آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » حديث متصاعد بإعلام إسرائيل عن قرب إتمام صفقة الغاز “المعطلة” مع مصر تزامنا مع تقارير عن صفقة محتملة مع قطر في إطار توجه مصري لتنويع المصادر

حديث متصاعد بإعلام إسرائيل عن قرب إتمام صفقة الغاز “المعطلة” مع مصر تزامنا مع تقارير عن صفقة محتملة مع قطر في إطار توجه مصري لتنويع المصادر

تكثفت في الأيام الأخيرة أحاديث في الإعلام العبري عن اقتراب تصديق الحكومة الإسرائيلية على صفقة غاز مع مصر يعطلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 4 أشهر.

ورغم غياب أي تأكيد رسمي من القاهرة بالخصوص حتى الساعة 16:00 ت.غ، تتزامن هذه الأنباء مع تقارير مصرية وعبرية عن صفقة غاز محتملة مع قطر في إطار توجه مصري لتنويع مصادر استيراد الغاز وعدم الاعتماد على طرف واحد.

** اتفاق معلق منذ أغسطس

بدأ الحديث عن الصفقة في 7 أغسطس/ آب الماضي، حين كشفت صحيفة “معاريف” عن توقيع شركة “نيو ميد إنرجي” صفقة جديدة لتصدير الغاز لمصر من حقل ليفياثان، توسع بموجبها الاتفاقية القائمة منذ 2019 (60 مليار متر مكعب).

وتنص الصفقة الجديدة، وهي الأضخم في تاريخ قطاع الغاز الإسرائيلي، على تصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040 مقابل 35 مليار دولار.

إلا أن تقارير إعلامية عبرية متطابقة قالت لاحقا إن نتنياهو جمد التصديق الحكومي على الصفقة بدعوى “خرق مصر للملحق الأمني لاتفاقية السلام” عبر انتشار عسكري في سيناء، وهو ما نفته القاهرة.

** تقارير عن بديل قطري

ومع استمرار تعطيل التصديق على الصفقة لأكثر من 4 أشهر، أفادت القناة “12” الإسرائيلية وموقع “القاهرة 24” المصري قبل أيام بأن القاهرة قد تتجه نحو الدوحة لتعويض فجوات التوريد من الغاز، مع تأكيد وزارة البترول المصرية سياسة تنويع الشركاء.

وبعد هذه الأنباء، عاد الإعلام العبري ليتحدث خلال اليومين الماضيين عن تحول في موقف نتنياهو، مشيرا إلى أنه منح الضوء الأخضر لاستكمال التفاهمات مع القاهرة بشأن الصفقة.

فقد ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين صرح بأن المفاوضات مع الجانب المصري بخصوص الصفقة “قطعت شوطا متقدما”.

وتوقع كوهين توقيع الصفقة خلال أسابيع قليلة بعد تقليص الفجوات بشأن الكميات والأسعار وضمان احتياجات السوق الإسرائيلية.

وأضافت هيئة البث أن نتنياهو منح الضوء الأخضر لمواصلة استكمال التفاهمات النهائية مع القاهرة بشأن الصفقة.

** زيارة مرتقبة

فيما تحدث موقع “تايمز أوف إسرائيل”، الجمعة، عن زيارة مرتقبة إلى القاهرة يجريها نتنياهو لتوقيع الصفقة، نقلا عن مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع لم يسمه.

ووفق المصدر، يعمل مسؤولون إسرائيليون مع دبلوماسيين أمريكيين منذ أيام لاستكمال ترتيبات الزيارة، التي من المتوقع أن يلتقي خلالها نتنياهو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن تُقدم الزيارة باعتبارها “تاريخية”.

وذكر الموقع أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، “يقود الجهود لتنظيم قمة القاهرة المرتقبة”.

وأضاف الموقع: “تولى ليتر منصب حلقة الوصل الرئيسية لنتنياهو مع واشنطن والدول العربية، بما فيها سوريا ولبنان، بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر الشهر الماضي”.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن “نتنياهو يسعى إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي كبير قبل الانتخابات الإسرائيلية، وتحويل الأنظار عن القضايا الداخلية الشائكة”.

غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال للموقع إن “الأمر غير معروف لدينا” بشأن تلك الترتيبات، فيما لم يصدر تعليق رسمي من القاهرة بشأن هذه الأنباء.

ونتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها عام 2024، لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتقيد هذه المذكرة تحركاته الخارجية، كونه معرضا للاعتقال بموجبها.

** ضوء أخضر

والخميس، نقل مراسل هيئة البث مخائيل شيمش، عن مصدر مطلع على تفاصيل الصفقة، لم يسمه، قوله: “أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لتوقيع الاتفاقية النهائية، ومن المتوقع إتمامها خلال الأيام القادمة، وربما في وقت مبكر من هذا الأسبوع”.

وأضاف شيمش، عبر حسابه على منصة تلغرام: “توسطت جهات أمريكية في المرحلة النهائية بين البلدين”.

والخميس كذلك، رجح وزير الطاقة الإسرائيلي توقيع الاتفاقية الجديدة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر “خلال أسابيع”.

وقال في مقابلة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “فكرة ترك الغاز الطبيعي في قاع البحر تتنافى مع المنطق الاقتصادي واحتياجات إسرائيل الجيوسياسية”.

وأضاف: “لدينا ما يكفي من الغاز لثلاثين عاما، سواء للتصدير بكميات كبيرة أو للاستهلاك المحلي، ويجب أن تُسهّل القوانين واللوائح عملية التنمية، لا أن تُعيقها”.

ونفى كوهين ما جرى تداوله بشأن عرقلة حكومة نتنياهو المضي في الاتفاقية الجديدة، وقال إن “محادثات تجرى بين الحكومتين وشركات الطاقة، وتقلصت الفجوات بشكل ملحوظ”.

** قمة ثلاثية برعاية أمريكية؟

وقبل أيام قالت القناة “12” الإسرائيلية إن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو والسيسي خلال زيارة رئيس الوزراء المتوقعة إلى فلوريدا في وقت لاحق من هذا الشهر.

لكن القاهرة نفت وجود ترتيبات كهذه.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن نتنياهو وجّه “بعدم المضي باتفاقية تصدير الغاز لمصر دون موافقته الشخصية”.

وأوضحت أن موقفه جاء على خليفة تقارير عن “انتهاك” القاهرة الملحق الأمني لمعاهدة السلام مع تل أبيب”، في إشارة لانتشار عسكري مصري بسيناء، فيما نفت القاهرة انتهاكها المعاهدة.

فيما ذكرت تقارير حينها أن نتنياهو لم يكن مستعدا للمضي في الصفقة بشكل تلقائي، “وإنما حاول ربط الموافقة النهائية بتحقيق مكاسب أو شروط سياسية قبل التوقيع”.

وتصاعدت خلافات بين القاهرة وتل أبيب على وقع حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على قطاع غزة المجاور لمصر.

ورفضت القاهرة خطة إسرائيلية أمريكية لتهجير فلسطينيين من غزة إلى مصر، كما رفضت الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“رويترز”: واشنطن تناقش إعلان الأونروا “منظمة إرهابية أجنبية”

  قال مصدران مطلعان إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجرون مناقشات في مرحلة متقدمة، بهدف فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على وكالة الأمم ...