آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » حماس سلمت الوسطاء ردا إيجابيا على مسودة اتفاق غزة بعد تسلم خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن في القطاع وبانتظار اعلان الموعد.. ومصدر إسرائيلي يكذّب ادعاءات نتنياهو

حماس سلمت الوسطاء ردا إيجابيا على مسودة اتفاق غزة بعد تسلم خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن في القطاع وبانتظار اعلان الموعد.. ومصدر إسرائيلي يكذّب ادعاءات نتنياهو

قال مصدر فلسطيني، الأربعاء، إن حركة حماس، سلمت الوسطاء ردا “إيجابيا” على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وذكر المصدر للأناضول، أنه على عكس الرواية الإسرائيلية، حماس سلمت الوسطاء ردا إيجابيا شفهيا على مسودة الاتفاق بعد تسلم خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن في غزة بانتظار بعض التفاصيل من اسرائيل.

و”تسببت إسرائيل في تأخر التوصل إلى اتفاق حتى الآن بسبب عدم تسليمها خرائط توضح مسارات انسحاب جيشها في المرحلة الأولى من مراكز المدن بغزة كما هو متفق عليه”، بحسب المصدر.

كما صرح مصدران فلسطينيان قريبان من مفاوضات الدوحة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وافقتا على اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى والرهائن.

وأوضح أحد المصدرين أن “حماس تسلمت عبر الوسطاء خرائط الانسحابات الإسرائيلية وفقا للجدول الزمني المحدد بين الجانبين والتي تشملها المرحلة الأولى من الاتفاق”.

وقال “لم تعد أي نقطة بحاجة إلى التفاوض” مشيرا إلى أن “الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين سيعلنوا الاتفاق في بيان مشترك بعد توقيعه من قبل حماس وإسرائيل في الدوحة، ويتضمن ضمانات لتنفيذه”.

وأضاف أن “حماس عقدت مشاورات مع فصائل المقاومة وهي الجهاد والجبهتان الشعبية والديموقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة والتي أبدت موافقتها على الاتفاق من أجل وقف العدوان والحرب من أجل حماية شعبنا”.

ونوه إلى أنه “من المتوقع أن توقع حماس وإسرائيل لى الاتفاق في أقرب وقت قبل إعلانه، ومن ثم ننتقل إلى مرحلة التنفيذ”، من دون تقدير موعد محدد.

وأكد مصدر لوكالة فرانس برس أن “حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى” بينما قال مصدر أخر إن “حماس سلمت إسرائيل عبر الوسطاء الرد الإيجابي … بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل”.

 

بدوره، أكد مصدر إسرائيلي مطلع، مساء الأربعاء، تقديم حركة حماس “ردا إيجابيا” على المسودة النهائية لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقبة، مكذبا بذلك ادعاء مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إن الحركة لم تقدم ردها بعد.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “مصدر إسرائيلي مطلع نفى ما أورده مكتب نتنياهو، وأكد أن حماس قدمت ردا إيجابيا على إبرام الصفقة”.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، زعم مكتب نتنياهو عبر بيان مقتضب أن “حماس لم تقدم ردها بعد (على الصفقة)”.
وجاء بيان مكتب نتنياهو إثر تسريبات لمسؤولين إسرائيليين للإعلام العبري بأن “حماس” وافقت على توقيع الصفقة.
ووقتها نقلت القناة 13 العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله: “حماس أعطت الضوء الأخضر لتوقيع الصفقة ونتعامل الآن مع أمور فنية”.
وأضاف ذات المسؤول: “نأمل أن يكون الإعلان عن الصفقة خلال الـ24 ساعة المقبلة”.
كما نقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله “قيادة حماس في غزة قدمت ردا إيجابيا، وصدقت على الاتفاق المتوقع توقيعه اليوم (الأربعاء)”.
وقالت الهيئة: “في ظل التقدم في المحادثات بشأن الصفقة، تجري الاستعدادات لعقد اجتماع للمجلس السياسي والأمني (الكابينت) اليوم، كما ألغى بعض وزراء الحكومة جداول أعمالهم المتوقعة”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مصادر إسرائيلية، إن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس تتواصل اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، مع وجود “خلافات قابلة للحل”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).

جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه تصريحات إسرائيلية وفلسطينية وقطرية عن اتفاق وشيك لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.

ونقلت هيئة البث، عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المفاوضات لم تسمها: “ستستمر المحادثات اليوم أيضا، والخلافات قابلة للحل”، دون إيضاحات.

وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالافراج عن أسرى محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي تسبب بالحرب.

وفيما يستمر الطرفان في وضع الشروط، حثهما الرئيس الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي الثلاثاء على إبداء “المرونة اللازمة” في المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وفق المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية محمد الشناوي.

وقالت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب الولايات المتحدة ومصر إن المفاوضات باتت “في مراحلها النهائية” وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق “تمت تسويتها” من دون توضيح ماهيتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري “نحن على أمل بأن هذا سيؤدي إلى اتفاق قريبا جدا”.

وقال مصدران مقربان من حماس إن الحركة ستطلق سراح 33 أسيرًا في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألف معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد أحد المصدرين بأن الإفراج عنهم سيتم “على دفعات، بدءا بالأطفال والنساء”.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن إسرائيل تسعى إلى إطلاق سراح “33 رهينة” خلال المرحلة الأولى، وأنها مستعدة لإطلاق سراح “المئات” من المعتقلين الفلسطينيين.

– “الوقت يداهم” –

وأسر 251 شخصا في الهجوم الذي شنته حركة حماس ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش عن مقتل أو وفاة 34 منهم. كذلك قتل في الهجوم 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

في المقابل، استشهد أكثر من 46645 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وتواصل إسرائيل شن غارات جوية على قطاع غزة حيث استشهد 61 فلسطينيا على الأقل خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه كان يستهدف “إرهابيي حماس”.

في غزة تأمل النازحة نادية مصطفى ماضي التوصل إلى وقف إطلاق نار. وأكدت “أنا مستعدة لإعادة بناء حياتي وسط الانقاض”.

ومنذ اندلاع الحرب لم يتم التوصل سوى إلى هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023، واصطدمت المفاوضات غير المباشرة التي تجري منذ ذلك الحين بتصلب الطرفين.

إلا ان الضغوط الدولية زادت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يترافق مع الافراج عن الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، خصوصا بعدما وعد دونالد ترامب بتحويل المنطقة إلى “جحيم” في حال عدم الافراج عن الأسرى قبل عودته إلى السلطة.

وقالت جيل ديكمان قريبة الرهينة كارمل غات خلال تجمع مساء الثلاثاء في القدس “الوقت يداهمنا والرهائن الأحياء سيموتون في نهاية المطاف. والرهائن الذين قضوا قد يفقد أثرهم. يجب التحرك الآن”.

– “منطقة عازلة” –

وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في “اليوم السادس عشر” على دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.

وأوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن المرحلة الثانية ستتناول “الإفراج عن باقي الأسرى، الجنود الذكور، الرجال في سن الخدمة العسكرية، وجثث الرهائن الذين قُتلوا”.

وأعربت حماس عن أملها في أن “تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل”.

وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء “إننا قريبون من الهدف، لكننا لم نبلغه بعد”.

لكنه شدد على أن إسرائيل لن تغادر “غزة طالما لم يعد جميع الرهائن، الأحياء والأموات”.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على “منطقة عازلة” في قطاع غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

وأفاد مصدر مقرب من حماس بأن الجيش الاسرائيلي سيبقى على “عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا”.

ويفيد المعلقون الإسرائيليون بأن نتانياهو قرر في النهاية تجاهل ضغوط وزراء اليمين المتطرف في حكومته المناهضين لوقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من روما “ثمة إرادة فعلية من جانبنا للتوصل إلى اتفاق حول الرهائن. في حال نجحنا في ذلك، ستؤيد الاتفاق غالبية في الحكومة”.

واقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة ألقاها في واشنطن الثلاثاء إرسال قوة أمنية دولية إلى قطاع غزة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة.

ورأى كذلك أن على السلطة الفلسطينية المتواجدة في الضفة الغربية المحتلة أن تدير القطاع في المستقبل.

وقالت مصادر إسرائيلية، الأربعاء، إن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس تتواصل اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، مع وجود “خلافات قابلة للحل”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).

يأتي ذلك فيما تتصاعد تصريحات إسرائيلية وفلسطينية وقطرية عن اتفاق وشيك لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.

ونقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المفاوضات لم تسمها: “ستستمر المحادثات اليوم أيضا، والخلافات قابلة للحل”، دون إيضاحات.

وتحتجز تل أبيب في سجونها 10 آلاف و400 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

في سياق متصل، أفادت هيئة البث بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى الأربعاء، وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والدفاع يسرائيل كاتس لبحث الاتفاق المحتمل وضرورة استمرار الحكومة.

ويرغب نتنياهو ببقاء سموتريتش في الحكومة وعدم انصياعه لدعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير له بالانسحاب من الحكومة، في حال إقرار الاتفاق المرتقب وإنهاء حرب الإبادة.

وقال سموتريتش عبر منصة إكس الأربعاء: “نمر بوقت حاسم ومصيري بالنسبة لأمن ومستقبل ووجود إسرائيل”.

وتابع: “يهمني شيء واحد فقط، وأتعامل معه بكل جدية، وهو كيفية تحقيق الأهداف الكاملة للحرب، النصر الكامل، والتدمير الكامل لحماس عسكريا ومدنيا، وعودة جميع المختطفين إلى المنزل”.

ولم يتضح ما إذا كان سموتريتش وافق أم لا على الاستمرار في الحكومة، علما أنه لم يهدد بالانسحاب منها.

ويمكن لتوافق بين بن غفير وسموتريتش أن يمنع تمرير الاتفاق المرتقب، ولكن بن غفير وحده غير قادر على إسقاط الحكومة.

ولدى بن غفير وسموتريتش مجتمعين 14 مقعدا بالكنيست من أصل 120، وهي كافية لإسقاط الحكومة، أما بن غفير بمفرده فلديه 6 مقاعد فقط.

ويمتلك الائتلاف الحاكم 68 من مقاعد الكنيست، ويكفي الحكومة 61 للبقاء، وفق النظام السياسي الإسرائيلي.

ووفق القناة “12” العبرية، الأربعاء، فإن سموتريتش يضع شروطا للبقاء في الحكومة في حال الموافقة على الاتفاق.

وتشمل هذه الشروط “الالتزام باستكمال مهمة القضاء على حماس، والعودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين من الاتفاق (نهاية الهدنة) إذا لم يسقط نظام حماس”، حسب القناة.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بن غفير يطلب دعم سموتريتش لإحباط اتفاق صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة “حماس”.. فهل سينجح في اللحظة الأخيرة؟

طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التعاون لتهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الحكومة حال التوقيع ...