استشهد عدد من الفلسطينيين، الأربعاء، وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي على جنوب ووسط قطاع غزة، وفق مصدر رسمي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”: “استشهد ما لا يقل عن 6 مواطنين، وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة”.
وأضافت أن “عددا من المواطنين استشهدوا، وجرح آخرون، إثر قصف استهدف مربعا سكنيا بالمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن “طيران الاحتلال (الإسرائيلي)، أطلق صاروخين على الأقل نحو مربع سكني في المخيم، ما أسفر عن شهداء وجرحى”.
وتابعت الوكالة: “وكانت مدفعية الاحتلال، أطلقت قذائفها تجاه أحد مباني مجمع ناصر الطبي في خانيونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه”.
وفي رفح جنوب القطاع، قالت الوكالة، إن “الطواقم الطبية والدفاع المدني تمكنوا من انتشال جثمان شهيدة، بعد يومين من قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها، فيما وصل عدد الشهداء الذين جرى انتشالهم اليوم إلى 14”.
وعلى آخر الأحداث في اليوم الـ145 للعدوان الاسرائيلي، تركزت الغارات على مدينة غزة ومحافظتي رفح وخان يونس، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.
ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية غربي خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي وغارات على مناطق متفرقة من المدينة، وخصوصا للمنطقة الشرقية، بينما قصفت تلك القوات مربعا سكنيّا في حي الأمل بالمدينة.
وشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصف مدفعي واشتباكات مسلحة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه نقلت 34 إصابة جراء استهداف الاحتلال منزلين مساء أمس في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
فيما يهدد الجوع حياة عشرات الأطفال في شمال قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 5 أشهر إلى “29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا”.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الوزارة إنه في اليوم الـ145 من الحرب “ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا و110 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأوضحت الوزارة، أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية بشأن خطورة اجتياح بري إسرائيلي لرفح على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، هربا من الحرب الدائرة وذهبت بموجبها تل أبيب للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخها، بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وفي هذا الصدد حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، من استمرار “العدوان” على قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ينذر بتفجر دوامات عنف جديدة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي، من نظيره السنغافوري فيفيان بالاكريشنان، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الخارجية الأردنية، إن الوزيرين أكدا “ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في ?غزة?، بما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة”.
وأشار الوزيران إلى أن “استمرار التعاون بين البلدين الصديقين، في جهود إيصال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء قطاع غزة”.
وحذر الصفدي، من “استمرار العدوان على غزة، ما ينذر بتفجر دوامات جديدة من العنف، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك”، المرتقب نحو 11 مارس/ آذار المقبل.
واعتبر وزير الخارجية الأردني، الأربعاء، أن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، (عملية طوفان الأقصى) “لم تأتِ من فراغ”، قائلا إنها “تراكمات لتصرفات إسرائيلية”.
جاء ذلك في تصريحات للصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي ألكساندر شالينبيرغ، بالعاصمة عمان، تابعه مراسل الأناضول.
ويأتي اللقاء بين الوزيرين في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها شالينبيرغ، إلى المملكة.
وقال الصفدي: “علينا أن نتذكر أن السابع من أكتوبر، لم يأت من فراغ وهناك تراكمات”.
ولفت إلى العديد من التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأضاف الصفدي، أن أولوية الأردن “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري”.
وتابع: “الحرب طالت أكثر من اللازم، وضحاياها بعشرات الآلاف”.
واستدرك: “هذا العدوان لن يحقق أمنا ولن يحقق سلاما، وسيؤدي إلى مزيد من الصراع، ومزيد من التصعيد، وبالتالي وقفه أمر يجب أن يعمل المجتمع الدولي كله على تحقيقه بأسرع وقت ممكن”.
ولفت الصفدي، إلى أن “التصعيد في الضفة الغربية المحتلة يهدد بتفجر الأوضاع، وخصوصا أننا على مشارف شهر رمضان الكريم”.
وردا على سؤال إن كان هناك تواصل مع إسرائيل، نفى الوزير الأردني ذلك، وقال : “ليس هناك تواصل مع نظيري الإسرائيلي”.
لكنه في المقابل أكد وجود “قنوات اتصال” مع تل أبيب، دون أن يحدد طبيعة ذلك.
من جانبه، وصف الوزير النمساوي الوضع في قطاع غزة بـ”الكارثي”.
وأشار إلى أن “غزة تحتاج لمساعدتنا”.
وقال “لا يجوز أن نغض بصرنا عن معاناة الشعب الفلسطيني، ومعاناة الرهائن في غزة”.
وتحدث شالينبيرغ، عن صدمة الإسرائيليين من استمرار وجود محتجزين لهم في غزة قائلا “كنت في زيارة إلى تل أبيب، وساد لدي شعور بصدمة الإسرائيليين، وحتى اللحظة هناك 130 رهينة (مع الفصائل في غزة)، من بينها نمساوي أب لطفلين”.
وتعليقا على وقف بلاده الدعم لوكالة كالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”،، قال الوزير النمساوي: ” لم نقم بسحب أموال الدعم، ولكننا قلنا بأنه يجب إجراء تحقيق، والجهات التابعة للأمم المتحدة يجب أن تكون خارج مجال الشك”.
وفي ذات الصدد، أشار الصفدي، إلى أن إسرائيل تهدف إلى “القضاء على الأونروا”.
وشدد بأنها “شريان حياة بالنسبة للفلسطينيين، ولا أحد يشكك بأهمية ما تقوم به”.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت عدة دول من بينهم الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم “حماس” في 7 أكتوبر على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم