أكد مدير معهد بريماكوف للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيودور فويتولوفسكي أن الولايات المتحدة تلعب دوراً سلبياً في منطقة الشرق الأوسط، وتخطط لاستمرار حالة التأزم فيها خدمة لمصالحها.
وأوضح فويتولوفسكي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن واشنطن لم تكن في أي وقت مهتمة بحل القضايا المتراكمة في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية، كما عملت ولاتزال على إعاقة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، مضيفاً أن الولايات المتحدة تخطط للحفاظ على حالة التأزم في المنطقة لتلبية توجهاتها الامبريالية.
ولفت فويتولوفسكي إلى أن الولايات المتحدة عندما كانت مرتبطة باستيراد النفط والغاز من بلدان المنطقة كانت تحافظ على المزيد من التهدئة وضبط النفس ولكن بعد أن بدأت باستخراج النفط الصخري استغنت عن حوامل الطاقة من منطقة الشرق الأوسط، علماً أن بعض شركاتها لا تزال تعمل هناك وهذا ما أطلق أيدي الولايات المتحدة للتصرف بوحشية عبر عملائها كالكيان الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية المختلفة التي رعتها وترعاها اليوم أيضا ًلتحركها كلما استدعت الحاجة لذلك.
بدوره رأى القائم بأعمال مدير معهد أمريكا وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي كيسليتسين في مقابلة مماثلة أن التغيرات في العلاقات الدولية تبشر بفقدان الولايات المتحدة هيمنتها الاقتصادية والسياسية وتضاؤل دورها كقوة عالمية، الأمر الذي ترفضه واشنطن لأنها اعتادت الاعتقاد بأنها أكبر قوة في العالم.
وتوقع كيسليتسين أن هذه العملية سوف تستمر في السنوات اللاحقة، معتبراً أن الحل المناسب لهذه التناقضات في العلاقات الدولية يجب ألا تمليه الولايات المتحدة بمفردها، وإنما يجب أن تستوفي منظومة جديدة شروط تشكلها لتسوية العلاقات الدولية برعاية الأمم المتحدة.
وأكد الخبير الروسي أن الكيان الإسرائيلي حليف ثابت للولايات المتحدة، وينتهج السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى التأثير المباشر للوبي الصهيوني في أمريكا على سياسة واشنطن في المنطقة.
سيرياهوم نيوز 2_سانا