آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » حَولَ مايَنبَغي أَنْ يَكونْ..!!

حَولَ مايَنبَغي أَنْ يَكونْ..!!

 

أحمد يوسف داود

 

ماهيَ الحُدودُ العَقلانيّةُ، وما هيَ نَظيرَتُها اللّاعَقلانيّةُ، في طَرائقِ الإدارةِ الإجرائيّةِ الرّاهنةِ لِسائِرِ شؤونِ الحَياةِ: الاجتِماعيّةِ والاقتصاديّةِ السُّوريةِ، وما هي منْ تَوابعِها ولَوازِمِها إجْمالاً؟!.

وبالتّالي: ماهو انعِكاسُ سائِرِ الجَوانِبِ العَقلانيّةِ على العَمليّاتِ التّفصيليّةِ لحَركةِ واقِعِنا العربيِّ السُّوريّْ، وماهي ظواهِرُ اللّاعِقلانيّةِ – إنْ وُجِدَتْ – وماهيَ كَيفيّاتُ تَبدّيها وبالتّالي: مُعالَجتِها إِجرائيّاً؟!.

وهل يَنبُعُ وجودُ الجَوانبِ اللّاعَقلانيَّةِ من (تَركيبٍ بُنيَويٍّ) قائمٍ في أسُسِ تَطوُّرِنا العامِّ وكَيفياتِهِ مُنذُ بِداياتِ النِّصفِ الثاني منَ القَرنِ العِشرينَ على الأقلّْ، أَمْ إنّ وُجودَ هذهِ الجَوانبِ الآنَ هوَ وُجودٌ عَرَضيٌّ فَرضتْهُ ظروفٌ مُختَلفةٌ آخِرُها: هذهِ الحَربُ الدائِرةُ على سوريّةَ منذُ ثلاثةَ عَشرَ عاماً ونيِّفْ، وهيَ ماتَزالُ مُستَمرّةً دونَ أَنْ نَعرِفَ إِلى مَتى.. أَوْ ما هيَ مُستَجرّاتُها وعَواقِبُها؟!.

 

وكَبِدايةٍ أَيضاً، يُمكنُنا القَولْ: إنَّ مُحاوَلةَ الإجابةِ على هذهِ الأسئِلةِ وما يَتفرَّعُ عَنها لَيستْ أَمْراً هَيّناً، أَو بَسيطَ النّتائجِ، في نِهايَةِ المطافْ!.. إنّها ـ إذا شِئْنا الدّقةَ ـ أمورٌ في غايَةِ الحَيويَّةِ لقَضيَّةِ إعادةِ البِناءِ والإِعمارْ: إعادةً سَليمَةً، وعلى أسُسٍ عَقلانيَّةٍ ناجِعةْ، كما إنّها قَضيَّةٌ يَحتاجُ حَلُّ تَأْثيرِها إلى مُساهَمةِ كلِّ من يَمتَلِكونَ المَعرِفةَ التي يُمكِنُنا القَولُ عنها: إنَّها قَضيّةٌ واسِعةٌ وعَميقةٌ – رُبّما كثيراً أو قليلاً، بِشَكلٍ عامٍّ أوْ نِسبيٍّ إجمالاً!. – كما يُمكنُ أَنْ يُقالَ: إنَّ الكَفاءَةَ والنّزاهةَ والمِصداقيّةَ الوَطنيَّةَ المُترفّعةَ عنِ (المَكاسبِ الشّخصيّةِ الأنانيّةِ) هيَ منْ أَبرَزِ وأهمِّ شُروطِ سَلامَةِ البِناءْ، ناهيكَ عنِ الشُّروطِ الكَثيرةِ، التي تَفرِضُها ظُروفٌ داخليَّةٌ، وأخرى خارجيّةٌ، لانَكادُ نَعرفُ شَيئاً ذا أهميّةٍ خاصّةٍ عَنها، على كلِّ المُستَوياتِ: الداخليَّة والخارجيّةِ، حتّى الآنْ!.

إِنّ التّفكيرَ المُتواصِلَ منْ قِبَلِ الغالِبيّةِ التي وَصَلتْ إلى مايُشبِهُ (خَطَّ العَجزِ عنْ إمكانِيّةِ مُتابَعةِ الحَياةِ) في هذا الوَطنِ الغالي، قد باتَتْ أَحوالُها تُثيرُ الكثيرَ منَ التَّخوُّفِ عَلَيها، وعلى قَضِيَّةِ بَقائِها إِجْمالاً، وبالطَّبعِ: فإنَّ أَمرَ بَقائِها قادِرةً على الاستِمرارِ في البَقاءِ على قَيدِ الحَياةِ – ضِمنَ الحُدودِ الدُّنيا التي تَحميها من الانْقراضِ – قد صارَ أَمراً يَستَحقُّ أَنْ يَتِمَّ الالتِفاتُ إِلَيهِ بفكرٍ وروحٍيَّةٍ وإجراءاتٍ إنقاذيّةٍ عاجِلَةٍ، قَبلَ فَواتِ الأوانْ!.

 

(موقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حولَ الثّقافةِ وفاعليّتِها..!!

  أحمد يوسف داود   أعتقد أن الفعاليّةَ الثَّقافيَّةَ الحَقَّةَ هي فَعاليّةُ (صِناعةِ وَعيٍ عامٍّ) يستجيبُ للتّحدّياتِ الحَيويّةِ المَطروحةِ على مُجتمعٍ ما، في (شروطِ وجودِهِ) ...