حرفيو درعا يطوعون حجر البازلت للاستخدامات المنزلية بأسعار منافسة

الذي يتوفر في منطقة جنوب سورية بكميات كبيرة لاستخدامه في الاكساء الخارجي وداخل المنازل في المطابخ أو الحمامات أو الأرضيات أو الإدراج أو حتى في إنتاج الطاولات وزينة الحدائق والجدران وذلك في خطوة مهمة لمواجهة الحصار الاقتصادي عبر الاستفادة من الموارد المحلية كبديل عن مستوردات الرخام الباهظ الثمن.

سانا الاقتصادية التقت عدداً من العاملين في هذا المجال فأوضح الحرفي باسل الخطيب صاحب إحدى منشآت قص الحجر أن فكرة تطويع البازلت بدأت قبل عام من الآن حيث تم استخدام الآلات نفسها المستخدمة في قص الرخام لقص الكتل الحجرية الضخمة للبازلت وتطورت الفكرة لتصبح واقعاً حيث لاقت رواجاً كبيراً بين أهالي درعا نظرا لمتانة البازلت وجماله وانخفاض تكاليفه مقارنة بالاعتماد على الرخام وخاصة الأنواع المستوردة والتي تحتاج للقطع الأجنبي لاستيرادها الأمر الذي دفعنا للبحث عن البدائل فكان البازلت أفضلها.

وبين الخطيب أنه تم تطوير طريقة الإنتاج حيث أخضع البازلت للمعالجة ومن ثم التلميع  بالاعتماد على مواد موجودة في السوق المحلية ليضاهي أحجار الرخام المتنوعة كالغرانيت بالمتانة والشكل الجميل والعمر الطويل وبأسعار منخفضة جداً مقارنة بالرخام لافتاً إلى أن سعر متر البازلت يتراوح بين 12 ألف ليرة للأرضيات و25 ألف ليرة لأسطح المطابخ تشمل النقل والتركيب واليوم توسعت عمليات الإنتاج والتسويق لتشمل معظم المحافظات السورية.

من جهته لفت عدنان البريدي فني معالجة بازلت في إحدى المنشآت إلى أن عملية معالجة حجر البازلت تأتي في المرحلة ما قبل النهائية وذلك للتخلص من أي عيوب في الحجر من خلال خلط مجموعة من المواد ذات المنشأ المحلي ومعالجة التشوهات الشكلية في داخل الحجر وعلى سطحه قبل مرحلة التلميع وإضفاء صفة مقاومة المواد الكيميائية كالمنظفات بأشكالها المستخدمة داخل المنازل مشيراً إلى أن عملية معالجة اللوح الواحد تستغرق نحو ساعتين وبعدها يتم تلميعه ليصبح جاهزا للاستخدام.

وبين أيمن الضماد رئيس المكتب القانوني والإداري في اتحاد حرفيي درعا أن عدد المنشآت المتخصصة بقص الحجر بأنواعه المتنوعة يبلغ 38 منشأة في المحافظة يعمل منها حالياً نحو 15 منشأة ويعمل اتحاد الحرفيين على توفير المازوت الصناعي لهذه المنشآت لافتاً إلى أن حرفيي درعا أبدعوا في معالجة حجر البازلت ليناسب مختلف الاستخدامات وبما يضاهي الرخام المستورد وبأسعار مخفضة وتجاوز الطلب عليه من المحافظة إلى كل المناطق السورية.

لما المسالم

سيرياهوم نيوز 6- سانا