يحظى الكتاب السوري في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 41 بأهمية بالغة لدى القارئ العربي، معززاً بذلك دور سورية الأدبي والثقافي والتراثي الأصيل في كل المحافل العربية.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أكد في تصريح خاص لـ سانا خلال زيارته المعرض في إكسبو الشارقة أهمية المشاركة السورية المتنوعة من خلال دور النشر واتحاد الناشرين السوريين وعبر الكتاب السوريين المشاركين بشكل مباشر، مبيناً أن الثقافة واللغة العربية واحدة وكل من يعمل في هذا المجال يقدم خطوة إلى الأمام في التعريف بحضارتنا العربية.
وقال الوزير طباع: “تربطنا مع الإمارات علاقات صداقة وأخوة”، منوهاً بتوجهاتها نحو تعزيز دور الشباب في نشر ثقافة القراءة، حيث إن المعرض خير دليل من خلال الكم الهائل من الكتب ودور النشر المشاركة وتنوع الكتاب السوري، الذي ينقل ثقافة سورية وعراقتها.
بدوره قال سفير سورية لدى الإمارات الدكتور غسان عباس لـ سانا: إن سورية حاضرة في كل النشاطات الثقافية والعلمية والفنية، لأنها تؤمن بالعلم وبرسالة الثقافة العربية، مبيناً أن الكتاب السوري كان ولا يزال يحظى بأهمية كبيرة في المعارض العربية الدولية.
رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ ومدير عام دار الحافظ للنشر أكد أن الكتاب السوري يعد من مؤسسي معرض الشارقة، ويبلغ عدد المشاركين السوريين هذا العام نحو 95 مشاركاً، مشيراً إلى أن صناعة النشر السورية تعمل على تجاوز أزمة التقنيات الطباعية، وتجاوز آثار الحرب لتقديم الصورة الحقيقة للثقافة السورية.
وشهدت أجنحة الدور السورية إقبالاً كثيفاً، وتنوعت الكتب المعروضة بين تاريخية وتراثية، فيما ضمت إحدى الدور إصدارات وزارة الثقافة والكتب الجامعية السورية.
رسلان علاء الدين مدير عام دار علاء الدين للطباعة والنشر أكد أن معرض الشارقة من المعارض الأساسية في المنطقة العربية، ويلقى اهتماماً كبيراً عربياً ودولياً، ونحن نحاول تقديم كل ما هو جديد ويرضي أذواق القراء، مشيراً إلى أن الكتاب السوري مشهور بجودة محتواه ولغته العربية والطباعة والإخراج، وهو منافس وله مكانة راسخة في المكتبة العربية.
مانيا سويد صاحبة دار سويد المشاركة في المعرض أوضحت أن المؤلف والكتاب السوري يستقطب الكثير من القراء والمثقفين، لما يمتاز به من واقعية ولغة عربية رصينة فسورية ولادة للإبداع، لكننا بحاجة إلى تعزيز دور ثقافة التسويق.
وأشاد إعلاميون ومثقفون إماراتيون بأهمية المشاركة السورية في المعرض، حيث بين الإعلامي هزاع الشحي في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أهمية مشاركة سورية في نقل الثقافة السامية وتاريخها العريق لكل محبي القراءة فاليد الواحدة لا تصفق، واليوم تحت شعار حب الكلمة وحب الثقافة نحن بحاجة إلى سورية وهذا هو مكانها الطبيعي.
وقال الإعلامي معن البدري: إن مشاركة سورية مبهرة جداً من خلال تواجد دور النشر والإصدارات المتنوعة والكتاب السوريين، فيما بين الكاتب الإماراتي محمد الجابري أن سورية هي دائما المنارة لكل دول العالم ،ومشاركتها إضافة كبيرة للمعرض، ولها فضل على الكثير من المثقفين والكتاب الإماراتيين، الذين تأسسوا على يد الأساتذة السوريين الذين نفخر بهم.
وقالت عبير العقاد إحدى الزائرات السوريات في المعرض :إن سورية هي أساس الأدب في الوطن العربي، فرغم الحرب ظلت مستمرة في الإنتاج الأدبي والتاريخي والتراثي.
ويعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب نافذة مهمة للناشر العربي والسوري، ويتخلل برنامجه الثقافي المستمر حتى الـ 13 من تشرين الثاني الجاري فعاليات وجلسات حوارية وورشات عمل للكتاب والكاتبات الشباب ،وأنشطة متنوعة للأطفال.
سيرياهوم نيوز 1-سانا