اتهمت حركة حماس، الأربعاء، إسرائيل بتضليل الرأي العام العالمي عبر ادعاء إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان، إن “حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو تواصل استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنها ضد شعبنا في غزة، في استخفاف فاضح بالدعوات الدولية المتزايدة لوقف هذه الجريمة البشعة، المترافقة مع مجازر وحشية متواصلة”.
وأضافت أن “حكومة الاحتلال الفاشي تحاول تضليل الرأي العام العالمي بادعاء إدخال مساعدات إنسانية، في وقت تستخدم فيه هذه الدعاية الزائفة غطاء لإدارة واحدة من أبشع جرائم التجويع والإبادة التي عرفها العصر الحديث”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى “تكثيف التحركات الضاغطة لوقف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، والعمل العاجل على إنهاء حرب الإبادة بحق المدنيين الأبرياء، وفرض كسر الحصار، وإدخال المساعدات دون قيود أو شروط”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية منعت إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي ما أدى الى تدهور الحالة الإنسانية في القطاع.
لكنها وافقت قبل يومين على إدخال مساعدات بـ”كميات محدودة للغاية”، حيث قرر الجيش الإسرائيلي إدخال 98 شاحنة للأمم المتحدة، وهو قرار انتقدته حكومات غربية ومؤسسات إغاثية دولية، دعت لإدخال المساعدات بشكل فوري وبما يلبي احتياجات السكان.
وبدورها، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الحكومية أن قرار البدء الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة جاء نتيجة ضغوط سياسية مورست على تل أبيب، وخاصة من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
ولا تزال حكومة نتنياهو تصعد وتيرة حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة، سواء من خلال الغارات أو العمليات القتالية البرية أو سياسات التجويع بغلق المعابر، ضاربة بعرض الحائط مصير أسراها لدى “حماس”.
ويطالب آلاف الإسرائيليين حكومة نتنياهو، التي ترضخ لليمين المتطرف، بإعادة كافة المحتجزين ولو على حساب وقف الحرب، إلا أن هذه المطالبات لم تجد لها صدى داخل أروقة الحكومة رغم اقتراب الحرب من عامها الثاني.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم