شذى حمود
تتناول الرواية الجديدة (خبرعاجل) للأديب الدكتور نضال الصالح سيرة الحرب على سورية ولا سيما ما تعرضت له مدينة حلب من الإرهاب الذي أتى على ثلثي المدينة التاريخية القديمة منها.
وتحكي الرواية من خلال قصة شابين مهندس وأستاذ جامعي جمعتهما وحدة عسكرية لنزع الألغام سيرة الحرب على سورية ولا سيما ما تعرضت له مدينة حلب من الإرهاب حيث عاثت التنظيمات الار.هابية فيها قتلاً وسرقة وتخريباً في نصف المدينة الشرقي وطال نصفها الغربي قذائف حقدهم فلم تعرف طعماً للطمأنينة إضافة إلى سعيهم المحموم منع وصول الطعام والماء لأبناء حلب.
وعبر شخصية المقاتل المهندس أحمد سلط المؤلف الضوء على حكاية حلب أثناء سنوات الحرب واستثمر بكفاءة واضحة سيرة الشاعر المتنبي على نحو وثيق الصلة بمفهوم العجائبي الذي يترجح بين الواقعي والتخييلي للتعبير عن وطأة الحرب على مدينة حلب وقسوة الحياة التي وجدت المدينة نفسها بين أنيابها بفعل الإرهاب.
وتعد هذه الرواية الصادرة عن دار الآن/ ناشرون وموزعون وتقع في مئتي صفحة من القطع المتوسط الثالثة للصالح بعد روايتيه “جمر الموتى” و”حبس الدم” والمؤلف الخامس والعشرين في سلسلة مؤلفاته الأدبية والنقدية.
يذكر أن نضال الصالح كاتب وناقد من مواليد حلب 1956 حاصل على دكتوراه في النقد الأدبي الحديث عضو اتحاد الكتاب العرب مدرس النقد الأدبي الحديث ونظرية الأدب في كلية الآداب جامعة حلب حصل على عدد من شهادات التقدير من مؤسسات ثقافية عربية مختلفة أسهم في تحرير عدد من الموسوعات العربية حول الإبداع السردي في سورية نال عدداً من الجوائز الأدبية على المستويين المحلي والعربي وله العديد من المؤلفات في مجال القصة والرواية والنقد الأدبي منها الأفعال الناقصة وجمر الموتى والنزوع الأسطوري في الرواية العربية المعاصرة.
(سيرياهوم نيوز-سانا)