| محمود الصالح
كشف مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني أن المساحات البعلية الواردة في الدورة الزراعية القادمة 98.3 هكتاراً منها 214 ألف هكتار مستبعدة من الزراعة و768 ألف هكتار سليخ تزرع بمختلف المحاصيل البعلية.
وبيّن مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أنه في ضوء الصعوبات التي تعترض عمليات الزراعة المروية نتيجة ارتفاع تكاليف ضخ المياه، إضافة إلى انخفاض مناسيب المياه الجوفية، يصبح الاعتماد على الأراضي البعلية أمراً مهماً وخاصة إذا كانت كميات الأمطار الهاطلة خلال فصل الشتاء جيدة.
وأشار حرصوني إلى أن الأشجار المثمرة في الأراضي البعلية تصل مساحتها إلى 214 ألف هكتار. أما بالنسبة للمحاصيل الأخرى فهناك مساحة مقرر زراعتها بالقمح البعل تقدر بحدود 175 ألف هكتار ويقدر إنتاجها طناً واحداً في الهكتار، من هذه المساحة 53 ألف هكتار في المناطق الآمنة.
وبالنسبة لمحصول الشعير فأغلب المساحات الواردة في الخطة تزرع بشكل بعل ومن المقرر زراعة 313 ألف هكتار بالشعير يقدر إنتاجها 800 كغ في الهكتار وهناك 161 ألف هكتار في المناطق الآمنة، وهناك بقوليات غذائية تزرع بعلاً تقدر مساحتها بـ53 ألف هكتار يمكن أن يتجاوز إنتاجها 44 ألف طن.
أما محصول الحمص البعل فقد وضع في الخطة الشتوية زراعة 8137 هكتاراً بوسطي إنتاج 600 كغ للهكتار، بينما تقدر مساحة زراعة العدس البعل بحدود 45 ألف هكتار حيث ينتظر أن يكون مجموع إنتاجها 39 ألف طن منها 16 ألف طن في المناطق الآمنة.
وأشار مدير الزراعة إلى تنامي انتشار زراعة المحاصيل الطبية والعطرية بشكل بعل وقدر أن تكون في الموسم القادم حوالى 30 ألف هكتار.
وعن وجود خضار صيفية تزرع بشكل بعل ذكر مدير الزراعة أن هناك 2500 هكتار تزرع بالخضار الصيفية بعلية في الأراضي التي تجود فيها الزراعات البعلية بسبب طبيعة تربتها، ووجودها أصلاً في منطقة عالية الأمطار.
رغم أن محافظة حلب لا تعتبر من المناطق الغنية بالأمطار، وتشكل الأراضي البعلية أكثر من خمسة أضعاف الأراضي المروية في المحافظة، وأغلب المساحات المروية تتركز على مشروعات الري الحكومي التي تستجر المياه من نهر الفرات بوساطة قناة البابيري الرئيسية التي تصل غزارتها إلى أكثر من 92 م3 في الثانية، وهي تشكل المستقبل الواحد لاستقرار الزراعة في محافظتي حلب وإدلب ذات الأراضي الزراعية الخصبة، والتي يقد أن تتجاوز الأراضي التي ترويها بعد انتهاء كامل مشروعات الري في تلك المناطق أكثر من 700 ألف هكتار.
هذا وتطبق في أغلبها عمليات الري الحديث بطريقتي الري بالرش والري بالتنقيط، بهدف تحقيق كفاءة عالية في تشغيل هذه المشروعات، والتي يعول عليها أن تحقق استقراراً في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح والقطن والشوندر السكري الذي من المقرر أن ترتفع المساحات المزروعة به بعد تشغيل معمل سكر مسكنة التي تمت إعادة تأهيله، وهو في مراحله النهائية، والذرة الصفراء التي احتلت حلب المرتبة الأولى في زراعتها وإنتاجها، تقدر بحدود ربع مليون طن، لكنها ما زالت تعاني غياب المجففات اللازمة التي من شأنها تشجيع هذه الزراعة ورفع قيمة الإنتاج.
سيرياهوم نيوز3 -الوطن