خلصت لجنة تقييم شكّلها حزب العدالة الحاكم في تركيا “العدالة والتنمية” بعد الانتخابات البلدية الأخيرة إلى أن 3 أسباب رئيسية تقف وراء الخسارة الفادحة لمرشحي الحزب في 28 بلدية وناحية في عدة أنحاء من الجمهورية التركية بعد الانتخابات البلدية الأخيرة.
ووضعت اللجنة التي طلب منها تقييم أسباب الخسارة تقريرها بين يدي قيادة الحزب.
وأثار التقرير لغطا على مستوى الحزب الحاكم لأن اللجنة التي طُولبت بالتحقق ودراسة خسائر البلديات يُشرف عليها مقربون من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي منح تقرير اللجنة في السياق مصداقية عند الرئيس وأركانه وليس عند خصومه أو حتى في الدوائر التي توسّعت في انتقاد أداء الرئاسة مؤخرا.
وذكرت مصادر برلمانية في الحزب الحاكم بعد دراسة جغرافية للنواحي والبلديات التي فقدها الحزب انتخابيا بأن السبب الرئيسي للخسارة في البلديات الإسلامية الكلاسيكية أو التي توجد فيها قوة تصويتية متدينة هو حصرا التجارة مع إسرائيل وضعف موقف الحزب الحاكم والرئيس التركي في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ad
ويُعتقد أن هذا الجزء من التقرير التحققي هو الذي جعل وقف التصدير إلى إسرائيل ووقف التجارة معها مُتطلّب أساسي لإعادة لملمة خلايا الحزب الحاكم المفككة، أو خطوة ضمن برنامج إصلاح الأخطاء التي ارتكبت وتحدّث عنها الرئيس أردوغان شخصيا وعلنا، وهو ملف نُوقش بصراحة أيضا مع مستشارين مقربين من القصر الجمهوري.
في تقرير التقييم سببين إضافيين تسبّبا لخسارة الانتخابات البلدية في مدن وبلديات مختلطة أو مزدوجة النفوذ:
السبب الأول هو التضخم الاقتصادي وارتفاع الأسعار والإخفاق في الحد من ارتفاعها وإخفاق السياسات الإفتصادية بصورة رئيسية مما دفع لتبديل في “ولاءات التصويت” ومنح الفرصة لأحزاب معارضة.
السبب الثاني كان وجود عملية إقصاء من قبل قيادات بارزة في الحزب مقربة من القصر الرئاسي لعشرات أو مئات من مفاتيح العمل الاجتماعي والسياسي للحزب الحاكم بما في ذلك إبعاد نحو 16 شخصية أساسية في الحزب كانت مقربة جدا ولها ثُقل رئيسي وتحوّلت في التصويت للبلديات لصالح حزب نجل أرباكان.
وحتى في بلديات مُختلطة ظهر الموقف من غزة باعتباره السبب الثالث المرجح لخسارة الانتخابات.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم