أعلن “حزب الله”، الجمعة، استهداف قاعدة عسكرية شرق مدينة حيفا بـ”صواريخ نوعية”، و11 تجمعا لجنود إسرائيليين جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
وفي سلسلة بيانات اطلعت عليها الأناضول، أعلن الحزب استهداف قاعدة حيفا التقنية فجر الجمعة، بـ “صلية من الصواريخ النوعية”.
وأوضح أن القاعدة تبعد عن الحدود اللبنانية 35 كلم شرق مدينة حيفا، وتتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو.
ولليوم الثاني على التوالي يعلن الحزب استهداف قاعدة عسكرية بصواريخ نوعية، دون تحديد اسمها.
وأمس الخميس، استهدف للمرة الأولى قاعدة حتسور الجوية الواقعة شرقي مدينة أسدود جنوب إسرائيل “بصلية من الصواريخ النوعية” دون تحديدها.
وفي بيان آخر، أعلن الحزب استهداف “دبابة ميركافا في محيط قلعة شمع، بصاروخ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
وقال إنه “شن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة يارين (داخل لبنان)، وأصابت أهدافها بدقّة”.
وأعلن الحزب “استهداف موقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، بصلية صاروخية”.
كما استهدف موقع الإنذار المبكر “يسرائيلي” (مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، “بصلية صاروخيّة”.
** استهداف تجمعات لجنود
في شمال إسرائيل، أفاد “حزب الله” أنه استهدف تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي في كل من مستوطنات المنارة، والمالكية، وسعسع، وفي ثكنة دوفيف بصلية صاروخية.
أما في الجنوب اللبناني، فاستهدف الحزب وفق بياناته، تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، 5 مرات، وذلك بصلية صاروخية.
كذلك “استهدف تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، مرتين، بصليةٍ صاروخية”.
ويأتي تصاعد استهداف “حزب الله” لتجمعات الجنود الإسرائيليين لجنوب لبنان، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.
وردا على ذلك، توعد “حزب الله” في اليوم ذاته الجيش الإسرائيلي بـ”مزيد من الخسائر والإخفاقات”، مشددا على أنه مستعد لـ”معركة طويلة”.
وأصيب مصنع لحوم بمستوطنة نهاريا شمالي إسرائيل، بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، الجمعة، تسبب في وقوع أضرار مادية كبيرة دون إصابات بشرية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مصدر في “نجمة داوود الحمراء” (مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية) قوله إن “صاروخا أطلق من جنوب لبنان، أصاب مصنع (زوغلوبك) في نهاريا، وتسبب في أضرار كبيرة، دون وقوع إصابات بشرية”.
وتعتبر “زوغلوبك” من كبرى الشركات المصنعة للحوم في إسرائيل.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، أن “سلاح الجو رصد إطلاق 5 صواريخ من جنوب لبنان، نحو مدينة حيفا (شمال)، حيث تم اعتراض بعضها، فيما سقطت الأخرى بمناطق مفتوحة”.
وجاء في البيان: “عقب إطلاق صافرات الإنذار، التي تم تفعيلها في منطقة حيفا، رصد سلاح الجو خمس قذائف صاروخية أطلقت من لبنان، تم اعتراض بعضها، فيما انفجرت الأخرى في مناطق مفتوحة”.
** محاور توغّل إسرائيلية
ووسط استهدافات “حزب الله” لتجمعات إسرائيلية في الخيام وكفركلا جنوب لبنان، لا تزال محاولات التوغل البرية الإسرائيلية مستمرة داخل بلدات جنوب لبنان.
ووفق مصادر ميدانية لبنانية تحدثت للأناضول، بوقت سابق، تركز إسرائيل حاليا على 3 محاور رئيسية للتوغل البري في جنوب لبنان، هي محاور بلدات الخيام (جنوب شرق)، وبنت جبيل (وسط جنوب)، وشمع (جنوب غرب).
وفي الساعات الماضية، أفاد إعلام محلي بأن الجيش الاسرائيلي وضع سواتر عند مثلث ديرميماس – تل النحاس – القليعة بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية ما يفصل مرجعيون عن النبطية وتمركز عند تلة لوبية الواقعة في خراج القليعة، من دون أي تأكيد أو نفي لبناني رسمي.
وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع بنحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا لسهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره تل أبيب محور إمداد هام لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.
ويضيف هؤلاء المراقبون أن السيطرة على بلدة شمع تعني عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل “نصرا معنويا” لإسرائيل؛ نظرا لكونها معقلا لـ”حزب الله”، وتُعتبر رمزا للمقاومة اللبنانية تاريخيا.
وعادة لا تصدر بيانات رسمية في لبنان عن مدى توغل الجيش الإسرائيلي في القرى الحدودية الجنوبية.
واستشهد مسعفان، الجمعة، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف في بلدة دير قانون رأس العين بقضاء صور جنوب لبنان.
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن “العدو الإسرائيلي واصل استهدافه للمسعفين والمنشآت الإسعافية في الجنوب ضاربا بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي “أضاف اليوم إلى جرائمه العديدة السابقة، استهداف سيارة تابعة لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية عند مفرق دير قانون رأس العين، ما أدى إلى استشهاد مسعفين اثنين”.
وبذلك، ارتفعت حصيلة وزارة الصحة لعدد الضحايا في القطاع الصحي إلى 214 شهيدا و321 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما جدّد الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته الجوية على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح اليوم الجمعة، وتركّزت الغارات على منطقة الكفاءات ومحيط المبنى المركزي للجامعة اللبنانية.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنَّ غارة ثانية عنيفة جدًا على منطقة الكفاءات- الحدث، وسُمعت أصوات سقوط الصواريخ على الموقع المستهدف بشكل قوي.
يأتي ذلك بعدما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء عدد من المباني في مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني.
وسقط شهيدان، مساء الجمعة، إثر قصف شنته مقاتلة إسرائيلية على دراجة نارية في قضاء صور جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مقاتلة إسرائيلية قصفت دراجة نارية في بلدة طورا بقضاء صور.
وأضافت أن الغارة أدت إلى “استشهاد شخصين”، دون الكشف عن هويتهما.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، بيانًا عسكريًا على صفحته الرسمية في “إكس”، طالب من خلاله بإخلاء عدد من المباني في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدًا في الحدث وحارة حريك تمهيدًا لقصفهما.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانًا عنيفًا على لبنان منذ أكتوبر الماضي، أوقع آلاف الشهداء والجرحى، ودفع بأكثر من مليون شخص إلى النزوح من الجنوب.
من جانبه، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، في بيان، أن مجاهديها استهدفوا عند الساعة 11:50 من مساء يوم الخميس دبابة “ميركافا” في محيط قلعة شمع بصاروخٍ موجّه، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة عند الساعة 1:30 من ليل اليوم الجمعة تجمعاً لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام بصليةٍ صاروخية.
كذلك، أعلنت المقاومة، في بيان آخر، أن مجاهديها استهدفوا عند الساعة 3:00 من فجر اليوم، تجمعاً لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية.
وفي المرة الثالثة، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 5:00 من فجر اليوم تجمعاً لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام بصليةٍ صاروخية.
وتواصل المقاومة الإسلامية عملياتها دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
موقع اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم