آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » حزب اللواء السوري الذي يتصدّر أحداث السويداء.. ما علاقته بالموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية و”قسد”؟

حزب اللواء السوري الذي يتصدّر أحداث السويداء.. ما علاقته بالموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية و”قسد”؟

برز اسم حزب اللواء السوري في السويداء خلال الاحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، محاولا تصدر المشهد سواء عبر دخول عناصره الى المظاهرات وحمل شعارات سياسية منها تطبيق القرار 2254 واسقاط النظام، وهو ما حرف هدف التظاهرات في السويداء عن مطالبها الفعلية وحولها عن مسارها. او من خلال البيانات التي أصدرها الحزب في الأسابيع الماضية والتي تحمل بذور مشروع سياسي انفصالي على أساس طائفي للمحافظة. واستغل الحزب الاحداث الأخيرة، ليقصي مؤسسات الدولة بشكل منهجي ويوسع مكاتبه الخدمية مستهدفا الدخول الى عمق المجتمع في السويداء. ويشار الى حزب اللواء حسب مصادر محلية تحدثت اليها “راي اليوم” باعتباره قناة الاتصال بين مسؤولين أمريكيين وشخصيات درزية مثل “الشيخ حكمت الهاجري”.

علاقة الحزب بالموساد الإسرائيلي

وفي مقابلة تلفزيونية بثت امس على” قناة الميادين” قال رئيس حزب التوحيد العربي الزعيم الدرزي ” وئام وهاب ” ان حديث دار بينه وبين زعيم الدروز في لبنان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط” قبل عامين تطرق جنبلاط الى موضوع حزب اللواء السوري في السويداء، وقال جنبلاط هذا الحزب مع الموساد. وأضاف وهاب ان جنبلاط حين اخبره في ذاك الوقت عن علاقة حزب اللواء السوري والموساد لم يكن وهاب قد سمع باسم هذا الحزب من قبل.

نشأة الحزب وعلاقته بالاستخبارات الامريكية وقسد

ظهر اسم حزب اللواء السوري لأول مرة عام 2021، تأسس الحزب حسب مصادر محلية خارج سورية، وتلقى دعما ماليا من موازنة القوات الامريكية في سورية المخصصة لدعم مليشيات قسد الكردية، والتي تأتي من عائدات ابار النفط والغاز السوري الذي تسيطر عليه القوات الامريكية. بدأت فكرة الحزب بجناح عسكري أولا في كنف الاستخبارات الامريكية، أي تشكيل قوة عسكرية عملت الولايات المتحدة في تأسيسيها وتدريبها بمساعدة قادة مليشيات ” قسد” شرق الفرات التابعة للولايات المتحدة عرفت حينها باسم “قوة مكافحة الإرهاب” وحصلت هذه القوة على الدعم والاسناد المالي والعسكري حسب مصادر سورية من قاعدة التنف القريبة عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، وكانت مهمتها محاربة ومنع أي تواجد لعناصر إيرانية او من حزب الله في السويداء والتمدد والسيطرة الجغرافية على مناطق الريف الشرقي للمحافظة كخطوة أولى نحو السيطرة العسكرية الكاملة على عموم المحافظة الجنوبية. واجه الحزب خلال أعوام 2021 و2022 رفضا وممانعة من اغلب القوى والفعليات السياسية والاجتماعية والروحية بسبب طروحاته الانفصالية والطائفية ومصادر تمويله المجهولة. وتلقى جناحه العسكري هزيمة كبيرة من قبل القوات السورية التي فككت تشكيلاته العسكرية وقتلت القائد العسكري للقوة “سامر الحكيم”.

عاد اسم حزب اللواء السوري بقوة الى المشهد مع اندلاع التظاهرات الاجتماعية رفضا لقرارات الحكومة رفع أسعار المحروقات وتردي مستوى الخدمات في المحافظة والفساد الإداري. كيف الحزب نفسه مع المطالب ودخل الحراك الاجتماعي محاولا حرف مساره نحو أهدافه السياسية وعلى راسها ما جاء في بياناته الرسمية حول” الإدارة الذاتية” وخلق مؤسسات بديلة عن المؤسسات الحكومية. وقد بدأ بالفعل تحت غطاء الغضب الشعبي من الأوضاع المعيشية المتردية بافتتاح مكاتب خدمية خاصة به فقام بتأسيس مكتب العمل والبلديات، بالإضافة إلى مكتب خدمات المياه، ومكتب التدخل الطبي السريع، وأيضاً فريق الدفاع المدني، مؤكداً أنه يقوم بـ “خطوات مدروسة” نحود الإدارة الذاتية للمجتمع بحسب وصفه.

ووفق هذا المعطيات يبدو الجنوب السوري وتحديدا السويداء امام حالة استنساخ “لقوات قسد” والإدارة الذاتية الكردية، وبدعم وتخطيط وتمويل امريكي. لاقامة دول درزية تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل على جزء من الجغرافية السورية. وضمن مخطط يمضي بشكل حثيث لتفتيت سورية بعد تدميرها.

سيرياهوم نيوز 4_سانا
x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيرواني: الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وصلت لمستوى غير مسبوق من الإجرام

    أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي سورية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من ...