الرئيسية » ثقافة وفن » حفر اسمه بأحرف من نور نجماً متلألئاً في سماء الإبداع والتميز … عبد اللطيف عبد الحميد.. عاشق السينما السورية وعلامتها الفارقة … حقق فيلم «رسائل شفهية» نجاحاً جماهيرياً كبيراً سيبقى في ذاكرة السوريين طويلاً

حفر اسمه بأحرف من نور نجماً متلألئاً في سماء الإبداع والتميز … عبد اللطيف عبد الحميد.. عاشق السينما السورية وعلامتها الفارقة … حقق فيلم «رسائل شفهية» نجاحاً جماهيرياً كبيراً سيبقى في ذاكرة السوريين طويلاً

وائل العدس

 

كان عاشقاً للسينما حد الثمالة، تعامل معها كامرأة وحيدة في حياته، أعطاها كل جهده، لم يبخل عليها بشيء، فنجح في حفر اسمه بأحرف من نور في سجلات السينما السورية نجماً متلألئاً في سماء الإبداع والتميز مشكلاً انعطافاً في مسيرة السينما السورية من خلال الأفلام الجماهيرية التي أخرجها.

 

امتلك شغفاً عارماً بأروقة الفن السابع، واجتهد في وضع لمسات خاصة للشاشة الكبيرة، مستحقاً بجد لقب «عرّاب السينما السورية» و«علامتها الفارقة».

 

أعماله التي وصفت بالواقعية والمصداقية العالية أعطت بُعداً جديداً للسينما السورية بتطورها ومكانتها وألقها وحضورها في المهرجانات والمحافل العربية والعالمية.

 

يعتبر من رواد ما يعرف بـ«سينما المؤلف»، وتغوص أغلب أفلامه في عوالم الريف السوري، وأبطاله من البسطاء.

 

إنه المخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد الذي لحق بزوجته لاريسا بعد ثلاث سنوات من رحيلها، مفارقاً الحياة عن عمر ناهز السبعين عاماً مخلفاً وراءه إرثاً سينمائياً غنياً حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عموماً.

 

وأعلن المخرج جود سعيد الخبر عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، فنشر صورة تجمعه بالراحل وعلق عليها: «يا قلبي رحل أبوك.. لا ضحكات من بعدك.. السينما السورية تنعى بسمتها، عبد اللطيف إلى لقاء في عالم أقل وجعاً».

 

أتبعه بمنشور آخر قائلاً فيه: «رحل أبي في العام 1997 وعاد ورحل أبي البارحة».

 

الشغف الأول

 

ولد عبد اللطيف عبد الحميد عام 1954 لأسرة من لواء إسكندرون السليب نزحت إلى قرية البهلولية في ريف اللاذقية هرباً من بطش النظام التركي.

 

وقضى المخرج المبدع سنوات طفولته متنقلاً بين حمص والجولان السوري المحتل بحكم عمل والده في الجيش العربي السوري، وكانت السينما شغفه الأول فكان لا يترك فيلماً عربياً وأجنبياً تعرضه صالات مدينة اللاذقية.

 

وعندما حصل على الشهادة الثانوية درس الأدب العربي في جامعة تشرين حيث أشبع هوايته الفنية بالعمل في المسرح الطلابي وسعى لدراسة الموسيقا في مصر لكن ثمة عوائق حالت دون تحقيق حلمه.

 

وأخذت مسيرة حياة عبد الحميد طريقها الصحيح عندما حصل على منحة لدراسة السينما في المعهد العالي للسينما بموسكو وتخرج فيه عام 1981 منجزاً خلال سنوات دراسته ثلاثة أفلام وهي «تصبحون على خير» و«درس قديم» و«رأساً على عقب»، وبعد عودته إلى دمشق أنجز للمؤسسة العامة للسينما فيلمين تسجيليين هما «أمنيات» و«أيدينا».

 

تعرّف جمهور السينما السورية على عبد الحميد عندما عمل مخرجاً مساعداً في رائعة محمد ملص «أحلام مدينة» عام 1983، وفي عام 1987 أدى الشخصية الرئيسة في فيلم «نجوم النهار» لأسامة محمد، قبل أن ينال مع فيلمه الأول «ليالي ابن آوى» جوائز عدة.

 

وقام عبد الحميد عبر فيلم «نسيم الروح» عام 1998 بخطوة غير مسبوقة في السينما السورية والعربية عندما خصص هذا العمل تحية لروح الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي.

