يخوض منتخب سورية الأولمبي لكرة القدم ضمن التصفيات الأسيوية مباراة مصيرية بمواجهة نظيره الأردني بداية من التاسعة مساء اليوم رافعاً شعار «الفوز ولا شيء سواه» وبفارق ثلاثة أهداف وهذا يبدو صعب المنال عطفاً على التجارب الأخيرة بمواجهة المنتخب الشقيق، فاللقاء الأخير بينهما يوم العاشر من تشرين الأول عام 2021 انتهى إلى فوز الأردن بخمسة أهداف لهدفين ضمن بطولة غرب آسيا، وكان المنتخبان قد تعادلا في التصفيات المؤهلة لنهائيات القارة عام 2020 بهدف لمثله، ولكن الماضي يشير إلى تفوق سوري واضح وهذا ما تجلى في تصفيات أولمبيات موسكو 1980 يوم فزنا بهدفي محمد جزائري وأنور عبد القادر في بغداد 1980 ثم كان التفوق في الذهاب والإياب لتصفيات أولمبياد 1984.
ولكن الماضي بات للنسيان وخاصة أن المقدمات توحي بانطفاء شمعة المنتخب الأولمبي الذي لم يكن على قدر المسؤولية بمواجهة منتخب عُمان في المباراة الأولى يوم الأربعاء الفائت عندما خسر بهدفين دون مقابل، ما يعني أن الأولمبي السوري فقد حظوظه بنسبة كبيرة منذ تلك الخسارة وبناءً عليه لم يكن الفوز الأعلى في تاريخ الأولمبي السوري يوم السبت بمواجهة بروناي بلسماً لجراح جماهير الكرة السورية، وخاصة أن النتيجة ستشطب عند المفاضلة بشأن المنتخبات التي تحتل المركز الثاني، حيث ينص نظام التصفيات على تأهل أبطال المجموعات الـ11 إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني.
مسيرة المنتخب الأولمبي عموماً لم تكن على ما يرام منذ أيام المدرب الهولندي مارك فوتا، ولم يأت المدرب البديل المصري تامر حسني بأشياء إيجابية، والميدالية الفضية في دورة الألعاب العربية التي جرت مؤخراً في الجزائر ما كانت لتتحقق لو أخذت المنتخبات العربية البطولة على محمل الجد، وكلنا يتذكر أن منتخب السعودية البطل كان حاضراً بمنتخب الشباب وعندما التقينا الأولمبي السعودي مؤخراً خسرنا بثلاثة أهداف في المحطة الاستعدادية الأخيرة للتصفيات الحالية.
منتخب سورية الأولمبي بحاجة اليوم إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لأن المفاضلة ستكون فارق المواجهات بين المنتخبات المتعادلة، وعلى الضفة المقابلة سيكون المنتخب الأردني بحاجة إلى نقطة التعادل، ويتصدر المنتخب العُماني إذا فاز منتخب سورية بفارق هدف أو هدفين، حيث لن يتم النظر إلى فارق الأهداف في كل مباريات المجموعة لاستحالة التساوي بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة.
سيرياهوم نيوز 4_الوطن