syriahomenews أخبار سورية الوطن
أطلقت حركة البناء الوطني دراسة عملت عليها في العامين الماضيين حول إدارة المجتمعات المحلية في سوريا خلال مرحلة التعافي من النزاع ، بعنوان
“الإدارة المحلية وسياساتها المأمولة في تحقيق الاستقرار والتعافي”بحضور مجموعة من الخبراء والناشطين وفريق البحث حيث استعرض الباحث الرئيسي الأستاذ سامر ضاحي مراحل الدراسة وأبرز التوصيات التي ركزت على ضرورة إطلاق خطة وطنية للامركزية الإدارية وفق ثلاث محددات: معالجة الاختلالات التنموية؛ تعزيز الوحدة الوطنية؛ وتعزيز وحدة البلاد. بالإضافة إلى سبع سياسات اطارية تتضمن سياسات توجيهية تفصيلية يمكن اتباعها لتطوير منظومة إدارة المجتمعات المحلية وعلاقتها بمركز الدولة، بما يحقق استقرار المحليات ويقيها من العودة إلى الانزلاق إلى العنف.
ولفت الباحث إلى ان الحدود الزمنية للبحث كانت مرتبطة بالفترة السابقة لسقوط النظام السياسي للبلاد، لكن التوصيات يمكن أن تكون مرشداً لأي جهود لتطوير أي إطار جديد لإدارة المجتمعات المحلية.
مكتوب البحث جلسة حوارية بعنوان “الأمن المحلي والتماسك الوطني” يسرتها الباحثة فرح شمالي، شارك فيها خبيران من الفريق الاستشاري للبحث. لفت فيها الدكتور أكرم القش إلى أن ما حصل هو تغيير في النظام وليس تغييراً للمجتمع موضحاً أن الفشل التنموي كان على الدوام بسبب غياب التنمية المحلية، وأن قابلية بناء التماسك الوطني اليوم تتطلب البدء من المجتمعات المحلية.
بدوره أشار الدكتور أيهم أسد إلى أن الحلول اليوم يجب أن تركز أكثر على الاقتصاد وذلك يتطلب نموذجاً تنموياً وطنياً يقوم على تفعيل ثلاث عناصر: الموارد؛ القطاع الخاص؛ والمجتمع المدني، وأن يسمح المركز بآلية تخطيط محلي، للمساهمة ببناء منظومة مصالح تنطلق من المحليات لتبني “مواطنة اقتصادية” تحمي التنمية.
من جانبه شدد رئيس حركة البناء الوطني الأستاذ أنس جودة على أن تغيير الأنظمة السياسية لا يلغي المسار التراكمي لعمل الدولة ومؤسساتها وآليات عملها، وأن أي حكومة قادمة ستبقى حكومة ضعيفة على مستوى الأمن والخدمات لاعتبارات عديدة داخلية وخارجية، كما أنه من الصعب الوصول لحلول ناجزة للوضع السوري حالياً، مما يتطلب أهمية التركيز على الأمن المحلي بأبعاده المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والمالية.
وركزت المداخلات من الحضور على ضرورة التفكير بالمقاربات للمعضلات السورية أكثر من التفكير بالحلول للمشكلات، وضرورة حماية مشاريع التنمية المحلية، والاخذ بالاعتبارات السياسية عند التفكير بأي مشروع وطني للامركزية.
(اخبار سوريا الوطن ٢-حركة البناء الوطني)
