آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » حرائق الساحل ليست الأولى ونأمل أن تكون الأخيرة…ولكن!

حرائق الساحل ليست الأولى ونأمل أن تكون الأخيرة…ولكن!

 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

الحرائق المرعبة والكارثية التي تشهدها قرى ومناطق وغابات اللاذقية هذه الأيام ليست الاولى ولن تكون الأخيرة طالما لم يفعل النظام السابق شيئاً يذكر للاستفادة من دروس الحرائق التي اندلعت خلال السنوات الماضية،واذا لم تتخذ الحكومة في سوريا الجديدة الاجراءات اللازمة للاستفادة من دروس الحرائق الحالية من كافة الجوانب

وهنا أذكّر بأن وزير الزراعة السوري اكد منتصف تشرين الاول من عام 2020 أن أكثر من إحدى عشر ألف هكتار التهمتها النيران المستعرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس خلال اندلاع الحرائق في يومين فقط من نفس الشهر منها 60بالمئة; حراج وغابات و40 بالمئة أراض زراعية، كما اكد المعلومات الصادرة عن محافظتي اللاذقية وطرطوس أن ملايين الأشجار المثمرة التي تعود للمواطنين ومعظمها زيتون وحمضيات قضت عليها النيران.

وأشير إلى أنني كتبت يومها في صحيفة الثورة الرسمية وفي موقع أخبار سوريا الوطن المستقل وعلى صفحتي الشخصية ان هذه الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرائق في الساحل اضافة للأضرار الكبيرة التي حصلت في محافظتي حماة وحمص تشكل كارثة وطنية حقيقية على الدولة بمؤسساتها الرسمية والأهلية وطالبت بالعمل بشكل ممنهج للتخفيف من آثارها المدمرة على ألاف العائلات أولاً ولمعالجة أسبابها ونتائجها وكل عوامل تفاقمها ثانياً مع الاستمرار في التحري الدقيق عن مسببيها والتشدد في معاقبة كل من يثبت تورطه في إشعالها..الخ

وتساءلت قائلا:ترى هل سنشهد خطة دقيقة وممنهجة للإنقاذ عبر التعويض المادي العادل والعاجل لما خسره فلاحنا، وخطة دقيقة وممنهجة للوقاية من الحرائق المتعلقة بالتقصير والإهمال والفساد ومن ثم لمكافحة أي حرائق قد تحصل مستقبلاً قبل أن تمتد وتأكل الأخضر واليابس في طريقها كما حصل في الأيام الماضية؟ أم أننا سننسى ونتناسى ماحصل دون أن نستفيد من دروسه القاسية تماماً كما فعلنا بعد حرائق كثيرة وكبيرة شهدناها سابقاً؟

ولأنني توقعت انهم سينسون او يتناسون عدت بعد ايام ونشرت تحقيقاً صحفياً موسعاً في صحيفة الثورة الرسمية وتحديداً بتاريخ 22-10-2020 تحت عنوان :”أسباب ونتائج وتداعيات الحرائق الأخيرة في طرطوس.. الزراعة: إحداث مراكز جديدة لحماية الغابات ودعمها بالإمكانات”حاولت فيه الإجابة على
الأسئلة التي تطرح نفسها حول هذه الحرائق وأهمها: هل سنستفيد من دروسها القاسية هذه المرة بعد أن فشلنا سابقاً ولم نستفد من دروس حرائق مماثلة حصلت في طرطوس ومحافظات أخرى؟ وما هي متطلبات هذه الاستفادة رسمياً وشعبياً؟ والإجابة جاءت بعد أن زرنا بعض المواقع والتقينا الفلاحين المتضررين وبعد أن أخذنا رأي العديد من المختصين والمهتمين ومن ثم المسؤولين.
وبدأت التحقيق من الميدان حيث اندلعت الحرائق أيّام التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر من الشهر تشرين الاول في 84 موقعاً في مختلف مناطق المحافظة منها ٢٤ حريقاً في منطقة طرطوس و٢٠ حريقاً في صافيتا و١٩ في الشيخ بدر و١١ في الدريكيش و٦ في القدموس و٤ في بانياس، ما أوحى أن الأمور مخطط لها وجرى تنفيذها من قبل عناصر اجرامية رغم ان عدداً من الحرائق ثبت اندلاعها من بعض أصحاب الأراضي المجاورة بسبب إهمالهم .. وهذه الحرائق ترافقت مع رياح شرقية جافة وقوية وحرارة مرتفعة ماساهم بسرعة امتدادها وزيادة المساحات التي التهمتها وضخامة الأضرار التي نجمت عنها.
واليوم ومع اندلاع هذه الحرائق الكارثية واستمرارها حتى الان نعود لنسأل نفس الاسئلة التي تطرح نفسها حول هذه الحرائق وأهمها: هل سنستفيد من دروسها القاسية هذه المرة بعد أن فشلنا سابقاً ولم نستفد من دروس حرائق مماثلة حصلت في طرطوس ومحافظات أخرى؟
ونترك الإجابة برسم القائمين على سوريا الجديدة بعد ان سقط النظام السابق دون أن يستفيد من دروس الحرائق التي حصلت خلال وجوده
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المسؤول غير المسؤول..!!

    *رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد   بمناسبة ماأعلنه الرئيس الأميركي ترامب عن قراره المتضمن رفع العقوبات المفروضة على سوريا لاعطائها فرصة من أجل اعادة ...