حزب الله يقصف مدينة صفد بالصواريخ للمرة الثالثة خلال يوم ويخوض اشتباكات مع قوات اسرائيلية في محيط قرية حدودية لبنانية.. والجيش الإسرائيلي يفجر حيًّا ببلدة محيبيب التاريخية جنوب لبنان و8 شهداء.. وانطلاق صفارات الإنذار بقاعدة رمات ديفيد الاسرائيلية الجوية

أعلن حزب الله الأربعاء قصف مدينة صفد في شمال اسرائيل بالصواريخ، وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وسط تكثيف اسرائيل لضرباتها على لبنان واستهدافها مجددا الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا “عند الساعة 06:50 من مساء يوم الأربعاء (15,50 ت غ) (…) مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية”، وذلك “دفاعا عن لبنان وشعبه” بعدما كان أعلن عن قصفها مساء الثلاثاء وبعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأعلن حزب الله الأربعاء أن مقاتليه يخوضون اشتباكات مع قوات اسرائيلية في محيط بلدة حدودية لبنانية، وسط تكثيف اسرائيل لضرباتها على لبنان واستهدافها مجددا الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه يخوضون “اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة القوزح من مسافة صفر بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، وأدت المواجهة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو”، مضيفا أنه “ما زالت الاشتباكات مستمرة”.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الأربعاء، تفجير الجيش الإسرائيلي أحد أحياء بلدة “محيبيب” التاريخية جنوب لبنان، التي تضم مقاما تاريخيا عمره أكثر من 2100 عام.
وبلدة محيبيب تقع في قضاء مرجعيون في محافظة النبطية، وتبعد عن مركز القضاء 30 كيلومترا، وعن العاصمة بيروت 115 كيلومترًا.
وتعليقا على فيديو التفجيرات، قال مختار البلدة قاسم أحمد جابر، إنه لم يتمكن من معرفة حقيقة ومدى الدمار الهائل الذي لحق بالبلدة جراء تفجيرات الجيش الإسرائيلي لمباني عديدة داخلها.
وأرجع ذلك في حديثه للأناضول إلى عدم وجود سكان بعد أن نزحوا جميعا جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بالمنطقة.
المختار ذكر أن البلدة “تاريخية ومهمة جدا من الناحية الدينية، وتضم مقام النبي بنيامين، ابن النبي يعقوب، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2100 عام”.
وهو مقام أثري ديني ويزوره السياح بشكل كبير.

واستشهد 8 أشخاص وأثيب 54 بجروح في غارات شنهما الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدتي النبطية وقانا جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة الأربعاء.

وقالت الوزارة، في بيان: “الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) على بلدة قانا أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 54 بجروح، ولا تزال أعمال رفع الانقاض مستمرة”.

وفي وقت سابق أفادت في بيان بأن “غارة العدو الإسرائيلي على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة أشخاص، وتستمر أعمال رفع الأنقاض”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الأربعاء، “عدوانا جويا عنيفا على بلدة النبطية التحتا، حيث نفذ أكثر من 7 غارات على أحياء الدير والعقيدة والرويس”، حسب الوكالة.
كما شنت مقاتلات إسرائيلية، وفق الوكالة، سلسلة غارات على بلدات حانين وعيتا الشعب والقليلة وزبدين وكفرتبنيت وكفرجوز وعبا وجبشيت وشقرا وبرعشيت وكفرا وكفردونين ومجدل سلم وشوكين وعربصاليم وكفررمان ورومين جنوب لبنان.

وبعد توقف استمر 6 أيام، شن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، 3 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بادعائه استهداف “مستودع أسلحة لحزب الله تحت الأرض”.

في المقابل، قصف “حزب الله”، الأربعاء، دبابة “ميركافا” إسرائيلية بصاروخ موجه في محيط بلدة راميا (جنوب)، ما “أوقع طاقمها بين قتيل وجريح”.

كما أطلق دفعات صاروخية على مدينة صفد ومستوطنة يفتاح ومربضي مدفعية في منطقتي دلتون وديشون شمال إسرائيل، وفق سلسلة بيانات.

ودوت صفارات الإنذار، الأربعاء، في قاعدة رمات ديفيد الجوية بمدينة حيفا شمال إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار انطلقت في القاعدة إثر إطلاق الجيش صاروخا اعتراضيا على طائرة مسيرة في منطقة الأغوار الشمالية.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الأغوار الشمالية، فقد اعترض سلاح الجو هدفا جويا مشبوها اخترق المجال الجوي الاسرائيلي، وتم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض”.
ولم يشر الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة التي أطلقت منها المسيرة.
في السياق، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه خلال الساعات الماضية تمكن من “القضاء على عشرات العناصر من حزب الله في اشتباكات وغارات جوية”.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم