– أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الخميس أن 38 شخصا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إلى 45399 حصيلة قتلى الحرب المتواصلة بين إسرائيل والحركة.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول باستشهاد 8 فلسطينيين، بينهم طفلان و3 سيدات، في قصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة “الدهشان” في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
فيما قال شهود عيان للأناضول إن إسرائيل تنفذ قصفا مدفعيا متواصلا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية وطائرات مسيرة.
وأضافوا أن فلسطينيين أُصيبوا بعد استهداف مجموعة مواطنين في “شارع المغربي” بمدينة غزة، ونقلوا على إثرها إلى المستشفى المعمداني.
وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان الخميس، إن “الاحتلال يكثّف قصفه للمنازل في مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة خلال ساعات الليل، وبفواصل زمنية متقاربة”.
وأوضح أن هذا الأمر يربك مستوى استجابة طواقم الجهاز ويعيق تدخلها ويرفع أعداد الشهداء، نتيجة عدم تمكنه من الوصول في الوقت المناسب.
وفجرَّ الجيش الإسرائيلي “روبوتا” مفخخا أمام مستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووصلت الشظايا إلى أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وفق مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وأضاف أن ممرضا في المستشفى أصيب بجروح خطيرة في الرأس أثناء تأدية عمله في قسم العناية المركزة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل عنيف محيط مستشفى “كمال عدوان”.
وأوضحوا أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف مبانٍ سكنية في بلدة بيت لاهيا ومحيط رعاية جباليا، وأطلق النار بشكل متواصل في منطقة الصفطاوي ومشروع بيت لاهيا.
كما قالت إدارة مستشفى “العودة” في تل الزعتر شمال قطاع غزة، عبر بيان، إن “قوات الاحتلال فجرت روبوتا مفخخا بجوار المشفى”، دون أن توضح التداعيات.
وفي وسط وجنوب قطاع غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف شمال غرب مخيم النصيرات (وسط) ومناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي (وسط)، وبلدة خزاعة شرق خان يونس (جنوب)، وفق شهود عيان.
ووصفت حركة حماس اغتيال الجيش الإسرائيلي، الخميس، 5 صحفيين في قطاع غزة بأنه “جريمة حرب مروعة، تهدف إلى إرهاب الصحفيين” ومنعهم من تغطية الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقالت الحركة في بيان: “اغتيال جيش الاحتلال 5 صحفيين فلسطينيين أثناء تغطيتهم العدوان على مخيم النصيرات بوسط غزة، جريمة حرب مروعة تهدف إلى إرهاب الصحفيين وثنيهم عن كشف جرائم الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا”.
وأضافت: “الصحفيون مستمرون في أداء رسالتهم الإعلامية والإنسانية، لتوثيق جرائم الاحتلال البشعة بحق شعبنا، وإكمال مسيرة زملائهم الذين استشهدوا جراء الإرهاب الصهيوني بحقهم”.
وطالبت الحركة المؤسسات الصحفية الدولية بإدانة الجرائم ضد الصحفيين، وفرض عقوبات على إسرائيل ومقاطعتها.
كما دعت إلى رفع قضايا أمام المحاكم الدولية “لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائمهم بحق الصحفيين وشعبنا الفلسطيني”.
وفجر الخميس، استشهد 5 صحفيين فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مركبة البث الفضائي التابعة لقناة “القدس اليوم” الفضائية المتواجدة أمام مستشفى العودة بالنصيرات، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
هذا وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، الخميس، جريمة اغتيال إسرائيل 5 صحفيين بقطاع غزة في إطار استهداف ممنهج، مشددين على ضرورة المساءلة بشأنها وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب.
جاء ذلك في بيانين صادرين عن النقابة (حكومية)، والمركز (غير حكومي)، تعليقا على استشهاد 5 صحفيين فلسطينيين فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة بث متواجدة أمام “مستشفى العودة” بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين “بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت إن “هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين، والتي تستهدف الإعلاميين في كل وقت ومكان، في محاولة لطمس الحقيقة وتضييق الخناق على حرية التعبير”.
واعتبرت النقابة أن استشهاد “أكثر من 190 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يعكس حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون”.
وأكدت أن “هذا الاستهداف المتواصل يعد جريمة حرب وفقًا للمواثيق الدولية، ويشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة”.
وعبّرت النقابة عن “إدانتها واستنكارها الشديد لهذه المجزرة والجريمة النكراء”، كما أكدت أن “استهداف الصحفيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، ويعد جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بشكل ممنهج”.
وطالبت “المجتمع الدولي وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، بتوفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم بحقهم”.
كما دعت “المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين، وضمان عدم إفلات الاحتلال من العقاب”.
كذلك أكدت النقابة أن “الصحافة الفلسطينية ستظل تؤدي رسالتها بكل إصرار وعزيمة، رغم محاولات الاحتلال المستمرة لوقفها أو تهديدها.
من جانبه، أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بأشد العبارات “المجزرة”، وقال: “الصحفيون الشهداء كانوا يؤدون عملهم الصحفي والإنساني حين استهدفوا مباشرةً بقصف إسرائيلي”.
وأكد على أن “الهجوم يمثل جريمة حرب واضحة ويعكس التعمّد الإسرائيلي في إسكات صوت الصحافة في غزة ومنع التغطية الإعلامية”.
وشدد على أن “الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الصحفية حول العالم، مطالبون بإدانة هذه الجريمة المروعة والتحرك الفاعل للمساءلة بشأنها”.
كما حذّر من أن “استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها، ويضعف الثقة في النظام الدولي لحماية حقوق الإنسان”.
وبيّن أن “جيش الاحتلال قتل أكثر من 200 صحفي وإعلامي، وأصاب نحو 400 آخرين، وما زال 40 صحفيًا رهن الاعتقال منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو 15 شهرًا”.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اغتيال 3 قادة ميدانيين بحركة “حماس” شمال قطاع غزة خلال الأيام الماضية، وذلك ضمن إبادة جماعية ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال الجيش في بيان: “خلال الأيام الأخيرة، هاجمت طائراتنا وقضت على محمد جميل سلمان البسوس، القيادي في مجال الهندسة لدى لواء مدينة غزة بحماس، وشقيقه محمود قائد فصيلة بكتيبة الشجاعية، ومحمد كمال محمد الحاج قائد سرية نخبة بكتيبة الزيتون”.
وحتى الساعة 08:30 “ت.غ” لم تعقب حركة “حماس” على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
ورغم الإبادة المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة للحرب، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء تماما على قدرات “حماس”.
وبوتيرة شبه يومية تعلن “حماس” قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين لآخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
أخبار سورية الوطن١_رأي اليوم