“حزب الله” ينعى القيادي نبيل قاووق قائد الأمن الوقائي بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال “أكثر من 20” عنصرا في حزب الله إلى جانب نصرالله في الضربة الجمعة ويزعم قتل خبير كيميائي في “الحزب

أعلن “حزب الله” اللبناني، الأحد، استشهاد القيادي نبيل قاووق، بغارة إسرائيلية على منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت.

ونعى الحزب في بيان “نبيل قاووق الذي نال وسام الشهادة الرفيع إثر غارة صهيونية (إسرائيلية) غادرة على منطقة الشياح”.

وأكد أن قاووق “تولى العديد من المسؤوليات التنظيمية التي حملها، وكان موجودا بشكل دائم في ساحات الجهاد قريبا من المجاهدين في الخطوط الأمامية”.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اغتياله قاووق بالغارة على الضاحية، مشيرا إلى أنه “يواصل تصفية قادة حزب الله”.

وقال الجيش في بيان عبر منصة “إكس”: “قضى الجيش الإسرائيلي بالأمس (السبت) على نبيل قاووق، قائد وحدة الأمن الوقائي في حزب الله وعضو المجلس المركزي للتنظيم”.

وتابع: “قامت طائرات سلاح الجو بتوجيه دقيق من أمان (شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) بمهاجمة قاووق وقتله”.

وادعى الجيش أن قاووق “كان متورطا بشكل مباشر في الترويج لأعمال “إرهابية” ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، حتى في الأيام الأخيرة”، وفق نص البيان.

وأشار إلى أن قاووق انضم لـ “حزب الله في الثمانينيات، وشغل في السابق منصب نائب المسؤول عن المنطقة الجنوبية نيابة عن المجلس التنفيذي، ثم مسؤول المنطقة الجنوبية ونائب رئيس المجلس التنفيذي”.

كما أوضح أن “قاووق كان كثير الظهور في وسائل الإعلام، ويمثل حزب الله أمام السكان الشيعة، ويعبر عن نفسه في المجالات السياسية والعسكرية والاستراتيجية”.

وختم بيانه بالقول: “يواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة وتصفية قادة منظمة حزب الله الإرهابية، والعمل ضد كل من يهدد مواطني إسرائيل”.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن أكثر من 20 عنصرا في حزب الله اللبناني استشهدوا في الضربة العنيفة التي استهدفت الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب، وأودت بأمينه العام حسن نصرالله.

وجاء في بيان للجيش أنه تم “القضاء على أكثر من 20 إرهابيا آخرين من مختلف الرتب كانوا موجودين في المقر العام في بيروت تحت مبان مدنية، وكانوا يديرون عمليات حزب الله الإرهابية ضد دولة إسرائيل”.

وأفاد البيان بأن إبراهيم حسين جزيني وسمير توفيق ديب اللذين كانا “من المقربين من نصرالله”، بين الشهداء.

وأضاف “نظرا إلى قربهما منه، كان لهما دور مهم في العمليات اليومية لحزب الله ولنصرالله خصوصا”.

وبينما لم يذكر الجيش موقع اغتيال قاووق، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إنه اغتيل السبت، في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

واغتالت إسرائيل مؤخرا عدة قادة بارزين “في حزب الله”، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتياله في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف 35” الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقا أقر “حزب الله” باغتيال أمينه العام.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه اغتال مسؤولا في الوحدة الكيميائية لـ”حزب الله” بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “هدف الهجوم الجوي على ضاحية بيروت هو مسؤول في الوحدة الكيميائية لحزب الله”، دون تسميته.
وأكدت أن تلك الوحدة “مسؤولة عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ”.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن “1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى” لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم