين او المستبعدين الى عملهم وإيجاد الطرق المناسبة لاستثمار طاقاتهم وخبراتهم في جهات القطاع العام ضمن محافظة كل منهم،وصرف رواتب المتقاعدين العسكريين بعد 2011 وعدم حرمان اي منهم إلا بموجب احكام قضائية مبرمة
وإعادة النظر بأسعار الكهرباء والنت والخبز والمحروقات وتخفيضها بما يتناسب مع دخل المواطنين ، وترسيخ وتعزيز حالة الامن والامان على امتداد الارض السورية ورفض اي “فزعات أهلية مسلحة” تؤدي لقتل سوريين، ومحاسبة من يشارك بها ،واصدار قانون ادارة محلية جديد يتم من خلاله تطبيق اللامركزية الموسعة في الشؤون المحلية ، وتكريس وتعزيز الرأي والرأي الآخر والحرية الإعلامية وحرية التعبير
واختم بالقول مجدداً :عندما يلمس المواطنون المتضررون النتائج الايجابية لهذه الخطوات على ارض الواقع يوماً بعد يوم سوف يتحولون من مواطنين منكفئين الى مواطنين مشاركين ومن مواطنين لائمين الى مواطنين شاكرين ومن مواطنين سلبيين الى مواطنين ايجابيين وستصبح مرجعيتهم الدولة وليس اي شخصية او جهة غيرها،ومن ثم سيصبح الوضع الداخلي في سوريا افضل مما هو عليه في الوقت الحاضر بكثير بكثير

(موقع اخبار سوريا الوطن_2)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
