الرئيسية » إقتصاد و صناعة » حلقات مسلسل رفع أسعار المشتقات النفطية مستمرة واقتصادنا في غرفة الانعاش ينازع بين الحياة والموت..!!!

حلقات مسلسل رفع أسعار المشتقات النفطية مستمرة واقتصادنا في غرفة الانعاش ينازع بين الحياة والموت..!!!

 

 

كتب:عاصم احمد

 

نعم يا سادة كما عاهدتكم دائماً بقول الحقيقة سأقول لكم إننا وصلنا الى الطريق المسدود وإلى آخر الخط اقتصادياً ..الاقتصاد الآن يمر في أصعب وأحلك ظروفه ، وهو في غرفة الانعاش ينازع بين الحياة والموت ، ولم يبقَ أمام الطبيب إلا أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم والوحيد والذي يؤدي إما إلى موت المريض أو إنقاذه (فأهل المريض مُسلّمين أمره لله أولاً وللطبيب المخلص ثانياً )

 

فقد سقط الخيار الوحيد والأوحد الذي تمت المراهنة عليه (من قبل من دقَّ على صدره ) وهو خيار تثبيت سعر الصرف مقابل تدمير كل وسيلة اقتصادية أخرى وبالضربة القاضية ؟؟؟وذلك منذ بدء تفاقم الأزمة الاقتصادية واشتدادها في عام ٢٠٢١ عندما وصل سعر الصرف إلى ٢٥٠٠ ليرة ، وسقطت أيضاً محاولة الانتصار على السوق بالطرق الملتوية لعدم الاعتبار لقواعده والتي لم تجلب إلا مزيدا من الأزمات، وهناك شواهد كثيرة من التجارب الدولية التي لم تنته نهاية سعيدة لأنه لا يمكن معاندة قوانين الكون

 

في الحقيقة سبق وأوضحت في كتابات عديدة أن ارتفاع قيمة الدولار وزيادة الديون وأيضا وصولنا إلى التضخم الجامح وأثره المدمر على السواد الأعظم من المواطنين. ما هي إلا أعراض المرض الحقيقي والذي يتمثل بضعف إدارة الاقتصاد وعدم إنتاجيته، حيث أن علم الاقتصاد هو علم قائم في أساسه على التوازي بين مدخلاته ومخرجاته.

 

فبدلاً من الإعتماد على تنوع مصادر الدخل ، فقد تم الاعتماد هنا على أسلوب الجباية والحلول الامنيه والتضييق والاحتكار المنظم للسيطرة على اسعار الصرف (والذى ابتدعه من دق على صدره بخيار تثبيت سعر الصرف فقط متجاهلاً بقية الأدوات الأخرى )، وهاقد ثبت فشله ، فقد كان معروف لنا منذ عام ٢٠٢١ أنه الطريق لخراب اقتصاد أى بلد فى العالم ،وقد بشرت آنذاك بالنتائج التي وصلنا لها الآن وهناك شهود مازالو أحياء .

 

فلم يعد يملك من أدوات سوى الطباعة والجباية والضرائب ورفع اسعار الخدمات الحكومية والمشتقات النفطية وما لها من تأثير كبير وغير محمول على الوضع المعيشي حتى وصلنا إلى مرحلة الإكتئاب واليأس الاقتصادي .

والسؤال الى أين نحن ذاهبون والى متى وما الحل؟

هذا هو السؤال الكبير والذي يعجز أياً كان عن الاجابة عليه في الوقت الحالي وهو ما يترك الساحة الاقتصادية فارغة لأصحاب الحل الحالي ،فهنالك من يسأل هل هنالك فكرة عبقرية ما لحل مشكلة الاقتصاد السوري ؟

والإجابة هي لا. لا توجد افكار سريعة وعبقرية. كل الحلول تحتاج وقت وجهد وإصلاح حقيقي ، وأرى ان البحث عن حلول سريعة هو بيع وهم للناس ومحاولة للهروب للأمام

 

ولكن مازال هناك فرصة لحلول تحتاج إلى جرأة في القرارات وتحمّل للمسؤولية مهما كانت صعبة ومؤلمة، وعلينا الصبر وتحمل الألم الذي لا نستطيع أن ننكر أن أحد أهم أسبابه الأساسية هو الحصار الدولي الخانق والتكالب غير المسبوق على سوريا ، بالإضافة الى المعالجات الاقتصادية غير الموفقة ،

 

وكذلك الوقوف بثبات مع الدولة وقائدها الدكتور بشار الأسد صفاً واحداً في هذه الايام الاقتصادية الصعبة فالولادة الاقتصادية العظيمة آتية لا ريب بعد هذا المخاض العسير .

*الكاتب:تاجر من طرطوس

يتبع …..

(سيرياهوم نيوز 1-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انخفاض سعر غرام الذهب محلياً 13 ألف ليرة

  انخفض سعر الذهب في السوق المحلية اليوم 13 ألف ليرة سورية للغرام الواحد عيار 21 قيراطاً عن السعر الذي سجله أمس.   ووفقاً للنشرة ...