الرئيسية » عربي و دولي » حفتر: آن الأوان للتصالح والتسامح… ولن نتردد في خوض المعارك إذا تعرقلت التسوية السياسية في ليبيا.. ومجلس الدولة الليبي يعتبر الاستعراض العسكري في بنغازي “خرقا خطيرا”

حفتر: آن الأوان للتصالح والتسامح… ولن نتردد في خوض المعارك إذا تعرقلت التسوية السياسية في ليبيا.. ومجلس الدولة الليبي يعتبر الاستعراض العسكري في بنغازي “خرقا خطيرا”

طرابلس ـ (د ب أ)- قال قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إن قواته “لن تتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها”، حسبما أفادت بوابة الوسط الليبية.

وأضاف حفتر، خلال استعراض عسكري اليوم السبت في مدينة بنغازي احتفالا بالذكرى السابعة لانطلاق عملية الكرامة في 16 أيار/مايو :2014 “لقد آن الأوان للتصالح والتسامح لنبني معا ليبيا الجديدة، ليبيا الخير والسلام وليبيا الأمن والسلام”.

واستطرد حفتر قائلا:” ندعو إلى حل المجموعات المسلحة في طرابلس والتوجة نحو الانتخابات دون مماطلة ونتمنى أن تكون انتخابات شعبية مباشرة”.

وتابع حفتر قائلا: “لن نتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمة المتفق عليها. وقد أعذر من أنذر”.

ومضى قائد الجيش الليبي قائلا إن قواته كانت قريبة من “تحرير العاصمة طرابلس”، لكن العالم “هرع لوقف الزحف”، مؤكدا أن كل المؤتمرات الدولية التي انعقدت لاعتماد المسار السلمي وعلى رأسه مؤتمر برلين من أجل السلام، لم تكن إلا نتيجة “القرار الصائب بتوجيه قواتنا نحو العاصمة طرابلس”.

وشدد حفتر على أن هذه المؤتمرات ما كان لها أن تنعقد وما كان لحكومة الوفاق أن تترك أماكنها وترحل، إلا “بعدما تحركت قواتنا وحاصرت العاصمة”، بحسب قوله.

وشاركت في الاستعراض وحدات عسكرية من القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وحرس الحدود وقوات إدارة الصاعقة والمظلات.

وقال الناطق باسم ما يسمى بالجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، إن الاستعراض العسكري “لا يستهدف أحدا”، معقبا: “نحن في حالة حرب ضد الإرهاب والجريمة، وما زلنا نطارد ذئابا منفردة”.

ومن جهته اعتبر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الاستعراض العسكري،الذي نظمته القيادة العامة لما يسمى بالجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، “خرقا خطيرا وسلوكا عدوانيا”، داعيا المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلي للجيش الليبي إلى ضرورة وضع حد لهذه “الخروقات”، والعمل على إرساء وقف إطلاق النار، والشروع في توحيد المؤسسة العسكرية وفق “عقيدة وطنية خالصة تقوم على حفظ الحدود وصون الدستور والنأي عن العملية السياسية”.

ونظمت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، مساء اليوم، عرضا عسكريا بقاعدة بنينا العسكرية في مدينة بنغازي، لمناسبة الذكرى السابعة لـ«عملية الكرامة»، شاركت فيه فرق ولواءات من القوات، فضلا عن آليات عسكرية ودبابات ومدافع ضمن لواءات الجيش.

ودعا المجلس الأعلى للدولة في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، المجتمع الدولي إلى “التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين” و”رفع يده تماما عن (قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، والعمل فقط مع الأجسام الشرعية والسلطات الرسمية احتراما للسيادة الوطنية ولحق الليبيين في التعبير والاستمرار في البناء الديمقراطي”.

وأكد المجلس مشاركته بفعالية في كل المحاولات الصادقة والجادة لإرساء السلام والمضي قدما في العملية السياسية عبر مشاركته في مسارات الحوار المتعددة، غير أنه شدد على أن ذلك “لا يعني التهاون أو التفريط في مكتسبات ثورة 17 فبراير وأهمها تسييد القانون والدستور والتداول السلمي على السلطة”.

واعتبر المجلس العرض العسكري “سلوكا تصعيديا وإشارات تلويح بالقوة ولغة السلاح يتزامن مع اقتراب الليبين من تسوية سياسية شاملة، ويعكس رغبة محمومة للاستيلاء على السلطة بالقوة، حتى وإن كان الثمن باهظ الفداحة”. وفق تعبير البيان.

(سيرياهوم نيوز-راي اليوم ٣٠-٥-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لاريجاني: إذا استخدم حزب الله أسلحته المهمة فإنّ معادلة الحرب ستتغيّر

  كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، علي لاريجاني يشدّد على ثقته بانتصار حزب الله.       أكد كبير مستشاري قائد الثورة ...