كشف محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى عن الانتهاء من تركيب منظومة التتبع GPS على جميع آليات نقل الركاب العاملة على الديزل في محافظة ريف دمشق خلال شهر شباط الماضي، كما تم رسم أغلب مسارات الخطوط بالتعاون بين هندسة المرور والنقل بالمحافظة مع لجان السير الفرعية بمراكز المدن والنواحي.
أبو سعدى لفت إلى إحداث خطوط جديدة لربط بعض المناطق مثل خط صحنايا جرمانا وخط الناصرية حمص وخط دوما ضاحية الأسد برزة حاميش، وتقوم حالياً هندسة النقل والمرور بمحافظة ريف دمشق بمتابعة العمل لتركيب المنظومة على الآليات المتسربة، وأيضاً على آليات نقل البضائع في مكتب الدور وذلك بالتعاون مع وزارة النقل.
وأكد محافظ الريف أن هذه الخطوة ساهمت في التخفيف إلى حد كبير من أزمة نقل الركاب لمناطق المحافظة، كما حققت وفراً في مادة المازوت بنحو مليون ومئتي ألف ليتر خلال شهر شباط الماضي.
نشطات إغاثية
ولفت أبو سعدى إلى تضافرت الجهود من جميع القطاعات لتشكيل خلية عمل إضافية متكاملة أثناء وقوع الزلزال المدمر الذي أثر في أربع محافظات، حيث وزعت خلية العمل أدوارها في مجال القطاعات الحكومية فقد قامت محافظة ريف دمشق وعبر أجهزتها المحلية بالمساهمة والمشاركة في العمل الإغاثي، حيث قامت مديرية صحة ريف دمشق بإرسال طواقم طبية متخصصة وسيارات إسعاف وأدوية ومستلزمات طبية وعيادات متنقلة، بينما قامت مديرية التربية من خلال كوادرها بجمع التبرعات النقدية والعينية من مالكي المدارس الخاصة وتجهيز المدارس كمراكز إيواء عند الضرورة، وبالوقت ذاته قامت مديرية أوقاف ريف دمشق بجمع التبرعات عبر المساجد والكنائس، وساندت مديرية الدفاع المدني بإرسال عناصر الدفاع المدني للمساهمة في عمليات الإنقاذ، وأرسلت المؤسسة السورية للتجارة السلل والمواد الغذائية.
كما قامت محافظة ريف دمشق بإرسال فرق وطواقم متخصصة وآليات هندسية من القطاعين العام والخاص للمساهمة في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض إضافة لإرسال تريكسات وبواكر صغيرة لإزالة الأنقاض.
ونوه المحافظ بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المحلي بتأمين وسائل النقل والآليات إضافة إلى إرسال العديد من المساعدات الإغاثية والغذائية، كل هذه الجهود تم ترجمتها من خلال إرسال قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية من محافظة ريف دمشق وبإشراف مباشر من السيد المحافظ تنفيذاً للخطة الوطنية للاستجابة الطارئة الهادفة للتخفيف من آثار الزلزال المدمر ومساعدة أهلنا المتضررين والتخفيف من معاناتهم وأصبح عدد القوافل التي سُيّرت لتاريخه (14) قافلة لكل من اللاذقية وجبلة وحلب وحماة محملة بمختلف أنواع المواد الضرورية كالأدوية والمواد الغذائية والألبسة وغيرها من المستلزمات الأساسية التي يحتاجها أهلنا المتضررون في المراكز المؤقتة وخارجها، منوهاً بتزويد هذه القوافل بالمحروقات لتتمكن من أداء مهامها إضافة لما أرسلته مبادرة أهل الشام.
كما قامت مجموعة شبابية من طلاب الجامعات في المحافظة بتسيير باصات محملة بالمعونات والمواد الإغاثية مع فريق تطوعي مؤلف من 25 شاباً لمساعدة أهلنا المتضررين جراء الزلزال المدمر في حلب. ، كل ذلك جسد التكافل الاجتماعي في جميع مناطق محافظة ريف دمشق.
