انطلقت في جامعة الوادي الدولية الخاصة بريف حمص الغربي اليوم، أعمال مؤتمر الوادي للأطباء السوريين في الوطن والمهجر بنسخته السابعة، بمشاركة أطباء من مختلف الاختصاصات، ويستمر يومين.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، في كلمة خلال الافتتاح، أن المؤتمر يجسد إرادة التلاقي بين أطباء سوريا في الداخل والخارج لإعادة بناء الوطن والإنسان، وتحقيق مستقبل صحي أفضل، لافتاً إلى أن الوزارة تواصل جهودها للاستثمار الأمثل في الكوادر الطبية والبشرية والتعاون مع أبناء سوريا في المهجر لتسهيل عودتهم ودعم مساهماتهم ومد جسور التواصل بين الجامعات السورية ونظرائها بالعالم.
بدوره أشار رئيس جامعة الوادي الدكتور شفيق باصيل إلى أن المؤتمر يشكل جسر تواصل بين الأطباء السوريين المتميزين باختصاصاتهم الطبية، ومحطة نوعية لتبادل الأفكار والتجارب، لافتاً إلى حرص الجامعة على إقامة العديد من الفعاليات والمؤتمرات على مدار العام.
من جهته بين ممثل وزارة الصحة ومدير صحة حمص الدكتور عبد الكريم غالي أن الهدف من المؤتمر تطوير العمل الطبي والاستفادة من تبادل الخبرات، ولا سيما بوجود أطباء وكفاءات عالية تمتلك تجارب متميزة، ما يسهم في تطوير واقع القطاع الطبي والصحي في سوريا.
من جانبه قال نقيب أطباء سوريا الدكتور مالك العطوي: إن النقابة تمد يدها لكل الأطباء السوريين في المغترب وتحثهم على العودة، داعياً جميع الأطباء في سوريا والمغترب للعمل يداً واحدة للارتقاء بالخدمات الطبية وتطوير القطاع الصحي.
المنسق العام للمؤتمر الدكتور رامز بيطار أكد دور الجامعة في الانفتاح على الكفاءات السورية، وربط البحث العلمي بالتنمية وتفعيل دورها لخدمة المجتمع، منوهاً بالشراكة الفاعلة والتكامل بين وزارتي التعليم العالي والصحة.
وخصصت جلسة في اليوم الأول للحديث عن ملامح التعاون الطبي بين الأطباء السوريين في الوطن والمهجر، حيث قدم خلالها عميد كلية الطب في إدلب الدكتور محمد الخطيب تجربة جامعة إدلب وتطورها، فيما لفت الدكتور المغترب زاهر سحلول إلى دور المغتربين السوريين في إعادة بناء ودعم النظام الصحي في حمص وسوريا عامة.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أشار أستاذ الطب الشرعي والأخلاقيات الطبية بجامعة حمص الدكتور بسام المحمد، إلى أن المؤتمر فرصة للاطلاع على آخر المستجدات من الأطباء المغتربين، ما يتيح تبادل الأفكار والرؤى المستقبلية المتعلقة بالأدوية وأساليب العلاج.
بدوره أوضح عضو اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر الدكتور إبراهيم كرم المقيم في فرنسا، أن ما يميز المؤتمر رغبة أبناء سوريا في الداخل والخارج بتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق النهوض وتخديم المرضى، فيما أشار رئيس هيئة التأهيل والتدريب في مديرية صحة اللاذقية الدكتور حسن قلجينو إلى أهمية التشاركية في المؤتمرات العلمية والتواصل ما بين أطباء الداخل وفي المغترب.
حضر افتتاح المؤتمر محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، ومدير الشؤون السياسية في المحافظة عبيدة الأرناؤوط، ورئيس جامعة حمص الدكتور طارق حسام الدين، ومعاونا وزير الصحة لشؤون الجامعات الخاصة والشؤون الإدارية، وعدد من رؤساء فروع نقابة الأطباء ومديري الصحة بالمحافظات وحشد من الأطباء والأكاديميين من سوريا والمغترب.