أعلن “حزب الله” اللبناني، السبت، تحقيق “إصابات مباشرة” في هجوم بالمدفعية على موقعين عسكريين لإسرائيل قرب الحدود الجنوبية للبلاد.
وأوضح الحزب في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن عناصره “هاجموا بعد ظهر اليوم السبت موقع ريشا ونقطة الجرداح بالقذائف المدفعية والأسلحة المناسبة، وحققوا فيها إصابات مباشرة”.
وفي بيان لاحق، أفاد “حزب الله” أنه “استهدف موقع العبّاد (الإسرائيلي) بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، ودمر قسما من التجهيزات الأساسية فيه”.
وحتى الساعة 14:05 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجوم اللبناني.
وفي وقت سابق اليوم، “قصف الجيش الإسرائيلي عدة بلدات حدودية لبنانية بالمدفعية وقذائف الفوسفور، أدت إلى حرائق في عدة أحراج على طول الحدود”، وفق وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
وقالت الوكالة اللبنانية إن “العدو الإسرائيلي قصف بلدة مركبا بالقذائف الفوسفورية”.
ولفتت إلى أن “مدفعية العدو الإسرائيلي قصفت خراج شيحين وزبقين بقذائف 155 ملم وبالقذائف الفوسفورية الحارقة، وخلف القصف حرائق في الأودية والأحراج في تلك المنطقة”.
وأوضحت أن “القصف تزامن مع تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط” جنوبي البلاد.
وأفادت الوكالة اللبنانية “بسماع اشتباكات في محيط موقع العرامشة بين العدو والمقاومة (حزب الله) لجهة بلدة الضهيرة، القريبة من الحدود”.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي “استهدف بالقصف المدفعي منطقة رأس الظهر، في الحي الغربي بميس الجبل، بقذيفتين”.
بدوره، أطلق “حزب الله” عدة صواريخ موجهة، السبت، ضد مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية ردا على القصف الإسرائيلي المتواصل منذ صباح السبت، على عدة بلدات حدودية، وفق مراسل الأناضول.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان في عدة مناطق حدودية، أن الحزب قصف موقع العباد وثكنة هونين ومواقع إسرائيلية أخرى على الحدود مع لبنان، ردا على القصف الإسرائيلي المستمر منذ الصباح على مناطق مفتوحة في عدة بلدات حدودية.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، أوقع قتلى من الطرفين.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض-جو من لبنان على إحدى طائراته المسيرة، فيما أصدرت السلطات اللبنانية تعميما يتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار بيروت الدولي في حالة الطوارئ مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار يوميا في لبنان منذ اندلاع الصراع في غزة قبل ثلاثة أسابيع، في أكبر مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
وفي ذلك العام، تعرضت مدارج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ،الواقع على الطرف الجنوبي للعاصمة، لضربات جوية إسرائيلية مما أجبره على الإغلاق، كما أصابت الضربات بنى تحتية أخرى في لبنان.
ومع تأجج التوترات مجددا، أصدرت السلطات اللبنانية تعميما لإخلاء المطار والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ. ولم يشر التعميم إلى أي تصعيد حالي على الحدود.
وزاد الصراع في غزة، حيث كثفت إسرائيل هجومها البري، المخاوف من اتساع نطاق القتال في المنطقة بما في ذلك الحدود اللبنانية المضطربة.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه “أحبط صاروخ أرض-جو تم إطلاقه من لبنان باتجاه طائرة مسيرة تابعة للجيش. وردا على ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بضرب مصدر إطلاق الصاروخ”.
وأضاف أن إحدى طائراته المسيرة أصابت “خلية إرهابية” في لبنان حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على إسرائيل.
وقالت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله إن إسرائيل قصفت عدة مناطق على طول المنطقة الغربية من الحدود منها محيط بلدة الناقورة الساحلية وأطراف بلدة الضهيرة.
وقال حزب الله إن 47 من مقاتليه استشهدوا في اشتباكات على طول الحدود حتى أمس الجمعة.
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن سبعة من جنوده قُتلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل التي ردت بضربات عنيفة على غزة.
وسبق أن قالت مصادر إن هجمات حزب الله تستهدف إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا فقط دون إشعال حرب كبرى. وتقول إسرائيل إنه ليس من مصلحتها خوض حرب وإنها ستبقي على الوضع الراهن إذا التزم حزب الله بضبط النفس.
وقبل ذلك بوقت قصير، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بسماع “دوي انفجار قوي في سماء الجولان السوري المحتل”.
وقالت الصحيفة إن “حديثا يدور عن اعتراض صاروخ أطلق على إسرائيل”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتعد هذه المرة الثانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ “أرض- جو” من لبنان تجاه طائراته.
ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه “اعترض صاروخ أرض-جو أطلق من جنوب لبنان”.
ووقتها، قال متحدث الجيش دانيال هاغاري، في بيان مقتضب نقلته إذاعة الجيش: “اعترض الدفاع الجوي قبل قليل صاروخ أرض-جو أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي”.
وأضاف: “ردت طائرة تابعة لسلاح الجو، بقصف مصدر إطلاق الصاروخ داخل الأراضي اللبنانية”.
وتشهد الحدود الإسرائيلية واللبنانية منذ 22 يوما تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.
ويأتي التصعيد العسكري على خطوط المواجهة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، على خلفية مواصلة الأخير منذ 7 أكتوبر الجاري استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، السبت، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل مضيئة على القطاعين الغربي والأوسط (جنوب)، الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح، مشيرة إلى أنها تستهدف إشعال الحرائق في الأحراش الحدودية.
يأتي ذلك تزامنا مع تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة، حيث شهدت، ليلة الجمعة- السبت، قصفا هو “الأعنف” منذ بدء الحرب سبقه انقطاع الاتصالات، اعتبرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية أنه يشكل “غطاء لفظائع جماعية”.
وقالت الوكالة اللبنانية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق القذائف الحارقة لإشعال النار بالأحراش المتاخمة للخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وذكرت أن الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والحربي حلق في سماء المنطقة.
ولفتت إلى “أنه سجل مزيد من النزوح باتجاه مدينة صور وغيرها من القرى المجاورة في قضاءي صور وبنت جبيل، ما يفوق قدرات خلية الأزمة في اتحاد بلديات صور لتلبية حاجات النازحين”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم