حرس الثورة الإسلامية يعلن استهدافه تجمعات لإرهابيين في سوريا، مرتبطين بالعمليات الإرهابية التي نُفِّذت في إيران مؤخراً، ومقراً للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان رداً على اغتيال قادة حرس الثورة ومحور المقاومة.
أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران استهدافه “مقار تجسّس وتجمّعات لإرهابيين، بعدد من الصورايخ الباليستية”، مؤكداً “إصابتها وتدميرها”، وموضحاً أنّ هذا يأتي “رداً على الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران”.
وفي بيان آخر، أعلن الحرس أنّه “استهدف تجمعات لإرهابيين في سوريا، مرتبطين بالعمليات الإرهابية التي نُفِّذت في إيران مؤخراً”.
أما في البيان الثالث، فأكد حرس الثورة أنّ قصفه “طال أحد المقار الرئيسة للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان – العراق”، وذلك رداً على اغتيال كيان الاحتلال الإسرائيلي قادة حرس الثورة ومحور المقاومة.
وأوضح أنّ مقرّ “الموساد” المستهدَف هو “مركز تطوير عمليات التجسس والتخطيط لعمليات إرهابية في المنطقة، ولا سيما ضد إيران”.
يُذكر أنّ مراسل الميادين في سوريا أفاد بـ”سماع أصوات انفجارات هزّت مدينة حلب”، لافتاً إلى وجود “أنباء أولية عن قصف بالصواريخ، استهدف نقاطاً في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة”.
بالتزامن، أفاد مراسلنا في العراق بـ”سماع أصوات 7 انفجارات على الأقل في أربيل”، في إقليم كردستان، مشيراً إلى دوي صفارات الإنذار في القنصلية الأميركية في المدينة.
ونقل مراسلنا عن مصادر خاصة بالميادين ومصادرأمنية أكّدت رصد استهداف عدّة مواقع، شمالي غربي محافظة أربيل، أبرزها محيط مبنى تابع للقنصلية الأميركية في المحافظة.
وأضافت المصادر أنّ الهجوم “نُفّذ باستخدام 7 صواريخ، وعدد من المُسيّرات الهجومية الانقضاضية”، كما أوضح شهود عيّان أنّ الصواريخ التي استُخدمت رُصدت في جنوبي العراق في سماء محافظة واسط، أي أنّها قطعت مسافة قرابة ألف كيلو متر.
وأكدت مصادر محلية من إدلب للميادين أنّ الصواريخ الباليستية الإيرانية “استهدفت مناطق سيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام، شمالي غربي سوريا في إدلب، وتحديداً مقار لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني، المصنّف إرهابياً في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم”.
وأضافت المصادر أنّ “القصف استهدف معسكرات تدريب ومقار دعم لوجستي، ونقطةً طبيةً لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني”.
وأوضحت أنّ المنطقة المستهدَفة “يتم فيها تدريب مسلحي داعش خرسان، ويتم نقلهم من جانب الأميركيين إلى أفغانستان والحدود الإيرانية، من أجل توجيه ضربات في الداخل الإيراني”.
كما أكدت المصادر أنّ الصواريخ المستخدمة هي “صواريخ باليستية عالية الدقة، وصلت إلى أهدافها، ودمّرت مقار رئيسية للحزب التركستاني”.
وكالة “رويترز” نقلت بدورها، عن مصادر أمنية، قولها إنّ “مطار أربيل أوقف الملاحة الجوية بعد دوي انفجارات في المدينة”. وقال مسؤولان أميركيان للوكالة إنّه “لم يتم استهداف منشآت أميركية بالصواريخ في أربيل في العراق”.
وكشف مصدر أمني عراقي لشبكة “آي بي سي” الأميركية أنّ “8 مواقع تم استهدافها بالقرب من القنصلية الأميركية في أربيل”، مضيفاً أنّ “حركة الطيران توقفت في أربيل، والقصف كان عنيفاً للغاية”.
تجدر الإشارة إلى أنّ تفجيرين إرهابيين وقعا في محافظة كرمان الإيرانية، جنوبي شرقي البلاد، في طريق مرقد الشهيد القائد قاسم سليماني، في الثالث من كانون ثاني/يناير. ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأديا إلى ارتقاء 84 شهيداً وإصابة العشرات.
وتمكّنت السلطات الإيرانية من إلقاء القبض على أحد الإرهابيَّين اللذين نفّذا تفجيرَي كرمان، وهو بازيروف بوزروف إسراييلي (24 عاماً)، ويحمل الجنسية الطاجيكية، ويحمل اسماً مستعاراً هو عبد الله الطاجيكي، وهو منتمٍ إلى تنظیم “داعش” الإرهابي.
كما اعتقلت قوات الأمن الإيرانية 9 عناصر من المشاركين في التخطيط للعملية الإرهابية وتنفيذها.
وقوبل التفجيران الإرهابيان بتنديد واسع، بينما أكد حرس الثورة أنّ الاعتداء هو “نتيجة الحقد على مدرسة الشهيد سليماني”، وتوعّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، أنّ “الفاجعة سيعقبها ردٌّ حاسم”.
وقبل الاعتداءين الإرهابيين في إيران، وتحديداً في الـ25 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، استُشهد القائد البارز في حرس الثورة، رضي موسوي، من جراء عدوان إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب، بريف العاصمة السورية دمشق.
والشهيد موسوي كان من أكبر وأبرز قادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، وأحد القادة الموكلين بالملف السوري، وتعرّض لمحاولات اغتيال عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية.
وشارك الشهيد في كل مراحل الدعم لسوريا خلال الحرب عليها، كما شارك في معارك البادية ومحيط دمشق، كان من الثابتين لصدّ هجوم غربي حلب.
وبعيد عملية الاغتيال، توعّدت طهران الاحتلال الإسرائيلي أنّ عملية الاغتيال لن تبقى من دون رد.
سيرياهوم نيوز٣_ الميادين