رويد ة سليمان:
كسر القائمون على وحدة حماية الأسرة حاجز الصمت والغموض والسرية التي كانت تكتنف هذه الوحدة الوحيدة في دمشق ، حفاظاً على أمن وأمان النزيلات ،وذلك كي تصل إلى كافة شرائح المجتمع ولتمكين الأسرة السورية والنهوض بها وحمايتها من تداعيات حرب حاولت استهداف قيمها و إرثها الحضاري الذي ينتقل من جيل لآخر عبر الأسرة ومن خلال ما تغرسه الأم من قيم اجتماعية وأخلاقية في أبنائها ،من هنا كان عنوان حملة “لاتسكتي “وعن أهمية هذه الحملة تقول المهندسة سمر سباعي رئسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ، في ورشة عمل “مناهضة العنف الأسري ” للتعريف بوحدة حماية الأسرة، وحملة لاتسكتي : لاتسكتي لأنك محور الأسرة وقادرة على حمايتها ..لاتسكتي ،اطلبي المشورة النفسية والقانونية ..اطلبي الدعم النفسي والاجتماعي ،اطلبي الحماية لأسرتك من ضرر يمكن أن يلحق بها من ذاتها أو من عوامل خارجية ، لاتسكتي لأن جميع مؤسسات الدولة ووزارت الدولة تتعاون لحمايتك كما يؤكد ذلك وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد حيث ركز على أهمية الوقوف بقوة وحزم مع كل مشاريع الهيئة السورية للأسرة والسكان،والتي تهدف إلى حماية الأسرة، والعنف الأسري الذي يمارسه البعض ضد المرأة هو عنف ضد أنفسهم وضد الإنسانية وسورية منطلق حقوق المرأة وكل التعاليم والشرائع السماوية تتحدث عن المرأة وحقوقها .
ولفت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين ، إلى ضرورة دمج المرأة في سوق العمل وبالتالي تحولها من متلقية للدعم الاقتصادي إلى منتجة مع أهميةوضرورة النهوض بوحدة حماية الأسرة والتوسع ليشمل وحدة حماية في كل محافطة ،ومجابهة ظاهرة العنف التي اتسعت بعد الحرب تستلزم قانون حماية من العنف الأسري وهو قيد الإعداد والنقاش في مجلس الشعب .ساعتان من الحوار المفتوح مع مندوبين من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف والعدل والإعلام والداخلية وجمعيات أهلية ،أغنت الورشة بكم من الاقتراحات والتوصيات إضافة إلى استعدادات نوعية وشهية مفتوحة للتشارك مع الهيئة السورية للأسرة والسكان للنهوض بالأسرة وعن دور الإعلام اقترح عمار غزالي مدير الإعلام التنموي أهمية استثمار الدراما لأنها أقرب إلى قلوب الناس للتعريف بوحدة حماية الأسرة وخدماتها وتدريب كتاب الدراما على العنف القائم على النوع الاجتماعي وكذلك ورشات أخرى لتدريب الإعلاميين على طريقة التعامل مع حالات العنف الأسري وتساءل هيثم سلطجي أمين سر اتحاد الجمعيات الخيرية لماذا لانرجع خطوة إلى الوراء لمعالجة ظاهرة العنف ويقصد هنا الوقاية خير من العلاج أي عدم الانتظار حتى تعنف المرأة ،على سبيل المثال أن تكون هناك دورة تدريبية للمقبلين على الزواج ليكونوا على درجة من الوعي كافية لتحمل المسؤولية وأن يخضعوا فعلا لهذه الدورة ويكون ذلك بالتشبيك مع نقابة الأطباء،وكذلك من الأهمية تضمين مناهجنا مفاهيم الحماية الأسرية .القاضي طالب الكردي ،زودنا بثقافة قانونية عن التبليغ عن العنف ،وهو ليس إلزام قانوني بل إلزام أخلاقي إلا إذا كان موضوعا جنائي الوصف عندها يجرم وهو إلزام قانوني للمبلغ ،وتعتبر وحدة حماية الأسرة مساحة آمنة للشاكية التي تلجأ إلى القضاء إذ تخاف أن يلحق بها الأذى أكثر في حالة الإبلاغ عن العنف منه في حالة الصمت والتستر عليه ،وغالباً ماتلجأ إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لحمايتها لجهلها بوجود وحدة حماية الأسرة وهنا يكمن أهمية التشبيك مع المعنيين لإرشادها إلى المكان الآمن ورعايتها والاعتناء بها .يذكر أن وحدة حماية الأسرة افتتحت في الثامن من آذار عام ٢٠١٧بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان .
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة