رنا الحمدان
يبدو أن تفاؤل أهالي طرطوس عموماً وجوار الحي المطل على ثكنة الشيخ صالح العلي التي بوشر بتجهيزها كحديقة عامة قد يؤجل لسنوات قد تطول إثر عجز الجهات المعنية عن الاستكمال لغياب التمويل!! وللتذكير فالموقع كان سابقاً مقراً للشرطة العسكرية لسنوات وتم تسليمه من قبل وزارة الدفاع (فرع الأشغال) للمدينة بعد تجهيز مقر الشرطة العسكرية الجديد في عام ٢٠٢٢، وبعد إزالة الأشجار الموجودة خارج السور الشرقي للحديقة والواقع ضمن الطريق التنظيمي، ومن ثم بدء أعمال الردم وترحيل الأنقاض والأتربة نهاية شهر شباط من هذا العام بتوجيه مباشر من محافظ طرطوس تمهيداً لتسوية الموقع وتجهيزه كحديقة عامة وكمتنفس افتقده الجوار طويلاً، وبالتزامن مع الارتياح الكبير للمواطنين لهذه الإجراءات التي أنعشت المنطقة بعد أن كان الموقع معزولاً ومحاطاً بسور مرتفع ومعظم الشوارع مغلقة في محيطه، توقفت الأعمال على ما يبدو لأجل غير معلوم تاركة المكان للغبار المتطاير والزمن !!
وبالتواصل مع المهندس وسيم زغيبة مدير الشؤون الفنية بالبلدية أشار أن المدينة أعدت فعلاً الدراسة التنفيذية للحديقة وحالياً البلدية بصدد انتظار موافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة لاستكمال الإجراءات والتعاقد مع إحدى الجهات العامة، لافتاً أن قيمة الدراسة ٥٠٠ مليون ل.س، وهذه القيمة لا تنجز الحديقة بشكل كامل حيث تحتاج لرصد تمويل كبير لتجهيز الحديقة والمساحات الخضراء والأرصفة المحيطية على كامل المساحة وتجهيز مواقف للسيارات مع البنى التحتية اللازمة للري والإنارة، مع العلم أن مساحة الحديقة ١١ دونماً فقط (مساحة حديقة الباسل ١٠٠ دونم) ، فهل ستتمكن الوزارة من رصد التمويل اللازم لاستكمال هذه الحديقة أم سيبقى الموقع أرضاً منسية كجميع الملفات العالقة حتى إشعار آخر؟!
(سيرياهوم نيوز1-الوحدة)