أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية، السبت، استشهاد أحد عناصرها في المعارك الدائرة بين الجماعة وإسرائيل في جنوب لبنان.
وذكرت الجماعة، في بيان، أن القتيل يسمى إسماعيل أحمد الزين، (حيدر علي)، من بلدة شحور (جنوب).
وقالت إنه “ارتقى أثناء قيامه بواجبه”، دون تحديد أي تفاصيل إضافية.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء “حزب الله” خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان منذ عملية “طوفان الأقصى” فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 14.
ووفق مراسل الأناضول، استهدفت طائرة مسيرة من دون طيار، سيارة من نوع ربيد، في منطقة حولا الحدودية جنوبي لبنان، مما أدى الى احتراقها.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، “إن حزب الله اللبناني قرر المشاركة في القتال”.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ نحو أسبوعين، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
من جهة اخرى، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين: “في مقاومتنا التي نفتخر بها كنا دائماً نقاتل في ظل قضية محقة دفاعاً عن أرضنا ووطننا ومقدساتنا”، مؤكداً: “سنكون حاضرين بسلاحنا في كل جبهة وساحة”.
وأضاف صفي الدين في حفل تأبيني ببلدة كونين، جنوبي لبنان، اليوم السبت، أنّ “المقاومة كانت ردّة فعل على الاحتلال، وهي سلكت دائماً السبيل الواضح للتحرير، وقدمت خيرة مقاوميها”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي ما زال يحتل أرضنا ويهدد وجودنا، وما زال يحمل ثأراً لينتقم من هزيمته عام 2006″، وفق “الميادين”.
وشدد: “قتالنا اليوم هو لقضية محقة ودفاعاً عن الأوطان، وما يحصل في غزة اليوم ليس مرتبطاً فقط بغزة وفلسطين”.
صفي الدين أشار إلى أنه “عندما شعر الغرب أنّ الكيان الإسرائيلي بخطر هبّ لمساعدته”، وأنّ “عقلية الانتقام عند الحكام الغرب تجعلهم جاهزين لإبادة أمم بأكملها”.
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنّ “الغرب شريك في المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وتوجّه صفي الدين للاحتلال قائلاً إنهم “يمكنهم أن يدمروا المساجد والكنائس والمستشفيات، ولكن ليس بإمكانهم أن يقتلوا روح المقاومة الموجودة فينا”
وشدد على أنّ “مجازر غزة ستزيد الشعوب العربية والإسلامية تمسّكاً بالمقاومة، وستزيد المقاومين تمسّكاً بصوابية خيارهم”.
وأكّد صفي الدين، أنه “هذه العصابات الأوروبية والأميركية لا ينفع معها سوى لغة السلاح والصواريخ”.
ويلتحم محور المقاومة في معركة “طوفان الأقصى”، وفيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان ردّها على اعتداءات الاحتلال ، تبنّت المقاومة العراقية استهداف عدة قواعد أميركية في سوريا والعراق. إضافةً إلى ترجيح مسؤول عسكري أميركي أن يكون اليمن قد دخل المعركة أيضاً بإطلاقه مسيرات وصواريخ باتجاه “إسرائيل”.
فقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّها لا تستطيع أن تحدد “على وجه اليقين هدف الصورايخ التي أسقطتها البارجة الأميركية، “يو أس أس كارني”، قرب اليمن”.
وقال البنتاغون “إننا لا نستطيع أن نحدد وجهة تلك الصورايخ”، لكن من المحتمل أن تكون “مُوجَّهة نحو أهدافٍ في إسرائيل”.
من جانبها، أفادت شبكة “سي أن أن” الأميركية بأنّ الصواريخ، التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية، أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية.
هذا وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاقها الرشقات الصاروخية نحو المدن المحتلّة والمستوطنات، وعرض إنجازاتها الميدانية تباعاً منذ نحو أسبوعين، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم