اشتكى العديد من آباء وأمهات الأطفال الرضع بطرطوس من انقطاع حليب الأطفال عن جميع الصيدليات (مدينة وريفاً)، ولفت بعضهم إلى أنهم حاولوا تأمين الحليب من لبنان،ولكنه مقطوع هناك أيضاً. السيدة تهامة قالت إنها قبل شهر اضطرت لتغيير نوع الحليب الذي تشتريه لطفلها لانقطاعه حينذاك، وكانت تأمل أن تنتهي هذه الأزمة بعد رأس السنة بناء على وعد إحدى الصيدليات بإمكانية توفر الحليب في ذلك التاريخ لوصول شحنات من الحليب المستورد، إلا إن الأمر تفاقم بعد رأس السنة ليشمل كافة أصناف وأنواع حليب الرضع المرحلة ١ و٢ ، وسط عجز الأهالي والصيادلة عن تأمينه، وتأكيد المستودعات الدوائية عن عدم توفره دون تحديد مدة لانجلاء هذه الأزمة، وتساءل الأهالي عن غياب المعنيين عما يجري، وهل وصل الأمر لحليب الرضع الذي يعتمدون عليه بشكل كلي؟، فإذا كانت الغاية (مثلاً) رفع الأسعار، فليؤمنوا الحليب بالسعر الذي يريدونه بدل تجويع الأطفال؟!. إحدى السيدات من ساكني القرى بينت أنها بدأت تطعم طفلتها الرضيعة حليب الماعز بناءً على نصيحة جدتها، فيما نصحها أحد الصيادلة بتمديد لبن البقر بالمياه لطفلتها، أما العديد من صيادلة طرطوس فكانوا قد أوضحوا “للوحدة” أنه منذ بداية العام الجديد ومع ارتفاع سعر الصرف، بات تأمين الأدوية يتم بالقطارة حتى للصيدليات المناوبة، بحجة عدم توفر كميات من الأدوية المطلوبة، مع توقع ارتفاع أسعار معظم الأصناف الدوائية، وأضاف الصيادلة أنهم يعانون الكثير جراء بيعهم للدواء بسعر وتأمينه فيما بعد بسعر أعلى من الأول. أما نحن، فنستغرب التأخر الرسمي بمعالجة أزمة الدواء وحليب الأطفال،كما نتساءل عن دور معامل الحليب التي تم ترخيصها، والسبب الذي حدا بالجهات المعنية لرفض ترخيص عدة معامل لتصنيع حليب الأطفال في وقت نحن أحوج ما يكون لهذه المادة ؟!
(سيرياهوم نيوز4-الوحدة)