مستشفى 57357 في مصر يتابع 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوز داخل المستشفى للعلاج، ومتردّد على العيادات، ومتابعٍ بعد الشفاء.
كشف الدكتور عبادة سرحان عضو مجلس أمناء مستشفى 57357 في مصر، تفاصيل الأزمة الراهنة في مستشفى علاج سرطان الأطفال.
وقال سرحان في أول تعليق رسمي، لـ”مصراوي” إن “التبرعات قلّت كثيراً في الفترة الماضية”، لافتاً إلى أن المستشفى كان يملك ودائع في المصارف “وقبل نحو 3 أشهر ناقشنا فك آخر وديعة.
وأوضح: “المشكلة الراهنة كانت أساساً في فرع المستشفى بطنطا، لأن نفقاته زادت وارتفعت بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي تسبب بزيادة أسعار الأدوية والأجهزة التي يجري استيرادها من الخارج والتي زادت أكثر من 3 أضعاف، ما دفع المستشفى إلى تحويل المرضى إلى المستشفيات الجامعية”.
بالتوازي، كشفت 3 مصادر مُطّلعة تفاصيل الأوضاع في المستشفى بعد الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها عدد من الفنانين، وعلى رأسهم عمرو يوسف، إضافة إلى “شيكابالا” لاعب الزمالك الذي رفع قميصاً كُتب عليه “أنقذوا مستشفى 57357” خلال مباراة فريقه اليوم.
وقالت المصادر التي تنوّعت بين شخصيات طبية وأخرى ذات صلة بالمجتمع المدني، لـ “مصراوي”، إنَّ أزمة المستشفى الرئيسة تكمن في نقص التبرعات والتمويل في الفترة الأخيرة، التي ألقت بتبعاتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، إذ ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.
وفي شأن تفاصيل الأزمة، قالت المصادر إن “التبرعات انخفضت في الأشهر الستة بنسبة تراوحت بين 80 و88% مقارنة بها في الفترة نفسها من الأعوام السابقة، وهو ما دعا المستشفى إلى اتخاذ قرار بفكّ آخر وديعة يملكها من أجل الإنفاق على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهذا التدبير لا يكفي سوى عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات على الوتيرة الراهنة”.
وأشارت المصادر إلى أن انخفاض التبرعات تزامن وأزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، ما زاد تكاليف العلاج نحو 3 أضعاف عن ذي قبل.
ولفتت إلى أن إدارة المستشفى قررت في الأونة الأخيرة اقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عاماً، بدلاً من 25 عاماً كالمعتاد وفقاً للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى: “الطفل المصاب بالسرطان كان يعالج 3 سنوات في المستشفى، ثم يتابع حتى سن 25 عاماً، وهذا تغيّر حالياً”.
سيرياهوم نيوز1-الميادين