أعلن حزب الله الثلاثاء إطلاق صواريخ على مدينة صفد في شمال اسرائيل، في ظل تكثيف إسرائيل غاراتها على مناطق لبنانية مختلفة أبرزها معاقل للحزب في جنوب البلاد وشرقها.
وقال في بيان “قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:10 (15,10 ت غ) من بعد ظهر يوم الثلاثاء” مدينة صفد “بصلية صاروخية”، وذلك ردا على “الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين” في لبنان.
كما أعلن “حزب الله”، مساء الثلاثاء، تدمير 3 جرافات ودبابتين تابعة للجيش الإسرائيلي وقتل وجرح طواقمها عند أطراف بلدة رميا جنوب لبنان.
وقال الحزب، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا “دبابة ميركافا أثناء محاولة تقدمها إلى أطراف بلدة راميا بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
كما استهدفوا “ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف راميا بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح مَن فيها”، حسب بيان ثان.
وأفاد “حزب الله”، في بيان ثالث، بأن مقاتليه “استهدفوا تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي قرب موقع راميا بقذائف المدفعية”.
وحتى الساعة 17:20 “ت.غ” لم تتوفر إفادة إسرائيلية في هذا الشأن.
الى ذلك أظهرت معيطات الجيش الإسرائيلي إصابة 23 جنديا، غالبيتهم في جنوب لبنان، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفق موقع الجيش الذي اطلعت عليه الأناضول، الثلاثاء، فقد وصل عدد الجنود المصابين منذ بداية حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 4881 ارتفاعا من 4858 الاثنين.
وبذلك يكون 23 جنديا قد أصيبوا خلال 24 ساعة الماضية.
وتشير المعطيات إلى أن بين المصابين 2345 جنديا أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة ارتفاعا من 2344 الاثنين.
وبذلك يكون أصيب جندي واحد بالمعارك البرية في غزة خلال 24 ساعة.
وتتركز عمليات الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة وجنوب لبنان.
ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فإن 39 من المصابين ما زالوا يعالجون بإصابات خطيرة و200 بإصابات متوسطة و49 طفيفة.
واستنادا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فإن 740 جنديا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 من بينهم 353 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه أسر ثلاثة عناصر من حزب الله، ما يرفع الى أربعة عدد المقاتلين الذين أعلن أسرهم منذ بدئه العمليات البرية في جنوب لبنان أواخر أيلول/سبتمبر.
وأفاد الجيش في بيان بأنه عثر “على فتحة نفق تحت الارض داخل مبنى كان يستخدمه حزب الله”، وقام بتطويق المكان الذي تحصّن داخله ثلاثة عناصر “من قوة الرضوان (وحدة النخبة في الحزب) مع وسائل قتالية عديدة وعتاد يسمح بالبقاء هناك لفترة زمنية طويلة”.
وأكد “القبض عليهم واعتقالهم ليتم التحقيق معهم ميدانيا… ومن ثمّ نقلوا لمنشأة تحقيق داخل إسرائيل”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم