نسرين جهاد حسن
جميعنا نعرف أن هناك فشلاّ أو بمعنى ألطف تقصيراً في السياسة الداخلية للحكومة، وجميعنا بما فينا الحكومة نقر بوجود انتهاكات في مناطق متعددة وكل ما سبق غير مختلف عليه بين كل فئات الشعب، وحتى مع السلطة التي تقر بأنها تخطئ وتحاول فعلا استدراك ما يمكن استدراكه ولكن علينا الإنتباه إلى الحقائق التالية:
الحقيقة الأولى : ماهو خيارنا الثاني بكل واقعية وبدون تنظير سياسي في حال انهارت هذه الحكومة ؟ الجواب بكل بساطة في ظل بلد تتنازعه فصائل متعددة الإيديولوجيات والخلفيات: حرب أهلية لا تبقي ولا تذر
الحقيقة الثانية: هناك مساحة اليوم للاختلاف مع السلطة، للمعارضة، لممارسة الضغط السياسي في الملفات التي تحتاج إلى ضغط فعلا و حسب ما رأيت من تعامل الحكومة خلال الأشهر الماضية مع الضغط السياسي فهناك فعلا مساحة وهناك تجاوب بصورة نسبية مع مختلف الملفات.
الحقيقة الثالثة: المشاركة لا تعطى بل تنتزع بالضغط السلمي، بالتفاوض، بالتمسك بالحق، ولكن في كل دول العالم لا شرعية لسلاح خارج الدولة سواء أعجبتنا هذه الدولة أم لم تعجبنا … يمكنك لأول مرة في التاريخ أن تكون معارضا دون أن تدخل المعتقل ! لم لا تكون معارضا إذا وتمارس حقك السياسي بعيدا عن السلاح والنزاعات العسكرية.
سيقول البعض لا نقبل بحكومة ذات طابع إسلامي، حسنا وهناك من لا يقبل بحكومة يسارية أو ليبرالية أيضا وهذا حق للجميع … لنترك السلاح إذا ولنتعلم كيف نختلف في الرأي ونتواجه في ميادين السياسة أليس هذا أفضل للجميع !
(أخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتبة)