آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلي الأميركي للصليب الأحمر بعد الخامسة بعد الظهر.. وإسرائيل تتحدث عن توفير ممر آمن لعملية الإفراج وتتمسك باستمرار القتال

حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلي الأميركي للصليب الأحمر بعد الخامسة بعد الظهر.. وإسرائيل تتحدث عن توفير ممر آمن لعملية الإفراج وتتمسك باستمرار القتال

أفاد مصدر مطلع على مفاوضات وقف النار وتبادل الرهائن والأسرى، أن حركة حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلي الأميركي للجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الخامسة بعد الظهر (14,00 ت غ) في قطاع غزة.

وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إنه “تم إبلاغ الصليب الأحمر، بالموعد المحدد لتسلم الإسير الإسرائيلي الأميركي عيدان الكسندر والمكان المخصص لتسلمه” لافتا إلى أن عملية التسليم “ستتم غالبا بعد الخامسة مساء اليوم”.

وتوقع المصدر ذاته أن تتم عملية التسليم “على الأغلب في منطقة في خان يونس” في جنوب قطاع غزة. وأوضح أن عملية التسليم للصليب الأحمر “تتولاها وحدة الظل في كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وهي الوحدة المسؤولة عن تأمين وحراسة الأسرى، وتتم وفق إجراءات معقدة وسرية من دون أية مراسم شعبية أو عسكرية”.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنه سيتم الإفراج عن الرهينة مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر الإثنين بعد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة.

ويأتي الإعلان عشية بدء جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط بين يومي الثلاثاء والجمعة والتي من المقرر أن تشمل السعودية والإمارات وقطر.

وتلعب قطر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس اللتان تخوضان حربا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام في بيان مقتضب “قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر وذلك اليوم الاثنين”.

وأفاد مصدر في حماس وكالة فرانس برس بأن الحركة تبلّغت بأن إسرائيل ستعلق العمليات العسكرية في غزة تمهيدا لتسليم الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وقال المصدر “تم إبلاغ حماس أن إسرائيل بدأت في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم (بتوقيت القدس) بإيقاف تحليق الطيران الإسرائيلي والاستطلاعي والمسير والحربي ووقف كافة العمليات القتالية في قطاع غزة، لتوفير ممر آمن لنقل وتسليم عيدان”.

وأضاف أنه “تم الاتفاق مع الموفدين الأمريكيين على التزام إسرائيل بممر آمن إثناء نقل وتسليم عيدان”.

وكان مصدر مقرب من حماس أكد لفرانس برس أن الإفراج عن ألكسندر مرهون بـ”تأمين الظروف الميدانية”.

وأفاد شهود عيان فرانس برس أنه منذ الصباح تشهد مناطق قطاع غزة غيابا كليا لسلاح الجو الإسرائيلي. وقال أحدهم “منذ التاسعة صباحا لم تسجل أي غارات جوية ولا قصف مدفعي أو بحري إسرائيلي”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين أن إطلاق سراح الرهينة مزدوج الجنسية لن يقابل بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة أو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.

وقال نتنياهو إن “إسرائيل غير ملزمة بأي وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن إرهابيين، بل هي ملزمة فقط بإقامة ممر آمن يسمح بالإفراج عن عيدان”.

وأضاف بأن التعهّد بالإفراج عن ألكسندر لم يأت إلا بعد “الضغوط العسكرية” في قطاع غزة.

بدوره، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد بإعلان حماس عزمها الإفراج عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي، معربا عن أمله بإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء القتال.

– “محادثات مباشرة” مع واشنطن –

والجندي ألكسندر هو الرهينة الوحيد من حملة الجنسية الاميركية الذي ما زال على قيد الحياة ومحتجزا في غزة.

الأحد، أعلنت حماس “استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى”.

وقال عضو في المكتب السياسي لحماس لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته “تجري منذ عدة أيام محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم”، لافتا الى أن “الساعات المقبلة حاسمة”.

وبحسب مكتب نتانياهو فإن “الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حماس الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الأميركي كلفتة تجاه الأميركيين، ومن دون شروط”.

وكانت الولايات المتحدة التي تصنف حماس كمنظمة إرهابية، صرحت في آذار/مارس عن اتصالات مباشرة مع الحركة الفلسطينية، والتي أجراها حينها المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر، بعد التنسيق مع إسرائيل.

وبعد هدنة استمرت لشهرين، استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس الماضي، هجومها على قطاع غزة.

– مقتل عشرة فلسطينيين –

وتفرض إسرائيل منذ الثاني من آذار/مارس حصارا مطبقا على قطاع غزة وتمنع دخول المساعدات الإنسانية لنحو 2,4 مليون نسمة يواجهون وضعا إنسانيا كارثيا يشمل نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود وغيرها من مقومات الحياة.

وحضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي، إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة، في حين أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا جديدا لإخلاء مناطق في القطاع الفلسطيني قبل تنفيذ مزيد من الضربات.

وكان الجانبان اتفقا على وقف لإطلاق النار بدأ في 19 كانون الثاني/يناير، سمح بالإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية من قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 1800 أسير فلسطيني لديها.

وبينما المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس متوقفة، أعلنت الدولة العبرية في الخامس من أيار/مايو عن خطة “للسيطرة” على غزة تتضمن ترحيل السكان وهو ما عرضها لانتقادات دولية.

الإثنين، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل بينهم عدد من الأطفال جراء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا، واستهدفت مدرسة لإيواء النازحين في جباليا في شمال قطاع غزة.

اندلعت الحرب الأكثر دموية في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

واستشهد ما لا يقل عن 52829 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة بثتها الأحد وزارة الصحة التابعة لحماس وتعتبرها الامم المتحدة موثوقة.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القصة الكاملة لتطويع «ترومان»: هكذا كسرت صنعاء «القوة المميتة»

  لقمان عبد الله     سرّعت جملة من التطورات العسكرية «البالغة الخطورة» بين الجانبين الأميركي واليمني، والتي لم تخرج إلى العلن، تخلّي واشنطن عن ...