آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » حرب (قشط اللحم)….!!!

حرب (قشط اللحم)….!!!

 

باسل علي الخطيب

 

هل كل تلك الحشود الغربية هنا وهناك من أجل مواجهة المقاومة الفلسطينية فقط؟؟!!…

ما بال الأمريكان ينشرون منظومات الدفاع الجوي في كل مكان يتواجدون فيه في المنطقة تقريباً؟؟!!….

حسناً، ماذا عن كل هذا الدعم الهائل و اللامحدود الذي تلقاه و يتلقاه الكيان، وصولاً إلى إعطاء الكيان الغطاء الكامل أن يقتل و يقتل كيفما شاء و أينما شاء؟؟!!…

بايدن يصل الكيان عبر مطار بن غوريون، و المطار معرض ويتعرض للقصف في كل لحظة، هذه سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، بروتوكول الحماية الرئاسية في الولايات المتحدة في ظروف الحرب يتضمن إخلاء الرئيس إلى مكان آمن، و ليس إرساله إلى ساحة المعركة…. هكذا حصل اقله أثناء هجمات 11 أيلول….

 

ألهذه الدرجة الرهانات كبيرة؟…..

بايدن إياه ترأس اجتماعاً لكابينيت الحرب في إسرائيل، هذه مرة اخرى سابقة تاريخية، أن يترأس رئيس دولة ما اجتماعاً حربياً لحكومة دولة أخرى و على ( أرضها)….

رئيس وزراء بريطانيا كان على متن الطائرة العسكرية البريطانية التي حملت المساعدات العسكرية من بريطانيا للكيان، خالف كل البروتوكولات، لم يخرج من الباب الرئيسي للطائرة، لم يكن هناك سجاد أحمر، خرج من الباب الخلفي حيث المعدات العسكرية، خرج و هو يتقدم تلك المعدات… هل هناك من رسالة أوضح من هذه؟!…

نحن معكم حتى النخاع….

 

ألهذه الدرجة الكيان في مأزق و يحتاج كل هذا الدعم؟!…

لم يخلو الأمر من بعض ( النهفات) و لكن لها دلالاتها، بلنكين قال أنه أتى الكيان كيهودي وليس كوزير خارجية الولايات المتحدة فحسب، و هو نفسه من قال أنه ولد في الكيان لكي يظهر دعمه اللامتناهي…

شيء من اللامعقول يحصل من التأييد الكيان يكاد يقارب السريالية في أبشع تجلياتها….

قوانين و عقوبات صارمة في الغرب لكل من ينطق و لو بكلمة حق بحق الفلسطينيين أو كلمة تأنيب باتجاه الصهاينة…

و لكن هل هناك داع لتأكيد المؤكد، هل هناك داع لنكرر -و قد قلناها سابقاً و مراراً و تكراراً أن ذاك الغرب عاهر و فاجر ومنافق…. وأن كل ما يقوله الغرب أو يفعله الغرب لايقوم لذلك لأنه يقصده، إنما لانه له مصلحة في ذلك، قد يجعل ذاك الغرب الفاجر من أجل بضعة أبار للنفط إيذاء قطة في جزيرة (طزستان) قضية القضايا، ويشن الحروب ويمسح دولة (طزستان) عن الخريطة، ويبقي فقط على أبار النفط… وسينسى الكل القطة، لأنها ماتت في القصف، لكن سيقيمون لها مراسم وداع مبهرة، حتى يظهروا (انسانيتهم) اللامحدودة….

نعم، الغرب يبقى غرباً، و لكن ماذا عن الشرق؟….

الشرق شرقان، بعضه أصبعه على الزناد و ما بدلوا تبديلاً، و بعضه الآخر يمسك بمقبض الخنجر ليطعن صاحب ذاك الإصبع….

الحرب قادمة لا محالة….

لن يدع الغرب الكيان أن يخسر، الخسارة تعني نهاية الكيان، و سقوط المنظومة الغربية القيمية كلها، و لا يمكن للمحور المقابل أن يخسر، الخسارة تعني الفناء كجغرافية و شعوب و الاهم كمنظومات قيمية….

هذه ليست حروب تفاوضية، ما يحصل الآن و إن كان ليس هدوءاً لكنه هدوء ما قبل العاصفة، فإذا كان هذا هو الهدوء فكيف ستكون العاصفة؟!!..

نعم، هذه ليست حرب كسر عظم فحسب، هذه حرب ( قشط لحم )، ولن يبقى بعدها إلا الهياكل العظمية، والرهان بعدها على قوة تلك العظام، والعظام كالسيوم، واقوى العظام من تغذى منها على الحليب الطبيعي، صدر الأم أو صدر الارض، لافرق…..

ولن نقول إلا أن لله الأمر من قبل ومن بعد، و نردد ” و كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله”…..

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز ١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اميركا تملأ الفراغ بـ… الفراغ

  نبيه البرجي   الى أي مدى يمكن الأخذ بالقول الروسي “ما حدث بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو، دليل على أن أميركا تُحتضر في الشرق ...