الرئيسية » كتاب وآراء » حقيقة سورية

حقيقة سورية

 

من منّا لم يشهد الحرب الظالمة على سورية وذاق مرارتها وجراحها البليغة؟ ومن منّا لم يشهد فعل الصمود الذي أبدعه السوريون خلال تلك السنوات وحجم الانتصارات التي حققها رجال الجيش العربي السوري .
نعم .. عشر سنوات من الحرب تحتاج إلى سنوات عديدة مقابلها لتدوينها وتوثيقها ولاسيما وأن عدداً كبيراً من الدول تشن حربها السياسية والعسكرية والاعلامية والاقتصادية في سبيل تدمير سورية وتشويه الحقيقة وتطعيمها بالكذب والافتراء .
لاشك أن السوريين ومن خلال صنوف الإبداع كافة سواء في الدراما أو السينما أو الأدب أو التشكيل وثقوا تلك الحرب فعلى سبيل المثال أنجزت الهيئة العامة للتلفزيون عدداً من المسلسلات والأفلام السينمائية المهمة التي جسدت بطولات الجيش العربي السوري وانتصاراته على مختلف الجغرافيا السورية ، وفي الأمس القريب كانت كاميرا المخرج نجدت أنزور تدور من جديد لتصنع ابداعاً جديداً يضاف إلى الأعمال الأخرى، فتكشف الملحمة الجديدة (أقمار في ليل حالك) عن بطولات رجال الحق، وحجم التضليل الإعلامي الذي مورس من قبل الأعداء لتشويه صورة جيشنا البطل الذي حمى الأرض والعرض وحرر البلاد .
مانريد قوله إن اللحظات التي يجب توثيقها هي في واقع الأمر مرحلة مهمة من مراحل تطورنا الثقافي والحضاري، وسعينا إلى توثيقها لا ينبع فقط من رغبتنا في حفظ تاريخنا فحسب، ولكن لرغبتنا في تقديمها للعالم بوصفها حقيقة سورية لايمكن لأحد أن يشوهها . سورية ولادة ولديها من العقول والمبدعين ما تضاهي بهم العالم، ولديها من القصص والانجازات والملاحم البطولية ما يمكن ترجمتها إلى مشاريع ابداعية وتنموية متميزة، فسورية ليست فقط تاريخاً وتراثاً غارقاً في القدم، بل هي الحداثة والابتكار والإنتاج بصنوفه كافة.

(سيرياهوم نيوز-الثورة١٤-٤-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل يعلن ترامب الحرب على الصين؟

نور ملحم في وقت يستعد فيه الجيش الأمريكي لحرب محتملة ضد الصين، ويجري تدريبات متعددة لمواجهة ما سُمي بـ«حرب القوى العظمى»، بدأت بكين في بناء ...