وفي سياق متصل بين المحافظ أن العمل الإغاثي في المحافظة تركز بإعادة تأهيل المناطق المتضررة التي طالها الإرهاب من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية والصرف الصحي والمياه وترميم المنازل وترحيل الأنقاض وتزويدها بأجهزة الإنارة بالطاقة الشمسية من خلال المنظمات غير الحكومية وشركائها على الأرض تشجيعاً لعودة الأهالي لمنازلهم حيث يتم ذلك من خلال خطة شاملة بالاحتياجات المطلوب تمويلها من المنظمات الدولية وفقاً للأولويات إضافة إلى التوزيع العادل للسلل الغذائية في كل مناطق ريف دمشق حيث ظهر في بداية هذا العام اعتراضات كثيرة على نتائج الاحتياج الأسري /VNR/ الذي قامت به المنظمات الدولية الذي أدى إلى حرمان العديد من الأسر الأكثر احتياجاً من هذه السلل حيث قامت المحافظة بمعالجة هذه الاعتراضات والتواصل مع المنظمات المعنية لإعادة التقييم بما يحقق عدالة التوزيع.
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجان إغاثة فرعية على مستوى مجلس كل مدينة أو بلدة أو بلدية لدراسة أسماء الأسر المستحقة للسلل الغذائية حيث ضمت اللجنة كلاً من رئيس المجلس المحلي والمختار وممثل عن الحزب وممثل عن المنظمة المانحة ومديرية الأوقاف إضافة إلى وجه اجتماعي، إضافة إلى ذلك تم الإشراف على مراكز الإيواء من خلال تقديم الدعم الإغاثي للأسر المقيمة في هذه المراكز.
إضافة إلى تأهيل البنى التحتية الاجتماعية ومخابز حكومية ومدارس ومراكز صحية ومستشفيات ومراكز مجتمعية ثقافية وحدائق وأبنية حكومية وطاقة بديلة ومتجددة.
سياحة واقتصاد
وأكد أبو سعدى أن محافظة ريف دمشق تشتهر بكثرة مناطق السياحة والاصطياف والمنتزهات المنتشرة في أرجاء المحافظة مثل منتزهات وادي بردى وغوطة دمشق ومنطقة الزبداني كبلودان وبقين ومضايا ومدينة الزبداني التي تعتبر القبلة السياحية للمواطنين السوريين ولبعض الأشقاء من الدول العربية، وتتنوع المنشآت السياحية في هذه المناطق بين المنشآت المصنفة فاخرة والمنشآت الشعبية، حيث تضم عشرات المطاعم والمقاهي الراقية، وخاصة في بلدة بلودان ووادي بردى ومنطقة صيدنايا وطريق مطار دمشق الدولي والغوطتين الشرقية والغربية وقرى جبل الشيخ.
ونوه محافظ الريف بأن المحافظة تضم العديد من المزارات والمقامات الدينية وأشهرها السيدة زينب حيث فيها مسجد ومقام السيدة زينب (عليها السلام) بنت علي بن أبي طالب (كرم اللـه وجهه)، حيث يؤمها سنوياً مئات الآلاف من الزوار في موسم الصيف وخصوصاً من دول الخليج وإيران ولبنان وغيرها وأماكن عديدة بها مقدسات دينية شهيرة على مستوى العالم مثل معلولا وصيدنايا ودير الشيروبيم وجبعدين وديرمار يعقوب ودير مارموسى ودير مار تقلا وكهف اسكفتا وكهف تل الرماد وخان العروس وشبعا وقرحتا وداريا والعديد من المقامات والمزارات الدينية في الغوطة وفي الجبال المحيطة، كما تعد مدينة قارة والتي بها دير مار يعقوب المقطَّع مقصداً للسياح من الديانة المسيحية من جميع أنحاء العالم حيث يعد الدير منتجعاً روحياً يأوي إليه المسيحيون ليشعروا بالأمان الروحي.
ونوه المحافظ بتميز المحافظة بمدينتها ومناطقها الصناعية الكثيرة وأهمها مدينة عدرا الصناعية ومناطق فضلون /1/ وفضلون /2/ وحوش بلاس وتل كردي ومنطقة التل ومنطقة صحنايا وفيها الكثير من المعامل لمختلف الصناعات الغذائية والكيميائية والألبسة والهندسية والمعدنية…. الخ. يقدر عدد المنشآت الصناعية في المحافظة (قبل الأحداث) على مختلف أنواعها بنحو 19 ألف مصنع ومعمل ومنشأة لمختلف الصناعات موزعة على عدة مدن ومناطق صناعية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن