أعلنت حركة “حماس”، الاثنين، أن فصائل المقاومة الفلسطينية “لن تتعاطى مع أي مفاوضات جديدة” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى ما لم تنفذ إسرائيل “استحقاقات المرحلة الأولى”.
وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان: “لن تتعاطى المقاومة مع أي مفاوضات جديدة ما لم يلتزم الاحتلال بالاتفاق وينفذ استحقاقات المرحلة الأولى”.
وتابع: “عدم تنفيذ البرتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره”.
وجدد تأكيد حركته على أن “عدم تنفيذ الاحتلال كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدماً نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين”.
واعتبرت حركة حماس، الاثنين، تصريحات لنائب رئيس الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري، دعا فيها إلى “قتل البالغين” من الفلسطينيين بغزة، بأنها “تحريض علني على سياسة التطهير العرقي تحت حماية أمريكية”.
وقالت الحركة في بيان: “التصريحات تحريض علني على سياسة التطهير العرقي، وتجسيد لمسار الإبادة الذي انتهجه مجرمو الحرب من قادة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية”.
وأضافت: “التصريحات الإجرامية، تصدر عن قادة الاحتلال دون أدنى اكتراث للقانون الدولي، وتحت حماية مطلقة من الإدارة الأمريكية”.
وأكدت حماس أن “التحريض الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين يستوجب إدانةً وتحركًا دوليًا عاجلاً من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة مُطلقيها وتقديمهم للعدالة الدولية، انتصارًا للإنسانية ولحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة في أرضه”.
والأحد، أطلق نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي نيسيم فاتوري، تصريحات تحريضية وعنصرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، دعا فيها إلى قتل البالغين منهم.
ونقلت إذاعة “كول برما” العبرية عن فاتوري، عضو الكنيست قوله: “إنهم (الفلسطينيون بغزة) منبوذون ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء وتصـفية البالغين”، على حد قوله.
وزعم أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة “بشكل متسامح أكثر من اللازم”.
وادعى فاتوري، أن المجتمع الدولي يدرك أن “سكان غزة غير مرحب بهم في أي مكان، والجميع يدفعهم باتجاه إسرائيل”.
يُشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون إسرائيليون تصريحات تدعو إلى قتل الفلسطينيين، سواء من شخصيات سياسية أو دينية.
وسبق أن دعا وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في أكثر من مناسبة إلى قتل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
كما دعا الحاخام الإسرائيلي إلياهو مالي، إلى قتل الفلسطينيين في غزة، مستندا إلى تفسيراته للشريعة اليهودية، وفق زعمه.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم