آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » حقيقة “استراحة طيبة” التي”سمّمت جنوداً سوريين” … القصة التي لم تُروَ بالكامل بلسان أحد مالكيها

حقيقة “استراحة طيبة” التي”سمّمت جنوداً سوريين” … القصة التي لم تُروَ بالكامل بلسان أحد مالكيها

خلال الأيام الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل منسوب إلى لونا الشبل، تحدّثت فيه عن استراحة طيبة وظروف تدميرها متهمة صاحبها هشام الحوز بتسميم جنود من الجيش السوري.

 

على امتداد الطريق الدولية في منطقة النبك، بين دمشق وحمص، شكّلت استراحة طيبة واحداً من أبرز المعالم التي اعتاد المسافرون التوقف عندها منذ عقود. لم تكن مجرد مكان للاستراحة وتناول الطعام، بل نقطة تلاق يومية لآلاف الزائرين، ومحطّة يعرفها السوريون جيداً، لما امتازت به من خدمة، وسمعة طيبة،
فمنذ تأسيسها عام 1976، أصبحت الاستراحة علامة فارقة، وأحد أكبر المشاريع السياحية العائلية في المنطقة، ووفرت فرص عمل لمئات الشباب السوريين.

القصة أعادتها التسريبات إلى الواجهة
خلال الأيام الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل منسوب إلى لونا الشبل، تحدّثت فيه عن استراحة طيبة وظروف تدميرها متهمة صاحبها هشام الحوز بتسميم جنود من الجيش السوري. وقد أثار هذا التسجيل اهتماماً واسعاً، خصوصاً أنّه قدّم رواية مثيرة للجدل حول ما جرى فعلاً، ووجّه اتهامات اعتبرها أصحاب الاستراحة عارية من الصحة.

 

 

استراحة الطيبة.

استراحة الطيبة.

 

الرواية الحقيقية
يؤكد الحوز أن استراحة طيبة، حتى عام 2011، كانت تعمل بشكل طبيعي، إلى أن شارك والده وأعمامه في الثورة السورية منذ أيامها الأولى، وهو ما أثار غضب النظام. ويقول إن الجهات الأمنية طلبت إليهم حينها تنظيم مسيرة مؤيدة تحت رعاية اسم  “استراحة طيبة”، ملوّحة بتهديد مباشر: “إما الولاء العلني، أو قصف الاستراحة وإغلاقها”.

 

 

 سعد هشام الحوز،

سعد هشام الحوز،

 

 

وبحسب الحوز، رفضت العائلة الامتثال لهذا الطلب، فجرى بالفعل قصف المنشأة وإغلاقها وتحويلها إلى ساحة مفتوحة.

 

 

يروي الحوز أن والده اعتُقل عام 2013، وتمّت تصفيته في المعتقل عام 2015، ولم تتأكد العائلة من خبر قتله إلا عام 2019 بعد سنوات من البحث. كذلك فقدت العائلة شقيقه عبد الملك الحوز خلال معارك النبك، بالإضافة إلى ابن عمه نزيه أيمن الحوز الذي قُتل في الفترة نفسها.

الرد على التسريبات
وفي ما يخص التسريب المنسوب إلى لونا الشبل، شدّد الحوز على أنه اتهام باطل ومفبرك بالكامل، مؤكداً أن العائلة لم تُقدِم على أي خطوة تخالف قناعاتها، وأنها كانت لتعلن أي موقف تتخذه بشكل واضح ومباشر. وأضاف: “نظام الأسد اتّهم  أطفال الغوطة وأطفال الحولة بالإرهاب، وليس من المستغرب أن نرى ونسمع باتهامنا اليوم بالطريقة نفسها. ونحن غير مستغربين من أساليب هذا النظام الذي كان قائماً على التشويه والتضليل والقتل”

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

 

التواصل مع أصحاب المنشأة
“النهار” تواصلت مع أحد ملّاك الاستراحة، سعد هشام الحوز، الذي قدّم روايته الكاملة لما حدث، ووضع النقاط على الحروف بشأن علاقته بالثورة السورية، والظروف التي سبقت تدمير المنشأة على أيدي قوات النظام السابق.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وهذه أول تصريح له.. الرئيس السابق للشباك يهاجم نتنياهو ويدعولتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر ولا يستبعد هجوم مماثل

هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين ...