ا. د. جورج جبور
أتفاءل بكل اتصال يجريه معي الشاعر الباحث غانم بو حمود.
إلا أن اتصاله في السادس والعشرين من تموز الجاري ينتج عملا مباشرا جادا على مستوى العرب إن شاء الله.
وربما لاحقا على مستوى العالم.
فبعد حديث سحر صافيتا ببرجها وبالمحبة المتبادلة بين أبنائها على امتداد منطقتها أعطى الهاتف إلى ضيف سورية الكبير الأديب العماني الدكتور سعيد الصقيلبي، صديق المؤتمرات الجادة العاملة على ترسيخ الهوية العربية الحضارية الجامعة.
أحب صديقنا العماني أن يذكرني بنفسه، وأنا الذي أذكره في كثير من أحاديثي بما ربطنا منذ اللقاء الاول: شغف متبادل بحلف الفضول الذي حظي بأكرم تكريم له في حديث نبوي شريف متواتر مجمع عليه.
في كانون ثاني 1993 أطلقت على الحلف، بمناسبة مؤتمر فيينا العالمي لحقوق الانسان، تسمية عصرية. دعوته :” اول هيئة في العالم لتنظيم الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم إلى أن يثبت العكس”.
منذ ثلاثين سنة لم يثبت العكس.
بل منذ 2007 وقد ثبتت هويته المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وأنا أدعو الهيئات العربية التي لم تدعم دعوتي قبل ثلاثين سنة، ادعوها أن تعامله على الأقل بالإحترام الذي عاملته به الأمم المتحدة.
اتصل بو حمود.
تحدث الدكتور الشيخ سعيد.
تدفقت الذكريات.
حضرت المطالب.
سوف يرتفع صوت عمان مذكراً بحلف الفضول.
وسوف يستجيب مؤتمر الأدباء في سورية التي منها انطلقت، من جامعة حلب فيها، فكرة إحداث اليوم العالمي للغة العربية.
بوركت صافيتا بابنها غانم بو حمود
وبوركت دمشق وسورية بضيفها الشيخ الدكتور سعيد.
وبوركت العروبة الحضارية بحلف الفضول الذي وصفه عبد الله بن عمر بأنه “أشرف حلف كان قط! “.
(سيرياهوم نيوز ١-الحادي والثلاثين من تموز ٢٠٢٢)