 

أسلوب متفرد

 

منذ فيلمه الأول «ليالي ابن آوى» عام 1989 ظهر أسلوبه المتفرد في السينما بمعالجة موضوعاته ببساطة وتلقائية، كما قدمّ المدينة بروح ساحرة في فيلمه «نسيم الروح» مقدماً دمشق من خلال أحد أحيائها في قصة تقطر غرابة وشغفاً بالحب، وفي فيلمه التجريبي «صعود المطر» عام 1998 قدّم سينما خيالية لم يسبقه إليها أحد.

 

وأعاد فيلمه الثاني «رسائل شفهية» عام 1991 الجمهور السوري لصالات السينما، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً سيبقى في ذاكرة السوريين طويلاً.

 

ومن أفلامه التي حققت نجاحاً كبيراً أيضاً: «مطر أيلول، العاشق، أنا وأنت وأمي وأبي، طريق النحل، عزف منفرد، الإفطار الأخير».

 

كما سحر الراحل الجمهور بأدائه التمثيلي المعبر والبارع ليثبت أنه فنان شامل، فاختاره صديق عمره المخرج جود سعيد ليكون ممثلاً في عدد من أفلامه منها «بانتظار الخريف، رجل وثلاثة أيام، مرة أخرى»، إضافة إلى مشاركته في فيلم «أمينة» لأيمن زيدان وفيلم «ما ورد» لأحمد إبراهيم أحمد.

 

جوائز لا تعد

 

حقق الراحل جوائز لا تعد ولا تحصى في سورية وخارجها، نذكر منها:

 

سيف مهرجان دمشق السينمائي الذهبي.

 

الزيتونة الذهبية في مهرجان حوض المتوسط في جزيرة كورسيكا الفرنسية.

 

الجائزة الذهبية من مهرجان الفيلم الأول الدولي في بلدة أنوناي الفرنسية.

 

الجائزة البرونزية في مهرجان فالنسيا لدول المتوسط في إسبانيا.

 

جائزة الجمهور الشاب في مهرجان مونبيليه في فرنسا.

 

جائزة اتحاد النوادي السينمائية الأوروبية.

 

جائزة النقاد لمجلة «الأوبزرفاتور» في مونبيليه.

 

أفضل إنجاز سينمائي وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج في تونس.

 

الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي.

 

جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الجمهور الشاب في مهرجان جربا في تونس.

 

جائزة أفضل ممثل في مهرجان الفيلم العربي في باريس.

 

الجائزة الأولى في ختام مهرجان وهران السينمائي في الجزائر.

 

جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي.

 

رثاء وعزاء

 

أيمن زيدان: «غيرت عنوانك يا صديقي، ارقد بسلام أيها المبدع النبيل، وستظل أفلامك وروحك الدافئة وابتسامتك الساحرة ساكنة في القلب والذاكرة، وداعاً».

 

فايز قزق: «لم تكن رحلتي في السينما معه رحلة عادية بل استثنائية وبكل المعايير، رحلة كان فيها إنساناً وفياً صادقاً ومخلصاً لعلاقة امتدت أكثر من 30 عاماً بدأت من فيلمه الثاني «رسائل شفهية»، رحل لكن ما تركه خلفه من عمل سينمائي مبدع يشكل نقطة فارقة في تاريخ السينما السورية ومدرسة بحد ذاتها لطريقة تفكير وتأمل، كان أميناً لفنه ولطريقة استخدامه لأداته السينمائية لتخديم المهمشين والبسطاء من الفئات والأفراد، هؤلاء الذين انحاز إليهم بقوة في أعماله راصداً حياتهم بكل تفاصيلها الحسية والمادية ومعالجاً لقضاياهم بطريقة جعلت من ظهورهم على شاشته أبطالاً حقيقيين بل أيضاً أسطوريين».

 

تيم حسن: «رحم اللـه المخرج الكبير، فقدان كبير للسينما السورية والعربية، رحمه اللـه وأسكنه فسيح جناته، البقاء لله».

 

مها المصري: «صاحب البصمة الكبيرة في السينما السورية، لروحه الرحمة والسكينة ولأهله محبيه خالص العزاء والصبر والسلوان».

 

نادين خوري: «أحد أبرز رواد الحركة السينمائية والفن السابع في سورية، الرحمة لروحه، خالص العزاء لعائلته وأقربائه ومحبيه والوسط الفني».

 

سلمى المصري: «وداعاً أيها الإنسان الطيب والمتواضع، خسارة كبيرة للسينما العربية والسورية خصوصاً، في ضيافة الرحمن، رحمه اللـه وأدخله فسيح جناته».

 

سلاف فواخرجي: «ما أقسى هذه الليلة أيها الحبيب الغالي، أستاذي وصديقي، الكبير والعظيم، لا تكفيك كل الدموع».

