الرئيسية » مجتمع » حرفــة القـش.. تـراث مجبـول بالأصالــة

حرفــة القـش.. تـراث مجبـول بالأصالــة

 

عبير علي

 

تختزن الذاكرة الشعبية العديد من الصور لمشغولات القش الطبيعي متعددة الاستعمالات التي كانت تجود بها أمهاتنا وجداتنا، ورغم كل التقنية التي طرأت على العديد من الحرف التراثية فإن حرفة القش بقيت محافظة على خصوصيتها، وفي هذا السياق تؤكد الحرفية فايزة فيصل في حديثها لصحيفة الثورة حبها وشغفها بهذه الحرفة مشيرة إلى أنها تعلمتها من والدتها التي كانت تصنع كل المستلزمات الضرورية للاستخدام المنزلي من عيدان القش.. وقررت أن تعيد إحياء هذه الحرفة التراثية التي ورثتها عن أجدادها بأسلوب جديد ومميز فيه عبق الماضي وروح الحاضر.

 

عمدت إلى زراعة القمح بأرضها وحصاده بيديها لتحافظ على «القصل» عيدان القش التي تعتبر العنصر الرئيس لهذه الحرفة والتي تمر بمراحل عدة للحصول على سويقات القش الطويلة التي تقوم بصبغ قسم منها بطريقة بدائية كاللون الأحمر الذي تأخذه من الشوندر والأصفر من العصفر.. وتختار الشكل الذي تريده والرسمة المناسبة لتحصل بعد فترة من العمل على قطعة فنية غاية في الجمال والإبداع، منوهة إلى أنها قامت بصناعة جرة كبيرة من القش احتاجت عدة أشهر ولكنها ظهرت تحفة فنية استحقت عليها وسام الإبداع الذهبي، كما صنعت مهباج القهوة العربية الأصيلة الذي تعتبر رمزاً تراثياً بالإضافة إلى أباريق الفخار ودلات القهوة وكثير من الأعمال التي تعبر عن تراث المحافظات السورية الأصيلة.

 

كما صنعت سلالاً للضيافة من القش لحفلات التخرج، وغيرها من الأشكال إلى جانب صناعة حقائب للصبايا اللواتي عبرن عن إعجابهن بهذه الفكرة فأقامت لهن دورة في بلدتها «شقا» بريف السويداء لتعلمهن الحرفة، وتمنت أن تقيمها في بقية المحافظات.

 

( سيرياهوم نيوز ٣-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...