حكومتنا.. والـ (تيكي تاكا)

غانم محمد

متأثراً بأجواء كأس العالم، وبمتابعتي (الشغوفة) للدوري الإسباني، استعرتُ هذا العنوان من صفةٍ اشتهر بها أداء فريق برشلونة الإسباني، وهي الـ (تيكي تاكا)، والتي تعني اللعب السريع، ونقل الكرة برشاقة، والاستحواذ على الكرة، وحرمان المنافس من لمسها لأطول فترة ممكنة.. هذه معلومات أستحقّ عليها مردوداً إضافياً إلا إذا قرأ هذه الزاوية رياضيّ مهتمّ أكثر منّي، وانتقد توصيفي لـ (تيكي تاكا).
حكومتنا الموقرة، كمدرب لفريق (الغلابة) تفرض علينا نفس الأسلوب، لكنها تتجاهل حقيقة جليّة وهي أننا فقدنا الرشاقة المطلوبة، وبالتالي لن نحقق أي فوز معها، ولن تحقق أي بطولة معنا، وبات المطلوب إحداث صدمة إيجابية كما يفعلون في كرة القدم، فإما تغيير الفريق (نحن)، وهذا صعب للغاية، وإما تغيير المدرب (الحكومة) وهذا ممكن، شرط أن يأتينا مدرب أكثر معرفةً بنا، وبالطريق الذي علينا سلوكه للوصول إلى شباك التعب الذي يهدّ أوصالنا، ويجعل حتى نومنا قلقاً، وهو الأمر الذي طال انتظاره..
جمهرة كبيرة راقبتها قبل ثلاثة أيام في بلدة الصفصافة، حيث كان يتمّ توزيع المازوت على مزارعي القمح، وهذا من حيث العنوان أمر إيجابي، بغض النظر عن الكميات، وعن التوقيت، ولكن ماذا عن بقية المزارعين؟
الحيازات ضيقة، واللجوء إلى الزراعات المحمية والتكثيفية، هو الملاذ لأغلبية مزارعي سهل عكار، والأقلّ منهم يزرع القمح، وبالتالي فإن حرمان الآخرين من المازوت الزراعي، أو بلغة أخفّ عدم انتظام حصولهم عليه، حمّلهم أعباء كبيرة جداً، وخاصة لجهة حراثة الأرض، ومضخات الري، ونقل محاصيلهم إلى أسواق التصريف…
وقت بدل ضائع
بسبب نقص الوقود، بات يتجمّع عدة مزارعين في وسيلة نقل واحدة بدل أن يصطحب كل منهم وسيلة النقل الخاصة به، وبـ (الدور)، والكلّ يجد الحلول على بساطتها، إلا من يفترض أنه يملك كل الحلول!
(سيرياهوم نيوز4-خاص بالموقع)