آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “حل الدولتين”.. “مورفين سياسي” تصمت عليه واشنطن.. لماذا؟: منع “مكتسبات المقاومة” جذر النشاط الأوروبي – العربي ومثلث “باريس – برلين – لندن” يتحدّث عن “دولةٍ فلسطينية” بدون “إجراءات على الأرض”

“حل الدولتين”.. “مورفين سياسي” تصمت عليه واشنطن.. لماذا؟: منع “مكتسبات المقاومة” جذر النشاط الأوروبي – العربي ومثلث “باريس – برلين – لندن” يتحدّث عن “دولةٍ فلسطينية” بدون “إجراءات على الأرض”

وصف دبلوماسي فلسطيني مخضرم و عريق ورفيع المستوى الإتصالات واللقاءات والمنتديات الدولية التي تجري حاليا تحت عنوان حل الدولتين بانها أشبه او أقرب الى صيغة “مورفين سياسي” الهدف منه تضيع الفرصة الحقيقية على إقامة دولة فلسطينية كنتيجة لتضحيات أهالي غزة بعد عامين من المذبحة وسقوط عشرات الألاف من الضحايا المدنيين جراء معركة طوفان الأقصى.

 المورفين السياسي هنا قد يكون هدفه في نهاية الأمر حرمان صمود أهل قطاع غزة وأهل الضفة الغربية ولاحقا صمود المقاومة الفلسطينية من اي مكاسب سياسية ناتجة عن إخفاق اسرائيل في حسم الصراع العسكري بالرغم من تعدد جرائمها.

يبدو في سياق الإتصالات التي تجري ما بين لندن وباريس وبرلين ونيويورك بعد المنتدى الأخير لحل الدولتين ان الفرصة باتت متاحة لما يسمى بالهندسة العكسية وفقا لتعبيرات  أوروبية.

 والمعنى هنا اللجوء الى توسيع قاعدة الإعتراف بالدولة الفلسطينية ورقيا على الاقل بمعنى عدم إتخاذ إجراءات ميدانية في الواقع تؤدي الى إنشاء الدولة الفلسطينية.

الحرص على ابعاد حركة حماس وعزلها عن المكتسبات السياسية جراء صمود اجنحتها العسكرية بمعنى ان الجيش الاسرائيلي لم يحقق أهدافه وأغراضه في الميدان.

ويبدو ان مقولة المورفون السياسي تصلح كمقاربة ومعادلة اساسية لإعادة تقييم الموقف الحالي ميدانيا فالمشروع الذي تم اقراره بموجب بيان ختامي في نيويورك لم تعترض  عليه بشدة إسرائيل.

المرجح ان مشروع الهندسة العكسية الأوروبي نحو دولة فلسطينية على المستوى الورقي في هذه المرحلة لم يتضمن اجراءات محددة بموجب البند السابع تجبر الكيان الاسرائيلي على تنفيذ الخطوات حتى تلك الخطوات الواردة في البيان الختامي لدى نيويورك الذي شاركت فيه دول عربية بكفاءة ومنحته الشرعية اضافية خصوصا في العناوين المتعلقة بان حركة حماس لا يمكن ان تكون اداة في الحكم والصدارة مستقبلا.

وهو موقف مسبق من حركة حماس عمليا يؤدي الى حرمانها من المكاسب السياسية الناتجة عن خوضها معركة طوفان الاقصى.

البرنامج الاوروبي كان خاليا من الدسم ولا يوجد خارطة طريق اجرائية وتنفيذية محددة لإنجاز حتى الافكار الواردة في البيان.

وما  شعر به مراقبون دبلوماسيون ومستشارون في واشنطن هو بكل بساطة ان الادارة الامريكية مررت إجتماعات نيويورك.

 ولم تعترض عليها لا شكلا ولا مضمونا، الأمر الذي يدفع بقوة بنظرية المورفين السياسي بمعنى التركيز على الكارثة الانسانية في قطاع غزة وضخ كميات هائلة من المساعدات قبل الانتقال الى أجندة سياسية ثم إعادة تجديد شرعية السلطة الفلسطينية في الأقنية  الدولية.

وهو ما اهتمت  به دول عربية من بينها مصر والاردن حصرا ما بين موقف حكومة اسرائيل اليمينية المتشددة من السلطة الفلسطينية وبين الموقف الدولي الحالي من السلطة الفلسطينية والحرص على ابعاد حماس وعزلها سياسيا عن إدارة غزة و تقديم مساعدة ومساندة واطار  شرعي دولي للسلطة الفلسطينية لكي تقود القطاع في المراحل المقبلة على امل ان يساهم مثل هذا الخطاب بتخفيف حدة الهجمات الاسرائيلية الهمجية والدموية والتجويعية  على اهل قطاع غزة.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة لن تتوقف بدون إطلاق سراح الرهائن

  حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن “المعركة ستستمر بلا هوادة” ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثا أثناء ...