 

سوزان نجم الدين: «خبر رحيلك مؤلم، فلطالما كنت تحمل الأمل بالغد، وفي جعبتك الكثير من الأعمال التي تتطلع إلى إخراجها للنور، ولكنها مشيئة القدر».

 

أمل عرفة: «أمتعتنا لحد الدهشة ولم نكتف، لروحك الرحمة».

 

شكران مرتجى: «اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ هشام شربتجي رحمه الله، هل هي مصادفة أن نفقد اليوم صانع فرح آخر؟ المخرج الأستاذ عبد اللطيف صانع البهجة في السينما السورية، في جنان الخلد، والصبر والسلوان لابنته وأحبته وأصدقائه».

 

باسل الخطيب: «الله يرحمك يا صديقي، لن تكون وحيداً بعد اليوم».

 

سمير كويفاتي: «صباح يوم 17/3/2021 انتقلت لاريسا زوجته لرحمة الله، هتفت له معزياً، وفي مساء اليوم ذاته انتقلت ميادة لرحمة اللـه أيضاً، هتف لي وقال: أعاننا اللـه على مرارة هذي الكأس، وفي الذكرى السنوية الأولى والثانية والثالثة كان يبادر بالاتصال ويقول لي القول نفسه، وأنا أقول الآن بعد غيابك: أعاننا اللـه على مرارة هذي الكأس، ارقد بسلام حيث لا وجع ولا ألم».

 

فادي صبيح: «خسرنا كل العفوية والضحكات، إنا لله وإنا إليه راجعون، لروحه الرحمة والسلام».

 

ميسون أبو أسعد: «رحيل محزن جداً، اللـه يرحم روحك الطيبة، باق بأثرك الإنساني الطيب، ولسورية بتاريخك السينمائي الحافل».

 

باسل حيدر: «لم يكفك الحزن على رفيقة دربك لاريسا، فاخترت الرحيل إليها، وداعاً أيها الأستاذ، وداعاً أيها العاشق حتى الموت».

 

إياد أبو الشامات: «حزين هذا المساء والموت مصمم على أن يزيد خسائرنا».

 

كندا حنا: «وداعاً، ليكن ذكرك مؤبداً، عراب السينما السورية».

 

باسم ياخور: «جمعنا الصديق جود سعيد في لقائنا الأخير في فيلم «سلمى»، ولم أدرك حينها أنه كان لقاء الوداع، روحك في السماء أيها الطيب النبيل».

 

فراس إبراهيم: «لم نكن أصدقاء ولم نتشارك أي لحظات خاصة يمكنني أن أضعها في سلة الذكريات، لكنني وبكل تأكيد كنت واحداً من آلاف المعجبين بنتاجك الفني وواحداً من الذين يقدّرون جيداً عمق وثراء تجربتك، وها أنا اليوم واحداً من كثيرين أحزنهم غيابك».

 

روبين عيسى: «الإنسان النبيل، ستبقى حاضراً بكل ما أعطيتنا من سينما وحب وضحكات، فلترقد روحك النقية بسلام يا أستاذ».

 

حسن م يوسف: «جبهة المبدعين الطيبين في السينما السورية تفقد عميدها، ها هو يلحق بحبيبته ورفيقة عمره لاريسا أخيراً».

 

فيلدا سمور: «غادرتنا وأخمن أنه كان لا يزال في جعبتك الكثير لتقدمه لنا عبر أسلوبك السهل الممتنع في السينما، وداعاً».

 

لورا أبو أسعد: «صانع الأفلام الجميلة والمتعة والبسمات يصنع اليوم بفراقه حزناً كبيراً في قلوبنا، وداعاً وخالص العزاء لأسرته ومحبيه وللوسط الفني السوري».

 

عارف الطويل: «ويترجل أحد مبدعي السينما في سورية، الإنسان والفنان المخرج، وداعاً».

 

ديمة قندلفت: «غابت شمس السينما السورية، غاب الأستاذ، غاب المعلم، صباح بائس بلا عبد اللطيف عبد الحميد».

 

وائل رمضان: «وداعاً يا صديقي، وداعاً يا معلم».

 

عاصم حواط: «وداعاً المخرج الكبير والقدير، خسارة كبيرة».

 

تولاي هارون: «خسارة كبيرة بس صرت بمكان أطهر وأحسن، البقاء لله».

 

المهند كلثوم: «صانع البهجة والفرح، الرحمة والمغفرة لروحك».

