آخر الأخبار
الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » حتى لانحزم قهرنا ونرحل ..

حتى لانحزم قهرنا ونرحل ..

 

د.ريم حرفوش

أريد أن أحبك ..
أكتب لأجلك قصصاً وحكايا ..
أخطّ دواوين عن الشوق وليالي السهر ..
نسكب نبيذ العشق ليروي من أضناهم الفراق ..
في زحمة انشغالاتنا واهتماماتنا السخيفة ..
نسير حفاة في حقول مفخخة بالألغام ..
نعالنا أكل عليها الزمن وشرب ..
الطرق وعرة أقدامنا مدمّاة ..
مدمنون لانتظارات مهينة ..
نحترف العتم والثرثرة والوقوف على الاطلال ..
ضاقت ملابسنا على أجسادنا ..
وضاقت الرئتين بهواء مشبع بالنفاق ..
على باب الصبر معلّقات سبع ..
لاتغضب لاتغضب ثم لاتغضب ..
ابق صامتاً .. ثم تذكر أن تبقى صامتاً ..
ابتسم .. ابتسم ..
كما المعوذات نرددها سراً ..
وسط ملامح الشقاء والدهشة البائسة ..
دمعة حبيسة خجولة ..
صوت عال ..
تووت تووت تووووت ..
رسالة شتائم مبطنة إلى اللاأحد ..
ورسالة حب وشوق وغزل فقط إليك ..
هل تدري الذئب سجن ليلى في الحكاية ..
والجوع التهم جدتها والأطفال ..
لا أنا لا أهذي ..
عقدت هدنة مع الفيروسات اللعينة ..
حتى توقف اجتياحها ..
جارتنا البارحة .. توفيت ..
بقيت وصفتها الدوائيةوحدها تراقب الجنازة الحزينة ..
ستخبر الإله أنها عجزت عن غسيل الكلى ..
الأبناء حزموا قهرهم ورحلوا ..
هل ستأتي حقاً ..
أترك لك الباب موارياً ..
تتسلل وتختبئ في وجداني ولاتغادر ..
تتهمني بالفصام والهلوسة ..
لا .. نحن حقل تجارب كما الفئران ..
محاطون بالمصائد ..
و في الخارج ..
ولائم .. تصفيق ..
ضجيج قرع طبول .. واحتفالات ..
وصوت ذاك البائع يعلو منادياً ..
على أونه على دو على تري ..
أي شئ للبيع ..
باعوا المدائح المزيفة بالمزاد ..
سكبوا المداد حتى لانوثق تاريخ السواد ..
هل قلت أنني أحبك ..
ربما ..
في تلك الزنزانة اللعينة ..
كالمجانين بقيت أحفر ملامح وجهك على الجدار ..
حتى لايغتالني الغضب و الزهايمر ..
هل تأتي لي ب حذاء أنثوي جميل ..
قارورة عطر وفستان وردي ..
أتذكر للمرة الأخيرة ..
أنني كنت أنثى يوماً ما ..
ايضاً ورقة وقلم ..
مالي ورغيف الخبز والدواء ..
سأكتب فقط عن الربيع والحب والزهور ..
الشمس والبحر والسماء ..
البرد والثلج والنار ..
أنا وأنت في احتراق ..
و .. الوطن الجائع ..
لم يبق إلا أنا ..
وكان الوطن جائع ..
لم يبق إلا أنا ..
والوطن جداً جائع ………
لم يبق أحد …….
(سيرياهوم نيوز-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أحبك أكثر من أكثر 

    د.ريم حرفوش   سجينة أنا .. لكل مايذكرني بعينيك .. مايشبه ملامحك .. ماتهمس به .. ماتخطه أناملك .. على كل درب تؤدي ...