syriahomenews أخبار سورية الوطن
• بقلم :نعمان صاري
جرى خلال الأيام القليلة الماضية نقاش حول موضوع عقد محطة حاويات اللاذقية .
وظن البعض أنه تعاقد جديد ، بل تساءل آخرون : لماذا لا تقوم شركة المرفأ بذاتها بإدارة المحطة ؟ . ولعلني أستطيع إعطاء إجابة أو معلومات حول الموضوع كوني عاصرت هذا المشروع منذ أن كان فكرة على الورق وعايشته عمليا حين عملت في المحطة مديرا للعمليات ثم مديرا تنفيذيا لاثنتي عشر عاما.
والواقع أن التعاقد مع شركة CMA-CGM الفرنسية بدأ مذ عام ٢٠٠٩ وبرغبة من المرحوم جاك سعادة الذي قابلته مرات ولمست محبته للاذقية التي غادرها نحو بيروت ثم مارسيليا ليبدأ شركته من إمكانيات بسيطة وينتقل بها بحس رجل الأعمال وروح المغامرة لتصبح من أهم الشركات الملاحية العالمية .
إذا العقد ليس جديدا بل ما حصل هو تجديد ، وحسنا فعلت السلطة المختصة بتجديد العقد لإنه بالأصل عقد جيد وإن خففت الأحداث المؤسفة التي نتجت عن الثورة في سورية منها بسبب العقوبات والمقاطعة وتراجع النشاط الاقتصادي ، ويحسب هنا لشركة CMA عدم مغادرة السوق السورية كما حال معظم ، إن لم نقل ، جميع الشركات الأجنبية .
وحول السؤال : لماذا لا تقوم شركة المرفأ بالتشغيل، أقول أن تشغيل الحاويات يحتاج لتقنيات ومنظومات اتصالات ومرونة إدارية من الصعب أن توفرها الشركات الحكومية المقيدة بأنظمة ولوائح، وهذا ليس انتقادا لشركة مرفأ اللاذقية العريقة ، إنما واقع أدركته كل المرافئ ليس فقط الأوروبية ، بل التركية واللبنانية والمصريه والأردنية التي سبقتنا في هذا الاتجاه.
*الكاتب: مدير تنفيذي سابق لمحطة حاويات اللاذقية
(اخبار سوريا الوطن ٢-صفحة المحطة)
