حكاية ضيعة…. بيت الشيخ يونس

*نبيل عجمية-باحث في التراث الشعبي

في أوائل القرن السابع عشر الميلادي وصل الرجل الكريم ياسين وشيد منزله هنا في القرية التي تسمت فيما بعد باسم ولده الأكبر يونس هذه القرية الجميلة التي احتضنت ابناء يونس وابناء أخيه غانم والتي أصبحت الأن القرية الأكبر في ريف صافيتا والتي ترتفع عن سطح البحر حوالي /300 /متر أول مدرسة في بيت الشيخ يونس كانت العام/1916/ م وهذه المدرسةهي نفسها المدرسة التي تولى إدارتها في العام /1920/ المرحوم العلامة عبد الرحمن الخير….أما الأن فتنتشر فيها المدارس الأبتدائية والاعدادية والثانوية والمهنية…كما وتشتهر بمسجدهاالجميل والذي اكتمل بناؤه في العام / 1834 / ميلادي تبعد عن مدينة صافيتا بحدود أربعة كيلومترات غربا”….وعلى هضابها تنتشر غابات السنديان والتي تنحسر الآن لصالح أشجار الزيتون وما تنتجه من زيت طارت شهرته في الآفاق وايضا” كروم الدوالي والتين وغيرها أهل البلدة مضيافون وكرماء وطيبون يرحبون بضيوفهم قولا” وفعلا” هذه القرية الجميلة والوادعة والمتحررة من الأمية هي قرية المرحوم الدكتور عبد اللطيف اليونس الأديب والشاعر والصحفي والبرلماني والذي قدم الكثير الكثير من المشاريع الخيرية وعلى نفقته الخاصة ليس اقلها المركز الثقافي في الصفصافة وعددا” كبيرا” من المراكز الصحية كمستوصف المجــاهد ” الشيــخ صالــح العلـــي ” في قرية الجرويه والذي يقع ضمن عقــارمساحتــه / 2000 / م2 ويضم مائة عامل من ذكور وإناث من مختلف الاختصاصات الطبية يؤدون خدماتهم بكل مهارة وجدارة   ومتفقين ….   يزور وفد منهم بيت الدكتور اليونس كل عام تقديرا لشخصه الكريم وإحسانه وأعماله الخيرية والوطنية كما يقول الأستاذعبد اللطيف عباس شعبان رحم الله الروح الطاهرة للعلامة الدكتور عبد اللطيف اليونس الذي غادرنا في العام /2013/ وأطال الله في عمر ريحانتيه أمل وسمية والأحفاد..

(سيرياهوم نيوز-صفحة سمية اليونس16-5-2021)