آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » حريق “سنترال رمسيس” في القاهرة… هل من خوف على أسرار الدّولة ووثائقها؟

حريق “سنترال رمسيس” في القاهرة… هل من خوف على أسرار الدّولة ووثائقها؟

 

كريم حمادي

 

نشب حريق في سنترال رمسيس في وسط القاهرة يوم 7 تموز (يوليو) الجاري، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة نحو 39 آخرين، بينهم 7 من رجال الشرطة والدفاع المدني، معظمهم باختناقات وجروح نتيجة استنشاق الأدخنة والإجهاد أثناء محاولات الإنقاذ. كما تعطلت خدمات الاتصال السريع مثل أرقام النجدة والإسعاف والإطفاء، وأيضاً خدمات الصراف الآلي في معظم المحافظات، وكذلك تطبيقات التحويلات المالية مثل إنستاباي وفوري والمحافظ الإلكترونية مثل فودافون كاش وتطبيقات البنوك مثل الأهلي نت وبنك مصر، كما تضررت شبكات الهاتف المحمول وأبرزها شبكتا اتصالات آي آند وأورانج. “النهار” سألت عن تداعيات حريق السنترال وحجم التلفيات، وموعد عودة الخدمة والعمل الطبيعي.

 

يقول مدير المشاريع في الشركة المصرية للاتصالات كريم محيي الدين إن سبب الحريق يرجع إلى ماس كهربائي في إحدى غرف أجهزة الاتصالات، وسرعان ما امتدت النيران إلى باقي صالات الأجهزة، وإنه حتى الآن لا حصر نهائياً ورسمياً لحجم الخسائر، إذ لا تزال النيابة العامة تواصل التحقيق، وغير مسموح حضور المهندسين إلى موقع الحادث إلا بعد انتهاء التحريات.

 

ويوضح محيي الدين أن السيرفرات المحترقة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات لأنها تعتمد على تقنية “واي ماكس” الباهظة الثمن، علماً بأن المصرية للاتصالات تستضيف سيرفرات 7 كيانات كبرى من بينها شركات أميركية وصينية، وهذا يعظم من حجم الخسائر، خصوصاً أن سنترال رمسيس يربط نحو 40% من حركة الاتصالات المصرية، ويشمل خوادم كابلات حيوية.

 

 

 

 

 

مستقبل سنترال رمسيس بعد الحريق

وفي السياق نفسه، أكد مصدر مسؤول في جهاز الرقابة على الاتصالات المصري، رفض ذكر اسمه، وجود نسخ احتياطية من البيانات الموجودة لدى سنترال رمسيس، وبالتالي لا خوف من تلفها أو ضياعها، وأنه فور نشوب الحريق تم تحويل حركة البيانات والاتصالات إلى سنترالات أخرى تمتلك مصر 1500منها، وأن خدمات الاتصالات والتحويلات المالية عادت إلى طبيعتها في أقل من 24 ساعة.

 

وأضاف أن الحكومة المصرية تعمل حالياً على نقل السيرفرات الحيوية لسنترال رمسيس إلى العاصمة الإدارية، فيما يصبح السنترال القديم مركزاً خدمياً للمواطنين، مؤكداً أن عودة خدمات الاتصالات والتحويلات المالية تمت بنسبة 90% حتى الآن، أما في ما يتعلق بعودة تشغيل السنترال نفسه فتوقع أن تستغرق من 4 إلى 8 أسابيع، وأن تقدر الخسائر بمئات الملايين بسبب التعويضات التي ستدفعها الشركة للمتضررين والضحايا، وأيضاً تكلفة السيرفرات المحترقة.

 

ماذا أصاب البورصة المصرية؟

وفي ما يتعلق بوقف التداول في البورصة المصرية، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت في تصريحات تلفزيونية، إن سبب وقف التداول هو تأثر اتصالات بعض شركات السمسرة أثناء الجلسة، ما دفع البورصة المصرية إلى وقف التداول كإجراء احترازي لضمان تكافؤ الفرص بين المتداولين، موضحاً أن البورصة نفسها لم تتعرض لأي مشكلات تكنولوجية مباشرة.

 

وقال الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات – وي محمد نصر، خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب، إن الحريق نشب في الدور السابع، وينقسم هذا الدور إلى صالات في كل واحدة أجهزة خاصة بالشركة، وجميعها مؤمنة ضد الحرائق وتضم أنظمة إطفاء ذاتية، لكن قوة الحريق حالت دون تمكن الأجهزة من إخماده.

 

وأوضح نصر أن سنترال رمسيس “ليس هو عقل البيانات في مصر، وليس سيرفر أو مركزاً رئيسياً للاتصالات في مصر”، فهو مجرد كيان يربط البيانات المختلفة في الدولة بعضها ببعض، في إشارة منه إلى اقتصار الخسائر المادية على التلفيات في السيرفرات والمبنى فقط، من دون أي خسائر في بيانات الدولة أو أسرارها.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

روبيو: متفائلون بشأن اتفاق غزة وويتكوف سيعقد محادثات غير مباشرة قريباً

  قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة متفائلة حيال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإن المبعوث الأميركي ...