 

قاسم ملحو: «صاحب أفلام «ليالي ابن آوى، رسائل شفهية» وغيرها الكثير، وكنت قد عملت معه بفيلمي «مطر أيلول، طريق النحل»، ترحموا على المخرج الكبير الجميل».

 

يامن سليمان: «وداعاً لبسمة الحكاية ولبصمة السينما، صاحب القلب والروح الجميلة وشيخ كار السينما السورية، العاشق الذي لم ينتظر أكثر من 3 سنوات ليلحق بشركة حياته».

 

كرم الشعراني: «المميز بكل شيء، ضحكته الاستثنائية، تعابير الوجه الاستثنائية التي لا تستطيع أن تفهم معناها الحقيقي لأنه ينظر إليك ولكنه شارد في عالم آخر، طريقة الكلام الاستثنائي، أفلامه استثنائية، خسارة كبيرة جداً لكل من عرفك وللسينما السورية خاصة والعربية عامة».

 

علاء قاسم: «وداعاً لبسمتك وضحكتك، وداعاً المخرج الرائع».

 

رغداء هاشم: «خبر رحيلك آلمني كثيراً، قامة فنية وعبقرية، محترم ولطيف».

 

مازن عباس: «خبر حزين جداً، كان لي الشرف أن عملت معك يوماً، فالقامات قلما تتكرر».

 

من دمشق إلى مثواه الأخير في البهلولية

 

| اللاذقية – عبير محمود

 

 

 

لم يكن وداع المخرج الكبير عبد اللطيف عبد الحميد وداعاً عادياً، فبعد أن وعد أقرباءه أن يأتي إلى القرية ويحتفي بعيد ميلاد «لاريسا»، أراد القدر أن يجمعه مع حبيبته بمشهد مهيب زفه فيه محبوه إلى جوارها في المثوى الأخير بقريته البهلولية بريف اللاذقية حيث يرقد حبه الأبدي.

 

وشيع جثمانه الطاهر من مستشفى ابن النفيس في العاصمة دمشق التي عاش فيها أحلى أيامه وصولاً إلى قريته التي ووري الثرى في ثراها.

 

حضور شعبي وفني ورسمي كبير، رافق جثمان الراحل في قريته ليودعه كل من أحبه في الريف الساحر الذي نقل جماله بكل أفلامه السينمائية.

 

العائلة والأصدقاء والمحبون جميعهم أجمعوا بأنهم «خسروا الطفل صاحب الروح المرحة»، معبرين في حديثهم لـ«الوطن»، عن حزنهم للخسارة الكبيرة في رحيل الأخ والصديق لكل من عرفه سواء على الصعيد الشخصي أم الفني.

 

شقيقتاه جميلة ورجاء وعدد من أفراد عائلته، قالوا لـ«الوطن» إن عبد اللطيف عبد الحميد لم يكن أخاً فقط، إنما كان أباً وصديقاً لكل أفراد العائلة، وطالما كان الملاذ لكل منهم يزيل همومهم ويحول الحزن إلى فرح بحضوره بينهم، ليخسروا برحيله الطفل صاحب القلب النقي والضحكة الملازمة لكل من عاش معه، مشيرين إلى أنه كان قد وعدهم بزيارتهم في ذكرى ميلاد لاريسا زوجته الراحلة، لكن القدر حمله إليها على غفلة في يوم حزين.

 

أما نقيب الفنانين محسن غازي فعبّر في حديثه لـ«الوطن» عن خسارة قامة إبداعية إنسانية كبيرة جداً أسست للسينما السورية ونافست بالمحافل العربية والدولية، مشيراً إلى أن الراحل عبد اللطيف عبد الحميد طالما زرع الفرح بقلوبنا وأغنى أرواحنا بإرث لن يُنسى، والخسارة كبيرة بأحد مرتكزات الساحة الفنية السورية.

 

الكاتب حسن م يوسف تحدث لـ«الوطن» عن الراحل لكونه فناناً فريداً من مستواه، وكإنسان هو طفل صاحب ضحكة نقية لا تمحى ولا تخشى الموت، قائلاً: إن المبدع الراحل كان من المخرجين القلائل الذين يعرفون ما يريدون قبل الدخول إلى موقع التصوير، وأفلامه كانت تسترد كامل تكاليفها من العروض الجماهيرية وهو أمر غير مسبوق على الإطلاق بتاريخ السينما السورية.

 

يشار إلى أن محافظ اللاذقية عامر هلال وجه بوضع باصين من شركة النقل الداخلي، لنقل الراغبين في المشاركة في تشييع المخرج الراحل إلى مثواه الأخير في قرية البهلولية بريف اللاذقية.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...